"حاليا بدون ناد".. كيف انهارت مسيرة إيسكو بعد النجومية في ريال مدريد؟

كتب- وائل توفيق:

وصل النجم الإسباني، إيسكو، لسانتياجو برنابيو مقابل 30 مليون يورو في صيف عام 2013، وسرعان ما حظى بإعجاب الجماهير لجودته وأسلوب لعبه.

حقق إيسكو 4 بطولات دوري أبطال أوروبا في مواسمه الـ 5 الأولى مع ريال مدريد، وفي موسم 2017، أحرز 12 هدفا في جميع البطولات، أكثر من أي لاعب خط وسط في الدوري الإسباني، ليوقع معه النادي الملكي عقدًا بقيمة 6 مليون يورو سنويا بعد الضرائب، ليكون في مرتبة عالية نسبية في سلم الرواتب على غرار لاعبي خط الوسط توني كروس ولوكا مودريتش. وفقا لـ "ذا أثليتك".

في الفترة التي تولى فيها المدير الفني سانتياجو سولاري، تدريب الفريق الملكي، منح الفرصة للاعبين فينيسوس جونيور، وفيديريكو فالفيردي، مقابل استبعاد عدد من اللاعبين القدامي الذين كانوا يتقاضون رواتب كبيرة دون تقديم أداء كبير من بينهم إيسكو ومارسيلو.

استاء إيسكو من هذه المعاملة ورفض علنا مصافحة "سولاري" بعد الهزيمة أمام نادي إيبار في نوفمبر 2018، كما غرد على تويتر، أنه لا يتمتع بنفس الفرص التي يحظى بها زملائه في الفريق.

أقيل "سولاري" بعد 4 أشهر من توليه المهمة، وعاد زين الدين زيدان في فترة ثانية، وعاد إيسكو للمشاركة من جديد، لكن الوقت أثبت صحة قرار "سولاري".

بوصول إيسكو لنهاية العشرينات، بدا أنه لم يعد يجابه المتطلبات البدنية للمدربين، حتى أن زميله في الفريق مارسيلو حذره علنا في عام 2018 من أنه بحاجة للعمل بجد أكبر في التدريبات.

لم تكن هذه الأزمات فقط، بل كانت هناك قضية تكتيكية، إذ كان المركز المفضل للاعب رقم 10 بدأ التخلي عنه في كرة القدم الحديثه، وهو ما عانى منه نجوم مثل مسعود أوزيل وجيمس رودريجز.

في أواخر عام 2020، قال زيدان في إشارة إلى إيسكو ومارسيلو: "أشعر بالسوء حيال ذلك، لأنني أحب هؤلاء اللاعبين كثيرا، لن أنسى أبدأ كل ما جربته معهم، الآن عليهم أن يبذلوا جهدهم".

واصل زيدان منح إيسكو بعض الفرص، أشركه في مباراة الكلاسيكو ديسمبر 2019، وفي مباراة الذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا في فبراير أمام مانشستر سيتي، لكنه ظل على مقاعد البدلاء لفترة طويلة.

بعودة أنشيلوتي من إيفرتون في يونيو 2021، منح إيسكو فرصة لإثبات ذاته، وشارك في مبارتين من أول 3 مباريات في الدوري الإسباني لكن دون أي تأثير. وبمرور الوقت أصبحت ظروف إيسكو غير جيدة، ولم يتلق اللاعب أي عرض للتجديد وشعر أنه سيغادر بعدما تنتهي الصفقة الموقعه في عام 2017 يونيو الماضي.

كان إيسكو ووكيله خورخي مينديز، وواثقين من أن نادي كبير آخر في دوري أبطال أوروبا يريده، لكن في النهاية اختار البقاء في وطنه مع إشبيلية بمقابل أقل بكثير مما كان يربحه في مدريد.

شارك إيسكو مع المدير الفني لأشبيلية خورخي سامباولي في معظم المباريات حتى انطلاق بطولة كأس العالم في منتصف نوفمبر، لكنه بدا أنه لم يتوافق مع أفكار التكتيكية، وتم الإعلان بعد فترة وجيزة أنه سيغادر كلاعب حر بعد 6 أشهر من عقد وقعه لمدة عامين.

وأصبح إسيكو هدفا لنادي يونيون برلين الذي أبدى اهتمامه بالتعاقد مع اللاعب، لكن المفاوضات اختفت بعد حديث عن أمل اللاعب في الانتقال للدوري الأمريكي لكرة القدم في مارس.

وقبل إغلاق نافذة انتقالات الشتاء أعيدت المفاوضات مرة أخرى مع بونيون برلين وتم التوصل لاتفاق شفهي لسفر إيكسو للعاصمة الألمانية في 30 يناير للخضوع للفحص الطبي وتوقيع العقد، لكن الصفقة فشلت رغم اكتمال الفحص الطبي بنجاح. وفقا لـ "ذا أثليتك".

وكشفت مصادر لـ "ذا أثليتك"، أن إيسكو كان يجب أن يعلم أنه لن يستطيع اللعب معهم في أوروبا، لأنهم انتهوا من تشكيل فريقهم للمنافسة.

وأكدت المصادر، أنه وقع خلاف بين إيسكو والنادي الألماني حول التغيرات المالية في العقد.

بانتهاء نافذة الانتقالات الشتوية، ترك إيسكو عاطلا عن العمل، وتلقى عروضا من أندية سعودية وتركية وإسبانية.

ويتدرب في الوقت الحالي بالمنزل في انتظار تحديد وجهته المقبلة.