تقرير.. كيف تدرس الدوريات الأوروبية طرق الخروج من أزمة كورونا؟
د ب أ:
تعطيل الموسم، مباريات الأشباح أو حتى إقامة المباريات في حضور الجماهير.. كلها خيارات مطروحة أمام بطولات الدوري المحلية في أوروبا للخروج من أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
ولا يدور الجدل والنقاش في دولة دون غيرها وإنما يبحث المسؤولون عن كل بطولة دوري في أوروبا الوسائل المختلفة للخروج من هذه الأزمة.
تفاؤل في ألمانيا ، ومشكلة في هولندا. هكذا يكون الحال في معظم الدوريات المحلية بأوروبا عندما يطرح السؤال عن كيفية الخروج من الأزمة وما إذا كان استكمال الموسم هو الأفضل أو الإلغاء هو الحل الأمثل.
وعلى عكس ما هو عليه الحال في الدوري الألماني (بوندسليجا) ، الذي يأمل المسؤولون عنه في تصويت إيجابي من رجال السياسة بشأن إمكانية استئناف الفعاليات مع عدم حضور الجماهير للمباريات، رفض مسؤولو الدوري الهولندي هذا الخيار وقرروا إنهاء الموسم مبكرا وعدم استكمال فعالياته.
ولكن هذا الحل ينطوي على مشاكل أيضا حيث ترى أندية عديدة أن هذا القرار الصادر من الاتحاد الهولندي للعبة وضعهم في أضرار وخسائر رياضية ومالية، بل إن نادي أوتريخت هدد برفع دعوى قضائية ضد هذا القرار.
وكانت الدوريات الأوروبية الأخرى بعيدة تماما عن الخطط الشجاعة للمسؤولين عن الدوري السعودي والذين قرروا استئناف المسابقة في 14 يونيو وبحضور الجماهير إذا كان ذلك ممكنا.
وفي فرنسا، تحيط مخاطر الإلغاء بمسابقة الدوري المحلي.
والسطور التالية توضح الموقف في عدد من الدوريات المحلية بأوروبا :
الدوري الإنجليزي:
تهدف رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم إلى استئناف فعاليات المسابقة في الثامن من يونيو المقبل، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أمس الاثنين.
وبناء على هذا ، ترغب الأندية في مناقشة كيفية خوض المباريات الـ92 المتبقية في الموسم وذلك خلال اجتماعها المقرر يوم الجمعة المقبل.
وتأكدت إقامة هذه المباريات بدون جماهير. ولكن هذا كله يحتاج إلى موافقة من رجال السياسة وخبراء الصحة.
وأشارت "بي.بي.سي" إلى أن الهدف حاليا هو استكمال الموسم قبل نهاية يوليو المقبل. ومن أجل استئناف الموسم في الثامن من يونيو، يتعين استئناف التدريبات في 18 مايو على الأكثر.
وفتح ناديا أرسنال وبرايتون ملاعب التدريبات الخاصة بهما أمس الاثنين لإتاحة الفرصة أمام وحدات تدريبية فردية للاعبين.
وذكر التقرير أن الأندية يجب أن تناقش أيضا خلال اجتماعها يوم الجمعة المقبل عبر "الفيديو كونفرانس" المكان الذي ستقام فيه المباريات المتبقية حيث دار جدل طويل بشأن ضرورة إقامة المباريات على ملاعب قليلة مختارة ومحايدة وربما لا تكون استادات كبيرة وإنما ملاعب تدريب.
ومن المؤكد أن الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول من أكثر الراغبين في استئناف فعاليات البطولة حيث يحتاج فريقه إلى انتصارين فقط في المباريات المتبقية له ليستعيد لقب الدوري الإنجليزي الغائب عنه منذ 30 عاما.
الدوري الإسباني:
ربما يحتاج الإسبان الشغوفون بكرة القدم إلى الانتظار لمدة أطول قليلا حتى يستأنف الدوري الإسباني نشاطه.
واستبعد وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا استئناف الدوري الإسباني سريعا.
وقال إيلا مطلع هذا الأسبوع: "سيكون أمرا قاسيا أن نقول الآن إن كرة القدم الاحترافية ستعود قبل الصيف" مشيرا إلى صعوبة هذا في ظل أزمة وباء كورونا التي أوقفت نشاطات اللعبة في إسبانيا منذ 12 مارس الماضي.
وفند إيلا التوقعات بأن لاعبي كرة القدم المحترفين بقيادة ليونيل ميسي وتوني كروس سيحصلون على معاملة أفضل وأنه ستجرى لهم اختبارات منتظمة للكشف عن فيروس "كورونا" المستجد مثلما تتمنى رابطة الدوري الإسباني.
ويرغب رئيس الوزراء الإسباني بدرو سانشيز في تقديم خطة خروج تدريجي من حالة الإغلاق المطبقة حاليا في إسبانيا ، ولكن لم يتضح ما إذا كانت كرة القدم ضمن هذه الخطة.
ويدفع خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني في اتجاه استكمال الموسم لتجنب خسائر مالية فادحة. ويفترض أن المباريات ستقام بدون جماهير في حالة استئناف فعاليات المسابقة.
وحذر تيباس الأندية بأنه يتعين عليهم استئناف اللعب بأسرع وقت ممكن وبمجرد موافقة السلطات رغم تفشي الوباء مشيرا إلى أن رفض استئناف المسابقة سيؤدي لفرض عقوبات.
الدوري الإيطالي:
بعد إعلان الحكومة الإيطالية عن تخفيف بعض القيود التي فرضت بسبب وباء كورونا ، أشارت رابطة الدوري الإيطالي إلى أنه من الممكن أن تستأنف أندية دوري الدرجة الأولى تدريباتها في 18 مايو المقبل.
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي مساء أمس الأول الأحد أن تدريبات الفرق المحترفة ستكون متاحة بداية من هذا التاريخ وذلك بعد توقف فعاليات الدوري الإيطالي منذ التاسع من مارس الماضي.
وما زالت 12 مرحلة متبقية من فعاليات الموسم الحالي للدوري الإيطالي. وقد يكون من الممكن استئناف فعاليات المسابقة في يونيو المقبل.
ويطالب الاتحاد الإيطالي للعبة ورابطة الدوري الإيطالي مسؤولي الحكومة بالموافقة على استئناف فعاليات الموسم الحالي مع إقامة المباريات بدون جماهير.
وترغب الرابطة في ضمان عملية تأمين لجميع المشاركين في هذه المباريات من خلال بروتوكول صحي صارم يتضمن اختبارات الكشف عن "كورونا" على اللاعبين مع عزلهم.
الدوري الفرنسي:
تبدو رابطة الدوري الفرنسي في طريقها لإنهاء الموسم وعدم استكمال المراحل المتبقية منه. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب في كلمة أمام البرلمان الفرنسي إن موسم 2019 / 2020 لا يمكن استئنافه على مستوى رياضة المحترفين.
وينتظر المتابعون رد فعل من رابطة الدوري الفرنسي. وفي حالة إلغاء الموسم فعليا ، قد يتم إعلان باريس سان جيرمان بقيادة مديره الفني توماس توخيل بطلا للمسابقة حيث يغرد الفريق منفردا على صدارة جدول المسابقة.
وتم تعليق مباريات دوري الدرجة الأولى بفرنسا منذ منتصف مارس الماضي علما بأن عشر مراحل من المسابقة لم تقم حتى الآن. وتتبقى لباريس سان جيرمان 11 مباراة لكنه يتصدر جدول البطولة بفارق 12 نقطة أمام مارسيليا.
وكانت رابطة الدوري الفرنسي ترغب أساسا في استكمال المسابقة وأن تسـتأنف المباريات في منتصف يونيو المقبل. ولكن إلغاء الموسم سيؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للأندية.
ويبلغ إجمالي الخسائر المتوقعة للأندية من حقوق البث التلفزيوني فقط أكثر من 100 مليون يورو كما ستخسر الأندية العائدات التي كانت تحصل عليها من بيع التذاكر وحقوق الرعاية.
الدوري البلجيكي:
أرجأت رابطة الدوري البلجيكي قرارها النهائي بشأن إنهاء الموسم مبكرا. ومع عدم إعلان الحكومة عن إرشادات واضحة يوم الجمعة ، يتوقع الآن تأجيل القرار حتى مطلع مايو المقبل.
ويرغب الاتحاد البلجيكي للعبة في انتظار قرار مجلس الأمن القومي بشأن مصير المسابقات الرياضية. وكانت الأندية ترغب في البداية في التصويت يوم الجمعة الماضي على مصير المسابقة.
الدوري الروسي:
تأمل رابطة الدوري الروسي في استئناف فعاليات المسابقة في نهاية يونيو وإنهاء الموسم قبل الثاني من أغسطس المقبل حيث تم اقتراح موعدين هما 21 و28 يونيو المقبل لبدء استئناف فعاليات المسابقة التي تتبقى فيها ثماني مراحل حتى الآن.
وفي هذه الحالية، سيكون من الضروري تطبيق بعض الإجراءات. وفي حالة عدم استكمال الموسم الحالي، سيتم تمديد عدد فرق المسابقة من 16 إلى 18 في الموسم المقبل.
فيديو قد يعجبك: