طريق مصر نحو المونديال.. لماذا تعد المجموعة السادسة سلاحا ذو حدين؟
سلاح ذو حدين، هكذا جاءت المجموعة السادسة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، والتي ضمت المنتخب المصري، إلى جانب منتخبات الجابون، ليبيا وأنجولا.
وعاد المنتخب المصري للظهور المونديال في روسيا 2018 بعد غياب دام لثماني وعشرين عامًا، ويأمل في تأمين الظهور الثاني على التوالي، للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تأهل في بطولتي 1934 و1990 بإيطاليا، قبل الظهور في روسيا.
ويختلف نظام التصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال قطر 2022 عن النظام الذي شهدته تصفيات البطولة السابقة، حيث تقام المرحلة الثانية من التصفيات والتي تأهل لها المنتخب المصري تلقائيًا بنظام المجموعات، وتضم أربعين منتخبًا موزعين على عشر مجموعات.
ويتأهل متصدرو المجموعات العشر إلى المرحلة الأخيرة، والتي تقام بنظام المواجهات المباشرة ذهابًا وإيابًا، وتؤهل خمسة منتخبات أفريقية إلى كأس العالم 2022.
مجموعة مصر تميزت بتجنب المنتخبات القوية التي تواجدت في المستوى الثاني، وأبرزها كوت ديفوار وجنوب أفريقيا، حيث جاء المنتخب الجابوني كثاني أقل منتخبات ذلك المستوى تصنيفًا، إلا أنها ضمت منتخبين بين الأفضل في المستويين الثالث والرابع.
المنتخب الجابوني رغم أنه لم يقدم نتائج مميزة في السنوات الأخيرة، حيث فشل في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 بالأراضي المصرية، إلا أنه أحد المنتخبات التي تضم نجومًا مميزين بالملاعب الأوروبية، وأبرزهم بيير إيميريك أوباميانج مهاجم آرسنال وماريو ليمينا لاعب خط وسط جالاتا سراي التركي ولاعب يوفنتوس الإيطالي السابق.
المنتخب الليبي رغم فشله في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، إلا أنه قدم مستويات رائعة في التصفيات، وحافظ على آماله حتى الجولة الأخيرة، قبل الخسارة أمام جنوب أفريقيا، ليصاحب الأخير منتخب نيجيريا إلى النهائيات القارية.
وامتلك المنتخب الليبي الهجوم الأقوى في المجموعة الخامسة بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، برصيد 16 هدفًا، متفوقًا على منتخبي نيجيريا وجنوب أفريقيا، رغم تأهلهما للنهائيات، واكتسح منتخب سيشل على ملعب الأخير بنتيجة 8-1 بعد أن فاز عليه ذهابًا 5-1، كما تعادل خارج ملعبه مع جنوب أفريقيا بدون أهداف، في مواجهة تفوق بها فنيًا بوضوح، كما قدم مواجهة مميزة أمام المنتخب النيجيري، خسرها بصعوبة بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ولا يلعب المنتخب الليبي مواجهاته على أرضه، نظرًا للأوضاع الأمنية بالأراضي الليبية، ويخوض أغلب مواجهاته في الأراضي التونسية.
ويضم المنتخب الليبي العديد من الأسماء المميزة التي برزت بقوة في المواسم الأخيرة، وعلى رأسها حمدو الهوني نجم الترجي التونسي، أحمد بن علي لاعب كروتوني الإيطالي ومؤيد اللافي لاعب اتحاد العاصمة الجزائري.
المنتخب الأنجولي يعد الاسم الأبرز بين منتخبات المستوى الرابع، ونجح في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 بعدما تصدر المجموعة التاسعة، أمام منتخبات موريتانيا، بوركينا فاسو وبوتسوانا.
وقدم المنتخب الأنجولي ظهورًا مقبولًا في النهائيات، إلا أنه ودع البطولة القارية من الدور الأول، بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة برصيد نقطتين، بعد التعادل مع المنتخبين التونسي والموريتاني، والخسارة بهدف نظيف أمام المنتخب المالي.
تكافؤ المنتخبات الثلاثة في مجموعة مصر يمثل سلاحًا ذو حدين، فرغم أن خيارات المستويين الثالث والرابع لم تكن الأفضل للمنتخب المصري في القرعة، إلا أن ذلك التكافؤ سيجنب المنتخب المصري أزمة تفوق واضح لأحد منتخبات المجموعة على نظيريه، وانحسار المنافسة على بطاقة المرحلة النهائية بين منتخبين فقط.
فيديو قد يعجبك: