"ينشد الحرية".. الإعلام الإسباني يخشى "النهاية القبيحة" لحقبة ميسي مع برشلونة
د ب أ:
هيمنت أنباء الرحيل المحتمل لنجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة الإسباني على وسائل الإعلام اليوم الأربعاء في إسبانيا وخارجها.
وتركت الأنباء عن طلب ميسي /33 عاما/ الرحيل عن النادي الكتالوني تأثيرا كبيرا على على مشجعي برشلونة والدوري الإسباني على حد سواء.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية في عنوانها : "ميسي ينشد الحرية". وكانت هذه الأزمة هي الموضوع الرئيسي للصحيفة في عددها اليوم الأربعاء نظرا للتأثير الكبير لهذه الأنباء في إسبانيا بأكملها.
وذكر أحد النقاد في الصحيفة الشهيرة : "رحيل ميسي أوأ من هزيمة برشلونة 2 / 8 أمام بايرن ميونخ".
كما تصدرت أنباء الرحيل المحتمل لميسي عن برشلونة الصفحات الأولى في العديد من الصحف. وذكرت صحيفة "إل باييس" : "ميسي طلب الرحيل عن برشلونة".
واكتفت صحيفة "آس" في عنوانها عن المشكلة بكلمة "وداعا" فيما كانت صحيفتا "إل موندو ديبورتيفو" و"سبورت" الرئيسيتان في برشلونة في حالة صدمة.
وذكرت "موندو ديبورتيفو" ، المقربة من مجلس الإدارة الحالي للنادي الكتالوني ، : "النادي يرغب في بقاء ميسي مع الفريق" وأشارت الصحيفة إلى أن برشلونة يرى أن موقفه سليم في أي نزاع قضائي قادم مع اللاعب لأن ميسي لم يستخدم البند المدرج في عقده والذي كان يتيح له الرحيل مجانا عن النادي في موعد أقصاه يونيو الماضي.
وكان آخر عقد وقعه ميسي مع الفريق (في 2017) يتيح للاعب الرحيل مجانا عن صفوف الفريق في نهاية كل موسم بشرط إبلاغ النادي برغبته في أول عشرة أيام من شهر يونيو.
وفي ظل عدم وجود أي أنباء عن رحيل ميسي خلال الفترة الماضية منذ بدء فترة الانتقالات ، تيقن النادي من استمراره مع الفريق بنهاية يونيو الماضي ليصبح ملزما بالبقاء مع الفريق لموسم واحد على الأقل إلا في حالة سداد قيمة الشرط الجزائي في عقده مع النادي والتي تبلغ 700 مليون يورو (827 مليون دولار) .
ولكن ميسي يرى تفسيرا آخر لهذا البند حيث يعتقد أن العقد يتيح له الرحيل مجانا في نهاية كل موسم وأن الموسم المنقضي لم ينته إلا في آب/أغسطس الحالي بسبب فترة التوقف نتيجة أزمة "كورونا" وأنه يمتلك الآن فرصة الرحيل عن النادي بعد الفاكس (المسجل) الذي أرسله للنادي أمس الثلاثاء.
وركزت "موندو ديبورتيفو" على أن ميسي أرسل الفاكس (المسجل) بعد يوم واحد فقط من إبلاغ النادي لزميله وصديقه المفضل لويس سواريز بأنه ليس مرغوبا في استمراره مع الفريق الموسم المقبل.
وذكرت الصحيفة : "العلاقة مع سواريز مفتاح الأزمة".
وذكرت صحيفة "سبورت" في عنوان صفحتها الأولى : "حرب شاملة". وأشارت إلى أن النادي : "انهار بسبب النزاع بين رئيسه جوسيب بارتوميو ونجمه ميسي".
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن فيكتور فونت وخوان لابورتا المنافسين المحتملين لبارتوميو على رئاسة النادي في الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل يدرسان إجراء تصويت على سحب الثقة من بارتوميو.
ويحتاج سحب الثقة من بارتوميو الحصول على توقيعات 15 بالمئة من أعضاء النادي ما يعني الحصول على توقيعات 16 ألف و570 عضوا في غضون 14 يوما.
وبعدها ، سيكون النادي مضطرا لإجراء استفتاء على إجراء الانتخابات بشرط الحصول على موافقة بأغلبية ثلثي عدد أعضاء النادي.
ولكن هذه العملية تبدو صعبة للغاية ويضاعف من صعوبتها أن النادي لا يزال يعاني من تبعات أزمة وباء "كورونا".
وقد ينتقل النزاع بين ميسي والنادي ، بشأن أحقيته في الرحيل مجانا من عدمها ، إلى ساحات القضاء إلا إذا توصل الطرفان لاتفاق يستطيع من خلاله ميسي شراء عقده مع النادي.
ويبدو مانشستر سيتي الإنجليزي، والذي يدربه الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني الأسبق لميسي في برشلونة ، هو الأفضل وضعا للتعاقد مع ميسي حال رحيل اللاعب عن برشلونة.
ولكن وسائل الإعلام الإسبانية اتفقت اليوم الأربعاء على أنها ستكون نهاية قبيحة لمسيرة جميلة لميسي مع برشلونة.
فيديو قد يعجبك: