بعد كأس العالم.. هل تبتسم الكرة لصلاح مثل ميسي؟
«الحلم أصبح حقيقة».. هكذا يكون لسان حال ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، بعدما توج بلقب كأس العالم في النسخة الـ 22 التي استضافتها قطر.
ليونيل ميسي كان دوما يحلم بالتتويج بلقب قاري مع منتخب الأرجنتين قبل اعتزاله اللعب الدولي، وبالفعل هذا ما حدث مع البرغوث الأرجنتيني، حيث صادف رحلة صعبة رغم الإنجازات العالمية مع الأندية التي لعب لها وبالأخص مع برشلونة الإسباني.
بدأ ليونيل ميسي مشواره مع منتخب الأرجنتين في عام 2007، ونجح في المشاركة مع التانجو في كوبا أمريكا ووصل معهم إلى المباراة النهائية وهو أول نهائي يلعبه ميسي مع التانجو لكن تلقى هزيمة من البرازيل الذي كان أحد أفضل المنتخبات في العالم وقتها، بنتيجة 3-0.
ورغم أن هذه هي الصدمة الأولى لميسي مع الأرجنتين إلا أنها أثرت فيه للغاية، حيث أكد بعد هذه المباراة أنه يريد أن يصبح بطل مع التانجو، وبالفعل يصل ميسي إلى الدور الربع النهائي في نسخة كوبا أمريكا عام 2011 وخرج وقتها بركلات الترجيح أمام الأوروجواي.
في كأس العالم، لعب ميسي مع الأرجنتين في نسخة 2014 ونجح في الوصول إلى المباراة النهائية ولكن تلقى التانجو الهزيمة بهدف دون رد.
وتستمر مغامرات ميسي مع كوبا أمريكا في نسخة 2015، ووصل بالفعل إلى المباراة النهائية لكن تلقى هزيمة من تشيلي بركلات الترجيح، وفي نسخة 2016 ظن قائد الأرجنتين أن الكرة ستبتسم له بعدما وصل للمباراة النهائية بالفعل لكن تلقى الخسارة من تشيلي بركلات الترجيح.
بعد النسكة التي عاشها ميسي مع الأرجنتين، في نسختي 2015 و2016 قرر البرغوث الاعتزال الدولي من أجل المشاركة مع برشلونة في المباريات المحلية والأوروبية، إلا أنه تراجع عن قراره وشارك مع الأرجنتين في نسخة 2019 لكن تلقى هزيمة من الدور الربع النهائي أمام التشيلي.
ومع بداية الألفية الجديدة، بدأت الكرة تمنح ميسي حقه مع الأرجنتين، حيث نجح في قيادة التانجو للتتويج بلقب كوبا أمريكا عام 2021 بعد الفوز على البرازيل في المباراة النهائية، ليكتب ليونيل ميسي أول بطولة قارية له مع الأرجنتين.
وفي عام 2022 نجح منتخب الأرجنتين في الوصول لنهائي كأس العالم والتتويج باللقب أمام فرنسا في مباراة مثيرة وصلت إلى ركلات الترجيح التي حقق فيها التانجو الفوز بنتيجة 4-2.
ورغم الأزمات التي واجهت ميسي في مشواره الدولي، إلا أنه نجح في الوصول إلى أهدافه وهو التتويج بجميع بطولات الاتحاد الدولي سواء دولية أو مع الأندية أو فردية أو جماعية.
وبالنظر إلى مشوار محمد صلاح، قائد منتخبنا الوطني، سنجد أنه واجه نفس الأزمات مع منتخب مصر باختلاف عدد النهائيات التي خاضها مع الفراعنة.
صلاح لعب مع منتخب مصر 3 نسخ من بطولة كأس الأمم الإفريقية، الأولى كانت في عام 2017 بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، وصل الفراعنة إلى المباراة النهائية ولكن تلقوا الهزيمة من الكاميرون بنتيجة 2-1.
وفي نسخة 2019 التي نظمتها مصر خرج منتخبنا الوطني من الدور الـ 16 أمام جنوب إفريقيا بعد الهزيمة بهدف دون رد في مباراة شهدت عدد جماهيري ضخم على ملعب استاد القاهرة الدولي.
وفي نسخة 2022 التي لعبها صلاح رفقة المنتخب المصري في الكاميرون، حقق الفوز أمام جميع المنتخبات القوية (من بينهم المغرب صاحب المركز الرابع عالميا بعد كأس العالم)، إلا أنه تلقى هزيمة بركلات الترجيح أمام السنغال.
واستمرت الكرة في عنادها مع صلاح في تصفيات كأس العالم 2022 وقع منتخب مصر مع السنغال في تصفيات الدور الفاصل للتأهل للمونديال، وخرجنا أيضا بركلات الترجيح، لتتشابه قصة ميسي مع صلاح في الأزمات الدولية رغم التألق مع الأندية.
فيديو قد يعجبك: