كيف يقضي اللاعبون أوقاتهم بعد إيقاف الدوريات الأوروبية؟ أحدهم يبحث عن منزل

كتبت- منة عمر:

بعد إعلان الدوريات الخمسة الكبرى (إنجلترا- ألمانيا- فرنسا- إسبانيا- إيطاليا) تعليق كافة الأنشطة الرياضية بعد تفشي فيروس كورونا (covid- 19) في جميع أنحاء العالم، فرضت معظم الأندية حجرًا صحيًا على لاعبيها خوفًا من تفشي الوباء.

وتعد إيطاليا، أبرز الدول الأوروبية التي عانت من انتشار الوباء، حيث سجلت الدولة معدلات كبيرة بشكل يومي تتراوح بين 1500-3000 حالة، مما اضطر السلطات لوضع الدولة تحت "الحجر الصحي".

طال الوباء المسابقات الأوروبية، واضطر الاتحاد الأوروبي (يويفا) لتأجيل كافة مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي لأجل مسمى، بعدما كان قد اتخذ قرارًا بإقامة بعض المباريات خلف الأبواب المغلقة، ولكن مع تزايد حالات إصابة اللاعبين قرر تعليق كافة المواجهات حتى إشعار آخر.

مهلة تقترب من 3 أسابيع وضعتها الدوريات الأوروبية ويويفا لحين بحث كافة التدابير ومناقشة الحلول المقترحة لتخطي الأزمة.. وحتى إعلان القرار النهائي بشأن المباريات سواء المحلية أو الأوروبية، سيكون من الصعب خوض اللاعبون جلسات التدريب الجماعي، والمخاطرة بانتشار الفيروس في أماكن التدريب، فكيف سيحافظ اللاعبون على لياقتهم البدنية في أحضان الحجر الصحي؟

ريال مدريد

بحسب ما ذكرته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن ريال مدريد أكد على لاعبيه ضرورة البقاء في المنزل، مع الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامتهم وسلامة ذويهم.

ولفتت "آس" إلى أن اللاعبين سيقومون بالتدريبات بشكل طبيعي داخل منازلهم، فالجميع يمتلكون مرافق للتمارين الرياضية.

وأضافت أن كل لاعب سيقوم بالروتين اليومي الخاص به والحرص على تدريبات اللياقة البدنية بفرده، حتى لا تزداد أوزانهم أو تتغير هيئاتهم عند العودة لاستكمال المنافسة.

وكان ريال مدريد قد أعلن غلق مقر التدريبات الخاص به، بعد اكتشاف إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة بفيروس كورونا، وقررت إدارة النادي الملكي عودة جميع اللاعبين إلى منازلهم وإجراء فحوصات طبية للتأكد من سلامتهم.

منزل إريكسن

يعيش الدنماركي كريستيان إريكسن لاعب إنتر ميلان فترة غير جيدة، حيث تم غلق الفندق الذي كان يقيم فيه داخل إيطاليا بسبب كورونا، ليبدأ رحلة البحث عن سكن بديل يقيم فيه خلال الفترة المقبلة.

وكان إريكسن قد انتقل إلى صفوف إنتر خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية قادمًا من توتنهام الإنجليزي.

رعب في إيطاليا

وصف بابو جوميز لاعب أتالانتا الحياة في إيطاليا خلال الفترة الحالية كأنها أشبه بفيلم رعب.

وقال جوميز خلال تصريحات صحفية: " الشوارع خالية تماما، كأننا نعيش في فيلم رعب".

وأضاف: "الأمر في غاية الملل، أقضي يومي في النوم والحديث مع عائلتي، لا يمكنني مغادرة المنزل

وتابع: "أصبحت طباخا جيدا، أجري مكالمات بالفيديو مع والدتي معظم الوقت لتشرح لي كيفية تحضير الطعام".

نصائح بروس

من جانبه، قال ستيف بروس مدرب نيوكاسل يونايتد إن النادي وضع برامج تدريب للاعبيه لتنفيذها خلال فترة تواجدهم داخل منازلهم وفقًا لما أوصى به الأطباء من جميع الأندية.

ويرى بروس أنه لا مانع أن يتمتع اللاعبون بقدر من الرفاهية حتى لايشعرون بالملل، بفي الوقت ذاته عليهم اتباع التدابير اللازمة والنصائح الطبية لتجنب التعرض للإصابة بالفيروس.

وكان بروس أول مدرب في بريميرليج يمنع المصافحة بين اللاعبين قبل انتشار الوباء في أنحاء الدولة.