شروزبري منافس ليفربول.. عندما تسببت "خيبة أمل" مورينيو في تتويج صلاح الاستثنائي
كتبت- منة عمر:
"شعرت بخيبة أمل بسبب صلاح وشورله".. تصريح مسبق أدلى به البرتغالي جوزيه مورينيو وقت أن كان مدربًا لمحمد صلاح في صفوف تشيلسي بعد فوز فريقه 2-1 أمام شروزبري تاون بكأس الرابطة الإنجليزية.
ويعود اليوم الأحد، ليلتقي فريقا ليفربول الذي يضم بين صفوفه محمد صلاح مع الفريق ذاته ولكن ضمن منافسات الدور الرابع من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر عام 2014، حل تشيلسي ضيفًا على ملعب مونتكومري ميداو لمواجهة شروزبري تاون في مباراة دور الـ16 لبطولة كأس الرابطة الإنجليزية.
كان تشيلسي في ذلك الوقت تحت ولاية البرتغالي جوزيه مورينيو الفنية، وكان البلوز يضم بين صفوفه الدولي المصري محمد صلاح.
استعان مورينيو في تلك المباراة بمعظم عناصره الأساسية أمثال ديديه دروجبا، جاري كاهيل وبيتر تشيك، كما أشرك محمد صلاح من بداية اللقاء.
الدفع بمحمد صلاح من بداية المباراة لم يكن أمرًا أساسيًا في تشكيل مورينيو، فاللاعب المصري بدأ في 10 مباريات من أصل 19 لعبها بقميص البلوز، ولم يشارك في مباراة كاملة (90 دقيقة) باستثناء مباراتين فقط.
لم يقدم صلاح في تلك المباراة المستويات المأمولة لمورينيو، وعلى الرغم من فوز تشيلسي بهدفين لهدف إلا أن المدرب البرتغالي لم يتمالك نفسه عقب المباراة وأبدى خيبة أمله بشأن ما قدمه الثنائي محمد صلاح وأندريه شورله.
بعد المباراة، قال مورينيو إنه شعر بخيبة أمل من بعض اللاعبين في المباراة وأكد أنه استقر على العناصر التي ستدعم الفريق في المباراة المقبلة.
وقال البرتغالي في تصريحات صحفية: "توقعت أن يمنحني اللاعبون بعض المشاكل، أحب المشاكل، لكن الكثير منهم لم يفعلوا ذلك وقد سهلوا عليّ اختيار فريقي للمباراة المقبلة".
ثم سئل مورينيو على وجه التحديد عما إذا كان صلاح وأندريه شورله قد خيبا آماله ليرد قائلًا: "نعم".
عقب تلك المباراة، ابتعد صلاح عن المشاركة مع تشيلسي، وكان أول ظهور له في الأول من يناير عام 2015 وشارك في خسارة تشيلسي 5-3 أمام توتنهام في الجولة الـ20 من بطولة الدوري وشارك المصري في 18 دقيقة فقط.
شارك صلاح في مباراة أخرى بكأس الاتحاد لمدة 70 دقيقة أمام برادفورد قبل أن يشد رحاله إلى إيطاليا معارًا إلى صفوف فيرونتينا في فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2014/2015.
رحيل صلاح عن الدوري الإنجليزي كان بمثابة انطلاقة للفرعون المصري، فالأخير تألق في سماء إيطاليا بقميص فيرونتينا أولًا ثم مع روما الذي حرص على شراؤه من تشيلسي مطلع موسم 2016/2017 بعد موسم إعارة.
نجح صلاح في رفع قيمته التسويقية في إيطاليا، وهو ما أجبر إدارة ليفربول على دفع 36 مليون جنيه استرليني لإدارة الجيلاروسي لضم "مو" مطلع موسم 2017/2018.
عودة صلاح إلى الدوري الإنجليزي مجددًا، كانت بمثابة الرد على انتقادات مورينيو السابقة، حتى إن البعض اتهمه بالتفريط في بعض اللاعبين الشباب أمثال صلاح وقت أن كان مدربًا للبلوز.
وبعدما أثبت صلاح موهبته أمام الجميع، يبدو أن مورينيو شعر بأنه مضطر للتراجع عن حديثه والتأكيد على أنه من قام بشراء صلاح وليس بيعه.
البرتغالي قال في تصريحات مسبقة: "يقول الناس أنني من بعت صلاح هذا ظلم، الحقيقة أنا من اشتريته".
في أول مواسمه بقميص ليفربول، عكف صلاح على تحطيم الأرقام القياسية وتحقيق ألقاب فردية عديدة سُجلت باسمه، كما أنهى موسمه بالحصول على جائزة هداف بريميرليج، بجانب التتويج بجائزة أفضل لاعب في الموسم وفي ليفربول وفي أفريقيا.
ثاني مواسمه، قاد "مو" فريقه للتتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا، ومنافسة مانشستر سيتي على لقب بريميرليج، كما حصل على جائزة هداف الدوري بالتقاسم مع زميله السنغالي ساديو ماني ومنافسه الجابوني بيير -ايمريك أوباميانج.
لم يكتف بذلك فقط، بل نجح في تتويج فريقه ببطولة السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ويقترب من رفع كأس الدوري الإنجليزي في موسمه الثالث.
ما قدمه صلاح كان أفضل رد على ما زعمه مورينيو سابقًا، بالتأكيد صلاح ليس هو ما كان عليه وقت انضمامه إلى تشيلسي، ولكن نجح في فرض موهبته على الساحة الرياضية العالمية وإحراج واحد من أعظم مدربي العالم.
فيديو قد يعجبك: