بطاقة حمراء السبب.. كيف تحول رونالدو إلى أخطر مهاجم في العالم؟

كتب-: سليمان غريب

بعد سنوات من التألق والإبداع في عالم الساحرة المستديرة تم الكشف أخيرًا عن اللحظة الدقيقة التي ساعدت في تحويل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى أخطر مهاجم في العالم.

رونالدو هو أحد أبرز المهاجمين إنتاجًا في كرة القدم، ويعد ظاهرة تهديفية سيتم دراستها لسنوات عديدة.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن كتاب جديد يكشف بالتفاصيل التأثير غير المتوقع لبطاقة حمراء نالها كريستيانو رونالدو في عام 2007.

وجاء عنوان الصحيفة على النحو التالي: "كيف حوّلت البطاقة الحمراء في عام 2007 كريستيانو رونالدو إلى أخطر مهاجم في العالم".

وتقول "ديلي ميل" في تقرير لها أنه بعد بداية محبطة للموسم، كان مانشستر يونايتد في طريقه إلى التعادل الثاني المخيب للآمال على التوالي أمام بورتسموث والتي أقيمت في منتصف شهر أغسطس لعام 2007 بعد تعادله في الجولة الافتتاحية مع ريدينج في أولد ترافورد.

طرد رونالدو أمام بورتسموث

وأضافت أن غضب رونالدو تغلب عليه أمام بورتسموث والتي انتهت بالفعل بنتيجة 1-1، حيث اشتبك النجم البرتغالي مع لاعب بورتسموث الاسكتلندي الدولي ريتشارد هيوز في الدقيقة 85، وبدا وكأنه يضرب رأسه في وجه لاعب خط الوسط.

وحقق هيوز أقصى استفادة من هذا التدخل وابتعد عن مواجهة رونالدو ممسكًا بجبهته، وأمام هذه الواقعة لم يتردد الحكم وقتها ستيف بينيت في إشهار البطاقة الحمراء في وجه اللاعب البرتغالي مثلما فعلها من قبل في الموسم السابق بسبب اندفاع كريستيانو الغاضب ضد أندرو كول لاعب مانشستر سيتي.

وقابل ذلك غضب من جانب السير أليكس فيرجسون مدرب يونايتد إنذاك، ولكن ليس هناك الكثير لفعله، حيث تعرض بعدها رونالدو للإيقاف ثلاث مباريات في الدوري ضد مانشستر سيتي وتوتنهام وسندرلاند.

وبات رونالدو غير قادر على اللعب لمدة شهر قبل أن يعود أمام إيفرتون في جوديسون بارك في منتصف سبتمبر من نفس العام.

ويشير الكتاب عن الظاهرة البرتغالية، فإن هذا يعادل إجازة في كرة القدم، وقرر كريستيانو اكتشاف وقت فراغه بالمزيد من التدريبات بمساعدة المدرب رينيه ميولينستين، ومن هنا بدأ التغيير المُذهل لرونالدو أمام المرمى.

واهتم المدرب المساعد لمانشستر يونايتد رينيه ميولينستين بجودة أهداف رونالدو أكثر من الكمية خلال التدريبات.

وصمم رينيه سلسلة من التدريبات على التسديد لجعل رونالدو يدرك موقعه في الملعب ويوضح له كيفية التسجيل من زوايا مختلفة داخل منطقة الجزاء.

ويشير هذا الكتاب إلى أنه نتيجة استخدام نجم مان يونايتد للإيقاف بسبب البطاقة الحمراء وإتباع تدريبات رينيه مولينستين الفريدة، أدى ذلك إلى إحراز اللاعب إلى 5000 هدف خلال التدريبات أثناء فترة إيقافه.

وكان حماس رونالدو في التدريبات لا حدود له، حيث كان ميولينستين يأتي بانتظام إلى كارينجتون ليجد المهاجم ينتظر عند باب مكتبه كل صباح لمواصلة جلساتهم التدريبية.

هذا الأمر ساهم في زيادة نسبة أهداف رونالدو في المباراة الواحدة بشكل كبير بعد البطاقة الحمراء التي حصل عليها في فراتون بارك عام 2007 أمام بورتسموث.

رونالدو قبل البطاقة الحمراء

سبورتنج لشبونة: 31 مباراة، 5 أهداف، هدف واحد كل 6.2 مباراة

مانشستر يونايتد: 196 مباراة، 50 هدفً ، هدف واحد كل 3.9 مباراة

رونالدو بعد البطاقة الحمراء

مانشستر يونايتد: 96 مباراة، 68 هدفًا، هدف واحد في كل 1.4 مباراة

ريال مدريد: 438 مباراة، 450 هدفاً، هدف واحد كل 0.9 مباراة

يوفنتوس: 134 مباراة، 101 هدف، هدف واحد في كل 1.3 مباراة

مانشستر يونايتد (الولاية الثانية): 52 مباراة، 27 هدفًا، هدف واحد كل 1.9 مباراة

قال ميولينستين: "لقد تغيرت عقليته (رونالدو) الكاملة تجاه إنهاء الفرص، فلقد انتقل من تسجيل الأهداف إلى أنه أصبح آلة أهداف".

وفي تصريح سابق لرينيه ميولينستين، قال أيضا: "أمضيت وقتًا مع كريستيانو وعملت من أجله حتى يتوصل إلى وعي وتقدير لمدى أهمية التسجيل - ليس دائمًا المهم الهدف الجميل، كل هدف مهم: بالضربات الرأسية، الكرات الهوائية، وضع الكرة، التسديدات، القدم اليسرى، القدم اليمنى".

مع عدد لا يحصى من الألقاب والأوسمة الشخصية باسمه، تم الاعتراف بكريستيانو رونالدو من قبل الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاء كرة القدم كأفضل هداف في تاريخ كرة القدم برصيد 813 هدفًا حتى الآن.