تقرير.. كريستيانو رونالدو بين نجوم عادوا إلى أنديتهم الأسطورية
د ب أ:
لبرهة من الوقت بدا أن كريستيانو رونالدو في طريقه للرحيل عن يوفنتوس الإيطالي والانتقال إلى مانشستر سيتي الإنجليزي بعدما فشل الأخير في حسم صفقة قائد منتخب إنجلترا هاري كين لكن عوضا عن ذلك عاد قائد المنتخب البرتغالي إلى مانشستر يونايتد.
وقضى رونالدو ستة أعوام في أولد ترافورد حيث جاء كشاب يافع لا يمتلك الخبرة ورحل بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم وكقناص يهابه الخصوم.
وانتقل رونالدو بعد ذلك إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة قياسية على الصعيد العالمي وقضى تسعة أعوام في سانتياجو برنابيو وأصبح الهداف التاريخي للنادي خلال مسيرة مذهلة شهدت فوزه بأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا قبل رحيله إلى يوفنتوس الإيطالي حيث سجل معه 81 هدفا خلال 98 مباراة بالدوري الإيطالي وتوج بلقب الكالشيو مرتين لكنه عاد الآن إلى إنجلترا.
هل بإمكان رونالدو استعادة عهده الذهبي في أولد ترافورد؟ هو أمر ستجيب عنه الأيام بعدما سجل 31 هدفا في موسم 2007 /2008 في إنجاز لم يتم تحطيمه سوى مرة واحدة فقط منذ إقامة فعاليات الدوري الإنجليزي الممتاز بمشاركة عشرين فريقا، لكن جماهير مانشستر مقتنعة بقدرة القائد البرتغالي على إعادة الفريق لمنصة التتويج المحلية للمرة الأولى منذ رحيل سير أليكس فيرجسون.
وفيما يلي السيرة الذاتية لمجموعة من أساطير كرة القدم الذين عادوا للتألق في صفوف الفرق التي بدأوا وترعرعوا فيها.
القناص السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش : بعد فترة صعبة تحت قيادة بيب جوارديولا في برشلونة ، عاد إبراهيموفيتش إلى الدوري الإيطالي عبر بوابة ميلان في صفقة إعارة في موسم 2010 /2011 بعد توهجه في وقت سابق مع يوفنتوس وإنتر ميلان، وتألق بشكل لافت في سان سيرو بتسجيله 21 هدفا قبل أن يسجل 35 هدفا على مستوى كافة البطولات في موسم 2011 /2012.
ورحل إبرا بعد ذلك إلى الدوري الفرنسي مرتديا قميص باريس سان جيرمان وأصبح الهداف القياسي للدوري قبل أن يحطم المهاجم الأوروجوياني إدينسون كافاني هذا الرقم.
وانتقل بعد ذلك إبراهيموفيتش إلى مانشستر يونايتد ثم لوس أنجليس جالاكسي الأمريكي.
ورغم كونه على مشارف الأربعين تألق إبراهيموفيتش لدى عودته إلى ميلان في النصف الثاني من موسم 2019 /2020 بتسجيله 11 هدفا ثم نالت منه الإصابة في موسم 2020 /2021 لكنه تخطى كل هذا وسجل 16 هدفا ويستعد لمواصلة تألقه في سان سيرو في الموسم الحالي.
النجم الإيفواري ديدييه دروجبا : أحد الأسباب التي دفعت القناص البلجيكي روميلو لوكاكو للعودة إلى تشيلسي هو محاكاة إنجازات أسطورته دروجبا ، الذي رحل عن ستامفورد بريدج بعد أن قاد البلوز للفوز بدوري أبطال أوروبا في 2012 ثم عاد إليه مجددا في موسم 2014 /2015 حيث أكد حينها نجم منتخب الأفيال أنه لا يمكن أن يرفض فرصة العمل مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مجددا ، لكنه سجل أربعة أهداف فقط خلال 28 مباراة بالدوري ورغم ذلك ساهم في فوز تشيلسي باللقب ، ثم رحل بعدها إلى الدوري الأمريكي عبر فريق مونتريال إمباكت.
الفرنسي تييري هنري: أسطورة أخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز ، حيث عاد في صفقة إعارة إلى ارسنال في بداية موسم 2012 وسجل ظهوره الثاني بقميص الفريق خلال مواجهة ليدز يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي ونجح في التسجيل من الفرصة الوحيدة التي لاحت له خلال 22 دقيقة قضاها داخل الملعب عقب مشاركته من على مقاعد البدلاء، ثم خاض ست مباريات أخرى وسجل في الدوري الإنجليزي في شباك سندرلاند قبل أن يعود إلى نيويورك ريد بولز حيث أنهى معه مسيرته الرائعة.
الأرجنتيني كارلوس تيفيز : عشق تيفيز لبوكا جونيورز سيطر على مسيرته بأكملها ، حيث خرج من قطاعات الناشئين في النادي الأرجنتيني وكان يتم اعتباره دييجو مارادونا الجديد ثم انتقل في فترة احترافية قصيرة مع كورينثيانز البرازيلي لكنه تألقه الحقيقي جاء عبر القارة الأوروبية حيث لعب في صفوف مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي مما ضاعف حالة الاحتقان بين الغريمين ثم انتقل إلى يوفنتوس لكنه دائما كان يرغب في العودة إلى صفوف بوكا.
وعاد بالفعل تيفيز إلى بوكا في 2015 لكن تجربته تخللتها فترة احتراف قصيرة في شنغهاي شنهوا الصيني في 2017 حيث كان يرى أن تجربته في الصين بمثابة فترة أجازة وفرصة لجمع المال لكنه سرعان ما عاد إلى المكان الذي يعشقه "بوكا جونيورز" في فترة احترافية ثالثة انتهت في حزيران/يونيو 2021 ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيستمر في الملاعب من عدمه.
واين روني: مع انضمام لوكاكو إلى مانشستر في 2017 أصبح الباب مفتوحا أمام إيفرتون لاستعادة روني الذي رحل عن الفريق الذي نشأ به في 2004 بعد تألقه في كأس الأمم الأوروبية في نفس العام حينما كان يبلغ من العمر 18 عاما ، قبل أن يصبح الهداف التاريخي لمانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي، لكنه عاد إلى جوديسون بارك معقل إيفرتون في موسم 2017/2018.
وسجل روني هدف الفوز في شباك ستوك سيتي في المباراة الأولى بالدوري خلال فترته الاحترافية الثانية مع إيفرتون وفي الإجمالي سجل 11 هدفا في موسم 2017 /2018 لكن الموسم الصعب الذي مر به الفريق أدى إلى الإطاحة بالمدرب الهولندي رونالد كومان والاستعاضة عنه بسام الارديس ، الذي فضل الاستعانة بماركو سيلفا في خط الهجوم مما دفع روني للرحيل إلى الدوري الأمريكي والانضام إلى دي سي يونايتد في 2018.
الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون : عاد بوفون في فترة احترافية ثانية مع يوفنتوس في 2019 لكنه رحل للمرة الثانية في نهاية موسم 2020 /2021 لكن دون أن يسدل الستار على مسيرته الأسطورية ، وبدا على الفور أن فريق بارما محطة محتملة لبوفون رغم هبوطه للدرجة الثانية.
وبعد أسابيع من التكهنات تأكد انتقال بوفون /43 عاما/ إلى بارما الذي صنع أسمه، وبات يرتدي قميص الفريق للمرة الأولى منذ 20 عاما، وسيبقى معه حتى سن الخامسة والأربعين بعد انضمامه بعقد يمتد لعامين.
فيديو قد يعجبك: