صلاح يسجل وليفربول يودع كأس الرابطة على يد مانشستر سيتي
كتب- لؤي محمد
أفسد مانشستر سيتي فرحة المصري محمد صلاح برقمه الاستثنائي عندما هزم ضيفه ليفربول بنتيجة 3-2 على ملعب "الاتحاد" مساء اليوم الخميس، في مباراة الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الرابطة الإنجليزية (كاراباو)، وحجز مقعده في الدور ربع النهائي.
وسجل ثلاثية مانشستر سيتي إيرلينج هالاند، ورياض محرز، وناثان آكي في الدقائق 10، و47، و58 على الترتيب.
بينما أحرز ثنائية ليفربول فابيو كارفاليو، وصلاح في الدقيقتين 20 و48 على التوالي.
وجاور مانشستر سيتي 7 فرق أخرى تأهلت إلى ربع نهائي كأس الرابطة، هي وولفرهامبتون، وليستر سيتي، وساوثهامبتون، ونيوكاسل يونايتد، وتشارلتون، ونوتنجهام فورست، ومانشستر يونايتد، في انتظار القرعة.
بينما تجرد ليفربول من لقبه الذي كان حصل عليه الموسم الماضي، وخسر أول لقب هذا الموسم.
وتمكن مانشستر سيتي من كسر عقدة ليفربول، إذ فاز على منافسه الأحمر لأول مرة بعد 5 مباريات في كل البطولات.
فليفربول فاز في 3 وتعادل مرتين في آخر 5 مواجهات جمعت الفريقين قبل مباراة اليوم.
صلاح الاستثنائي
وحقق صلاح عدة أرقام بهدفه في شباك مانشستر سيتي، أهمها أنه بات أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في مرمى فريق معين في 3 بطولات مختلفة خلال موسم واحد، بعدما هز شباك السيتيزنس في كأس الدرع الخيرية، والدوري الإنجليزي، وكأس الرابطة.
كما أصبح صلاح أول لاعب يسجل 10 أهداف أو أكثر في مرمى مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا.
وضم صلاح مانشستر سيتي إلى قائمة ضحايا المفضلين في كل البطولات، إذ سجل 10 أهداف في مرمى كل من توتنهام هوتسبير، ومانشستر يونايتد، ومانشستر سيتي، أكثر من أي فريق آخر.
أرقام مميزة لهالاند ودي بروين
وبعيدًا عن صلاح، فإن هالاند سجل هدفه رقم 24 في 19 مباراة مع مانشستر سيتي بكل البطولات منذ بداية الموسم الجاري.
هالاند هو أكثر لاعب من الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج" تسجيلًا للأهداف في كل البطولات حتى الآن برصيد 24 هدفًا، أما كيفين دي بروين فهو أكثر لاعب من نفس المسابقة صناعة للأهداف في كل البطولات بـ14 تمريرة حاسمة، بعد صناعته هدفين اليوم.
كذلك فإن هالاند بهدفه اليوم سجل في مباراته الأولى ببطولات كأس النرويج، دوري أبطال أوروبا، الدوري الألماني، كأس ألمانيا، كأس السوبر الألماني، الدوري الإنجليزي، كأس الرابطة الإنجليزية.
بداية زرقاء وعودة حمراء
ضغط مانشستر سيتي بقوة منذ بداية المباراة، مستغلًا الدعم الجماهيري الكبير في مدرجات ملعب الاتحاد، حيث أهدر الفريق السماوي فرصتين خطيرتين في أول 6 دقائق.
فقبل اكتمال الدقيقة الأولى من المباراة، تلقى هالاند كرة بينية، جعلته منفردًا بالمرمى، لكنه سدد أعلى من العارضة لحظة خروج الحارس كايمهين كيليهر، ثم انطلق المهاجم النرويجي من الناحية اليمنى، ومرر كرة أرضية عرضية لكول بالمر، لكن المهاجم الشاب لم يحسن استغلالها على بُعد ياردات قليلة من المرمى.
سيتي أهدر الفرصتين الأولى والثانية، لكنه نجح في تسجيل الثالثة، حيث لم ينتظر هالاند أكثر من 10 دقائق لوضع أصحاب الأرض في المقدمة، بعد أن حوّل كرة عرضية من كيفين دي بروين إلى الشباك، قبل تدخل جو جوميز.
حاول ليفربول الرد سريعًا، فبعد 5 دقائق أرسل هارفي إليوت كرة عرضية أرضية من الناحية اليمنى، قابلها داروين نونيز بتسديدة ردها القائم، لكن الحكم احتسب تسللًا على إليوت من بداية اللعبة.
ومع ذلك، لم يتأخر هدف التعادل للضيوف، حيث تسلم القائد جيمس ميلنر كرة من الناحية اليمنى، ولعب عرضية أرضية جديدة قابلها كارفاليو هذه المرة بتسديدة دخلت المرمى عند الدقيقة 20.
هدف التعادل منح ثقة لليفربول، وأعاده للمباراة من خلال السيطرة على مجريات اللعب لنحو ربع ساعة دون خطورة، لكن أصحاب الأرض عادوا بفرصتين خطيرتين في دقيقة واحدة.
وانطلق دي بروين من الناحية اليمنى، وأرسل كرة عرضية أرضية خطيرة، سددها إلكاي جوندوجان، وأبعدها الحارس كيلهير، وبعدها بثوانٍ لعب النجم البلجيكي كرة عرضية أخرى من الجانب الأيمن حولها ناثان آكي برأسه، وتألق الحارس بإبعادها من جديد.
واضطر يورجن كلوب، مدرب ليفربول، لاستبدال ميلنر بالشاب ناثانيل فيليبس في الدقيقة 38، بسبب الإصابة.
وكاد نونيز يضع ليفربول في المقدمة لأول مرة في المباراة قبل استراحة ما بين الشوطين، لكنه سدد أرضية قوية مرت بجوار القائم الأيمن بقليل، ثم قابل عرضية متقنة من الجبهة اليسرى بتسديدة مرت هي الأخرى بجوار القائم ذاته.
صلاح يرد على محرز
وعلى غرار الشوط الأول، بدأ الثاني مثيرًا، حيث أحرز مانشستر سيتي هدفه الثاني بعد دقيقتين فقط، عندما تسلم محرز كرة عرضية متقنة من رودري من الجانب الأيسر، وصوّب في أقصى الزاوية اليمنى للشباك.
لم يحتج صلاح أكثر من دقيقة واحدة لإدراك التعادل للريدز، حيث انطلق نونيز من الناحية اليسرى، وأرسل كرة عرضية أرضية أودعها النجم المصري الشباك، لحظة خروج الحارس أورتيجا مورينو.
لكن أصحاب الأرض عادوا للتقدم مرة ثالثة بهدف في الدقيقة 58، أحرزه آكي برأسية رائعة، بعد كرة عرضية أكثر روعة من دي بروين.
وواصل نونيز مسلسل إهدار الفرص في المباراة، عندما انطلق من الناحية اليمنى، وسدد كرة أرضية قوية جاورت القائم الأيمن بقليل، علمًا بأنها التسديدة الرابعة للمهاجم الأورجوايائي في المباراة، دون أن تأتي أي واحدة منها في إطار المرمى.
وقرر بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، سحب هالاند عند الدقيقة 73، والدفع بفيل فودين بدلا منه.
حاول ليفربول إدراك التعادل للمباراة الثالثة في آخر ربع ساعة، لكن محاولاته باءت بالفشل، حيث حافظ أصحاب الأرض على تأهلهم الثمين.
فيديو قد يعجبك: