حكاية المونديال.. التصدي الأعظم في التاريخ (فيديو)

"عفوًا.. ليست هدف" لقطة تاريخية لا ينساها كل من شاهدها.. جمعت بين أسطورة كرة القدم، بيليه، وحارس مرمى إنجلترا جوردون بانكس، وذلك بعد أن تصدى الحارس الإنجليزي لرأسية صاروخية من راقص السامبا، خلال إحدى مباريات دور المجموعات من كأس العالم 1970.

بأسمه كُتب ذلك التصدي، فأي تصدي لرأسية لعبت على مستوى منخفض أو متوسط الارتفاع، يدعى الآن بـ"تصدي على طريقة بانكس".

منتخب مهد كرة القدم، لم يتوج سوى مرة واحدة بلقب كأس العالم، وكان ذلك عام 1966، ويعود الفضل الأكبر في هذا الإنجاز التاريخي للأسود الثلاثة، للحارس الأسطوري، الذي عندما غاب عن ربع نهائي بطولة 1970، خسرت إنجلترا من ألمانيا الغربية، بنتيجة 3-2، بعد تقدمها بهدفين نظيفين، وهو ما أظهر مدى تأثير ذلك الحارس الأسطوري على منتخب إنجلترا خلال هذه الحقبة التاريخية.

التصدي الأعظم في تاريخ كرة القدم كما يراه الكثيرين، بدأ بعرضية من كارلوس ألبيرتو من الجهة اليمنى، وصلت لبيليه، الذي صاح "هدف" وبدأ الاحتفال، لكنه صُدم لما فعله الحارس الإنجليزي، الذي أنقذ شباكه وأبقى النتيجة على التعادل السلبي، في مباراة كانت بمثابة نهائي مبكر، لحامل اللقب، وأحد أقوى المنتخبات المرشحة للبطولة، إنجلترا والبرازيل.

وقال بيليه: " كنت واثقًا من أن الكرة ستمر إلى الشباك، بعد أن لعبت الكرة برأسي بدأت الاحتفال بالفعل، لكني نظرت حولي، ووجدت الكرة لم تدخل المرمى.. كانت لحظة مذهلة".

"سجلت العديد من الأهداف، المئات بالفعل.. لكن الحديث ظل لسنوات، عن الهدف الذي لم أسجله، سأتذكره دائمًا.. هذا التصدي كان أفضل ما شاهدته على الإطلاق".

فيما رد بانكس قائلًا: "لم أتصور قدرتي على التصدي لتلك الكرة، وعلى الرغم من أنني لمستها بأصبعي، إلا أنني اعتقدت بأنها ستدخل الشباك، إلى أن سمعت بوبي مور يصفق.. في هذه اللحظة أدركت أنني قمت بحماية المرمى بنجاح".

وأضاف: " قام بيليه بتسديد الكرة بطريقة تجلعها ترتطم بالأرض لتجعل مهمة الحارس أصعب، لذلك كان يتعين عليّ أن أرتمي لكي أغطي سرعة ووجهة الكرة وتقدير علوها بعد ارتطامها بالأرض، وهذا ما أفادني في هذا التصدي".

ويعتبر ذلك التصدي، هو تصدي القرن الـ20، والذي لم يضاهيه أي تصدي إلى الآن، حتى على الرغم من ترشيح عدد كبير من التصديات الخارقة، إلا أن تصدي بانكس، ظل الأصعب على الإطلاق حتى يومنا هذا.