تقرير.. جوارديولا يكمل ألبوم "تصغير" كبار إنجلترا أمام مانشستر سيتي
كتب - عبد القادر سعيد:
منذ أن بدأ المشروع الجديد لنادي مانشستر سيتي باستحواذ الشيخ منصور بن زايد الإماراتي على ملكية "السماوي" بدأ "المواطنون" في تنفيذ مهمة إذابة الفوارق مع الأربعة الكبار، الذين أصبحوا الآن ستة.
ومع تغيير جلد الفريق تدريجياً كان مانشستر سيتي يحقق انتصارات كبيرة وتاريخية في الطريق إلى قمة الدوري الإنجليزي الممتاز التي كانت غائبة منذ 44 عاماً.
ويبدو أن مانشستر سيتي استهدف "تصغير" الأربعة الكبار أولاً في مواجهاته المباشرة أمامهم لكي يقتنع الجميع أنه أصبح من ملوك وأباطرة الدوري الأقوى في العالم، وأن الومضات الناصعة القليلة في ماضيه ستعود وتستوطن بريطانيا، وربما أوروبا بأكملها.
الإيطالي روبيرتو مانشيني بدأ الرحلة، ويا لها من بداية، ديربي مانشستر كان قد بدأ يأخذ شكلاً مختلفاً بعد تطوير مانشستر سيتي وتدعيم صفوفه بوصول الأرجنتيني الذي سيصبح ملكاً للبريميرليج فيما بعد (أجويرو)، والساحر الإسباني ديفيد سيلفا، والإيطالي المقاتل "آنذاك" بالوتيلي، والبوسني دجيكو، وسطوع الصخرة البلجيكية كومباني، والمخضرم زباليتا، وغيرهم.
يونايتد كان في أوج كبريائه وجبروته مع مدربه الأسطوري السير أليكس فيرجسون، لكن مانشيني ترجل مع رجاله بضعة كيلو مترات إلى ملعب أولد ترافورد لتنفيذ مهمة لن ينساها التاريخ، هي مهمة تصغير كبير إنجلترا وسط جماهيره وهزيمته بسداسية حولت مسرح الأحلام إلى أرض الكوابيس.
الأحد 23 أكتوبر 2011، كانت بداية ثورة السيتي ضد الكبار، (6-1) كانت مجرد تعبير في موسم شهد عودة المواطنون إلى قمة الدوري الإنجليزي الممتاز في أغرب تتويج وأكثر لحظات المسابقة درامية في تاريخها، بهدف أجويرو في كوينز بارك رينجرز في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع الذي أنزل الرايات الحمراء وجعل مدينة مانشستر تكتسي باللون السماوي في غمضة عين.
السبت14 ديسمبر 2013، تولى التشيلي مانويل بيليجريني مهمة "تصغير" الكبار في قلعة الاتحاد، انطلقت سهام السيتي لتمزيق مومياء أرسنال ومدربهم الذي أعلن الاستسلام قبل ذلك ببضع سنين، ليتفوق السماوي بسداسية جديدة، ويهزم الفريق اللندني (6-3).
الأحد 24 نوفمبر 2013، عاد مانشستر سيتي من جديد تحت راية بيليجريني في شن حملات عنيفة على كبار البريميرليج، سداسية جديدة منيت بها شباك توتنهام، وهذه المرة خرج جو هارت بشباكه نظيفة لأول مرة في إحدى حملات التأديب القاسية لفريقه.
هذه كانت النتائج الأكبر على الكبار في عهد بيليجريني ومانشيني، لكن الانتصارات بنتائج (3-0) و(4-1) و(5-1) على مانشستر يونايتد وتوتنهام وتشيلسي باتت أمراً مستأنساً في تلك الفترة.
تكملة الألبوم
مانشستر يونايتد وأرسنال وتوتنهام (ثلاثة فرق من بين الستة الكبار) وضعوا في ألبوم ضحايا السيتي الذي صغّر فيه الكبار بسداسيات ونتائج كبيرة، لكن ناديي ليفربول وتشيلسي فلتا من حملات مانشيني وبيليجريني وخسرا بنتائج عادية.
رحل بيليجريني وجاء فيلسوف كتالونيا، المدرب الأفضل في العالم، الأب الروحي لكرة القدم الجميلة، وكأن بيب استهدف ليفربول وتشيلسي لضمهم للألبوم، حتى لا يصير هناك كبيراً في إنجلترا لم يذق مرارة الخضوع للمواطنين.
9 سبتمبر 2017، (5-0) نتيجة سقوط ليفربول المُروع في قلعة الاتحاد أمام بيب جوارديولا ورفاقه، وقت أن استسلم تماماً يورجن كلوب بلاعبيه ونجوم فريقه الأحمر لينضم كراهيةً لقائمة ضحايا مانشستر سيتي.
الكبار كلهم ذاقوا السداسيات أو الخماسية النظيفة التي انفرد بها ليفربول، لكن تشيلسي ظل هو الكبير الوحيد من علية القوم في إنجلترا الذي لم يخضع أمام مانشستر سيتي المُعدل، حتى جاءت الليلة الموعودة في قلعة الاتحاد التي يُفضل السماوي تعذيب ضحاياه بها.
10 فبراير 2019، تشيلسي يخضع، (6-0) مع الرأفة، كرات في العارضة وفرص ضائعة بالجملة، الجانب الأزرق في لندن خرج فائزاً بتجنب الهزيمة بنتيجة من رقمين أمام السماوي، لكنه أكمل ألبوم الكبار الذين سقطوا في قلعة الاتحاد أو على أطرافها (أولد ترافورد 2011).
الآن كل الكبار سقطو بخمسة أو ستة أهداف أمام مانشستر سيتي، الفريق الذي حقق لقب الدوري الإنجليزي 3 مرات منذ 2012 وحتى الآن كأكثر فريق يتوج باللقب في هذه الفترة، ومع وصول الفريق السماوي لقمة التألق مع بيب جوارديولا، يبدو أن الحملات العنيفة لن تتوقف عند هذا الحد.
منذ أن بدأ المشروع الجديد لنادي مانشستر سيتي باستحواذ الشيخ منصور بن زايد الإماراتي على ملكية "السماوي" بدأ "المواطنون" في تنفيذ مهمة إذابة الفوارق مع الأربعة الكبار، الذين أصبحوا الآن ستة.
فيديو قد يعجبك: