"قلدوا جوارديولا".. لماذا يتفوق المدربين الإسبان على الإنجليز في البريميرليج؟

كتب- وائل توفيق:

تولى المدير الفني الإسباني جافي جراسيا القيادة الفنية لنادي ليدز في الدوري الإنجليزي، ليصل عدد المديرين الفنيين الإسبان لـ 6 وهو رقم قياسي غير مسبوق.

وكان المديرين الفنيين الـ 6 هم، أرتيتا (أرسنال)، جوارديولا (مانشستر سيتي)، أوناي إيمري (أستون فيلا)، لوبيتيجي (ولفرهامبتون)، روبن سيليس (ساوثهامبتون)، جافي جراسيا (ليدز). وفقا لـ "ماركا" الإسبانية.

ويتفوق المدربون "الإسبان" على "الإنجليز" الذين يمثلون 4 أندية فقط، جراهام بوتر (تشيلسي)، ديتشي (إيفرتون)، هاو (نيوكاسل)، وأونيل (بورنموث). أما المدربين الإيطاليين، دي زيربي (برايتون)، وكونتي (توتنهام)، والهولنديين، تين هاج (مان يوناتيد)، كلوب (ليفربول)، والبرتغاليين، سيلفا (فولهام)، والفرنسيين فييرا (كريستال بالاس).

ويعتبر الدوري الإنجليزي متعدد الثقافات، إذ يمتلك عدد من الأندية، ملاك من جنسيات مختلفة، أمريكيون وسعوديون وصينيون وتايلانديون، بالإضافة لوجود لاعبون من الـ 5 قارات، 31.3 % فقط إنجليز والنسبة الأخرى تتوزهع على لاعبين من 62 جنسية مختلفة، 26% إسبان، البرازيليين 34%، الفرنسيون 29%.

وقال كولين ميلار الصحفي بجريدة "ميرور" الإنجليزية، أن المدربين الإسبان يتفوقون على الإنجليزي في أسلوب لعبهم وقيادتهم، ويظهرون تحسنا كبيرًا في التواصل مع الجميع باللغة الإنجليزية، مضيفًا: "الأندية الإنجليزية معجبة بنجاحات الدوري الإسباني وتريد من المزيد من أفكار الاستحواذ على كرة القدم، بدلا من اللعب المباشر والطويل وهو النمط الإنجليزي الطويل".

وأكد "ميلار"، إلى أن آخر مدير فني إنجليزي محلي يرفع لقب الدوري هو هوارد ويلكينسون مع ليدز عام 1992، ومنذ هذا التاريخ فاز بالدوري، 4 إيطاليين هم كونتي ورانييري وأنشيلوتي ومانشيني، و السير فيرجسون الإسكتلندي، والفرنسي أرسين فينجر، والإسباني جوارديولا، والبرتغالي مورينيو، والألماني كلوب.

وأوضح، أن المدير الفني الإسباني أكثر منهجية وتفصيلا للأمور الخططية: "إنهم مؤهلون بدرجة عالية، وبما أن الدوري يضم المزيد من اللاعبين الأوربيون وعدد أقل من اللاعبين الإنجليز، فإن العقلية الإسبانية تتناسب بشكل أفضل، فهم أكثر مرونة وتكيفا مع طرق اللعب المختلفة والفلسفات التي تعتبر صعبة على الإنجليز".

منذ وصول "جوارديولا" للدوري الإنجليزي تحاول الأندية اللاعب بشكل أكبر من خلال "لمسة وتمريرة".