لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري الأوروبي

توتنهام هوتسبر

- -
22:00

روما

الدوري الأوروبي

ميتييلاند

- -
22:00

آ. فرانكفورت

كأس السوبر المصري البحريني لكرة السلة

الاتحاد السكندري

- -
18:00

الأهلي

دوري المؤتمر الأوروبي

هايدنهايم

- -
19:45

تشيلسي

جميع المباريات

إعلان

قلب إريكسن ينبض من جديد.. من الاعتزال لمحاولة استعادة بريقه مع مانشستر يونايتد

07:43 م الإثنين 04 يوليه 2022

إريكسن

كتب- إبراهيم علي

"على الأرجح لن العب كرة القدم مجددا".. كلمات رددها الدنماركي كريستيان إريكسن لاعب إنتر ميلان الإيطالي -حينها- إلى سابرينا كيفست زوجته، في طريقه إلى المستشفى في كوبنهاجن، بعد تعرضه لسكتة قلبية خلال بطولة يورو 2020.

سقط إريكسن على الأرض مغشيا عليه بشكل مفاجئ ودون تدخل من أحد أثناء مشاركته رفقة منتخب بلاده ضد فنلندا في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2020".

إريكسن الذي كان ميتا لمدة 5 دقائق - على حد تعبيره- لم يكن يتوقع أن يعود لممارسة كرة القدم مرة أخرى، بعد الحادث الذي تعرض له في أرض الملعب، وسط انهيار زوجته التي أسرعت إلى الملعب للاطمئنان على حالة زوجها.

العديد من الأطباء أيضاً توقعوا أن تنتهي مسيرة إريكسن بعد أن مات لبضع دقائق، وعاد للحياة مرة أخرى بعد الإسعافات التي تلقاها في أرض الملعب من الجهاز الطبي للمنتخب الدنماركي، ومن مساعدة صديقه سيمون كايير الذي كان له دور كبير ومؤثر في إنقاذ حياته بعدما قام بتعديل وضعية جسده، وحافظ على ثباته الانفعالي وتصرف بشكل صحيح سواء مع صديقه، زوجته أو حتى زملاؤه من اللاعبين.

"أنا سعيد للغاية باستقرار حالته، لكن لا أعرف ما إذا كان سيلعب كرة القدم مرة أخرى، لنقول ذلك بصراحة، لقد مات إريكسن اليوم وإن كان لبضع دقائق، فهل سيسمح له الطبيب بالموت مرة أخرى؟ الجواب هو لا، النبأ السار هو أنه سيعيش، والأخبار السيئة هي أنه قد يقترب من نهاية مسيرته، لذا هل سيلعب مباراة كرة قدم أخرى؟ لا أستطيع الإجابة".. هكذا صدم البروفيسور سانجاي شارما ، أستاذ أمراض القلب في جامعة سانت جورج بلندن، والطبيب السابق لكريستيان إريكسن عندما كان لاعبا بين صفوف توتنهام الإنجليزي، الجميع بأن اللاعب الدنماركي قد يبتعد عن مزاولة كرة القدم.

ولكن سرعان ما طمأن الجهاز الطبي للمنتخب الدنماركي، الجماهير وعائلة إريكسن عن استقرار حالته الصحية، إلا أنه سيحتاج إلى جهاز (ICD) المنظم لضربات القلب، بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها، وهو عبارة عن جهاز صغير يتم زراعته لعلاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ضربات القلب، كما يرسل نبضات كهربائية لتنظيم ضربات القلب غير الطبيعية، خاصة التي يمكن أن تسبب السكتة القلبية.

وأثناء تأهيله ومحاولته استعادة لياقته البدنية، صُدم إريكسن بإعلان إنتر ميلان الإيطالي في بيان رسمي، فسخ عقده بعد المشاورة بين الطرفين والاتفاق بينهما بالتراضي، بعد إيقافه عن اللعب بسبب اعتماده على جهاز لتنظيم ضربات القلب.

وجاء رحيل إريكسن عن النادي الإيطالي، بشكل اضطراري، لأن القوانين في إيطاليا، تمنع النجم الدنماركي من المشاركة مع أي نادٍ في إيطاليا، وهو يلعب مع زرع جهاز تنظيم ضربات القلب.

"في إيطاليا، لدينا قواعد متحفظة للغاية بشأن صحة اللاعبين، وهنا، لا يمكن أن يكون إريكسن مؤهلًا، وإذا تم حل المشكلة القلبية وأزيل جهاز تنظيم دقات القلب يمكنه العودة إلى إنتر".. هكذا كانت رسالة فابريزيو براكونارو عضو اللجنة العلمية في الرابطة الإيطالية، إلى إريكسن.

ولكن لم يُحبط إريكسن من القرار وواصل الاختبارات الطبية، بل أنه كان متحمس للعب والعودة إلى الملاعب سريعا: "بدأت كافة الاختبارات وبدأت المعرفة تظهر وكانت كل الأسئلة عبارة عن هل بإمكاني فعل هذا أو ذاك؟ والاستماع للأطباء، كان هناك العديد من الاختبارات لرؤية كيفية رد فعل القلب خلال التدريبات البدنية مرة أخرى ولحسن الحظ لم يظهر أي شيء وكان كل شيء جيدا، وبعد ذلك، كل شهر كان يمكنني زيادة التدريبات ومن ثم يمكنني اللعب".

وبعد أشهر طويلة من الابتعاد عن كرة القدم والمشاركة في المباريات وغموض حول موقفه، أنعش فريق برينتفورد الإنجليزي، آمال إريكسن مرة أخرى، بعد أعلن التعاقد معه في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية لعام 2022، ليخطو صاحب الـ29 عاماً، خطوة جديدة في مشواره مع الرياضة التي عشقها منذ الصغر.

"حصلت على فرصة العودة إلى الحياة الطبيعية في برينتفورد".. هذه هي الكلمات الأولى التي قالها إريكسن بعد انضمامه إلى الفريق الإنجليزي، معتبراً أن خطوة الانتقال إلى برينتفورد ومزاولة كرة القدم هي حياته الطبيعية بعد أن غاب عنها لمدة تصل إلى 7 أشهر.

وعاد إريكسن ليخوض أول مباراة رسمية مع فريقه الجديد بريتفورد خلال بطولة الدوري الإنجليزي "بريميرليج" ليلعب أول لقاء بعد 289 يوما من إصابته بأزمة صحية.

وبعد أسابيع قليلة من مشاركته لأول مرة كبديل، شارك النجم الدنماركي لأول مرة مع برينتفورد لمدة 90 دقيقة كاملة: "لعبت 90 دقيقة، ومضى وقت طويل منذ أن فعلتها، لن أقول أنه فصل جديد، إنها حياتي التي تستمر، مررت بكبوة ووجودي هنا رائع للغاية".

وبعد انتهاء الموسم وأيضاً انتهاء عقده مع فريق برينتفورد الذي كان تعاقد معه لنهاية الموسم، اقترب إريكسن من الانضمام إلى صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، وهو أحد الأندية الكبرى في العالم والذي كان يحلم بالتعاقد مع النجم الدنماركي أثناء تواجده في صفوف توتنهام هوتسبر قبل الانضمام إلى إنتر ميلان، وهو في قمة مستواه الكروي.

ونجح إريكسن في تجاوز أزمته القلبية والصحية، وتحقيق حلمه بالانضمام إلى مانشستر يونايتد واللعب لأحد أكبر الأندية في القارة الأوروبية، ليحاول استعادة بريقه مرة أخرى، بعد أن عادت نبضات قلبه من جديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان