دوري أبطال أوروبا 1-0 جوارديولا.. هل استسلم فيلسوف مانشستر سيتي؟ (تحليل)
كتب: أحمد عمارة
يبدو أن المدير الفني بيب جوارديولا، مدرب نادي مانشستر سيتي، بدأ في التخلص من أعباء التزامه بفلسفة معقدة ومحددة في آن واحد، في لعب كرة القدم، ما أثقل كاهل الإسباني الذي لم يتوج بدوري أبطال أوروبا منذ عام 2011.
مانشستر سيتي فرض التعادل إيجابيًا (1-1) أمس الثلاثاء، على ريال مدريد، في قمة جمعت بينهما على ملعب سانتياجو برنابيو في العاصمة الإسبانية، ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
دوري أبطال أوروبا 1-0 جوارديولا.. هل آمن فيلسوف مانشستر سيتي بأن الغاية تبرر الوسيلة؟
لا شك في أن جوارديولا هو أحد أفضل المدربين في تاريخ لعبة كرة القدم، يكفي أنه حصد 32 لقبًا متنوعًا بين المحلي، القاري والعالمي في 3 بلدان كبرى، هي إسبانيا مع برشلونة، ألمانيا رفقة بايرن ميونيخ ثم إنجلترا تحت راية مانشستر سيتي.
لم يكن جوارديولا طرفًا في أي مباراة نهائية في دوري أبطال أوروبا منذ 12 عامًا، بالتحديد بعد قيادة برشلونة إلى لقبه الخامس في 2011 على حساب مانشستر يونايتد.
يبقى بيب أحد المدربين غير الواقعين في كرة القدم، أي أنه لا ينتهج أساليب مباشرة، تستند إلى حسابات معقدة، 1+1=2، مثل دفاع الصندوق أو الوصول هجومًا إلى المرمى بأقل عدد تمريرات ممكنة فيما يعرف بالهجوم المرتد، إذ التزم تمامًا بـ"تيكي تاكا"، مع تطوير ذلك يومًا بعد يوم، بإدخال بعض التفاصيل الصغيرة ومحو أخرى.
مباريات شهيرة في دوري أبطال أوروبا، خسرها جوارديولا فقط بسبب التمسك بأسلوبه بما يزيد عن الحاجة، ليتلقى على سبيل المثال، هزيمة غير مستحقة فنيًا على يد توتنهام هوتسبير في 2019، ثم يستقبل 3 أهداف مشابهة من أولمبيك ليون في نسخة 2020، رغم سيطرته على الكرة بنسبة وصلت إلى 72%، إلخ..
يقول جوارديولا: "سأستمر في المحاولة، ويومًا ما سأتوج بلقب دوري أبطال أوروبا".
ما قاله جوارديولا لم يعد يتسق مع أسلوب لعب مانشستر سيتي في موسم 2022-2023، خاصة في دوري أبطال أوروبا، إذ نجد أزرق السماء يبرع فيما لم يكن يجيد عمله على الإطلاق، كالفوز على بايرن ميونيخ دون استحواذ (56% ذهابًا و58% إيابًا لصالح فريق توماس توخيل) أو التعادل مع ريال مدريد دون سيل من الفرص الهجومية (13 تسديدة لفريق كارلو أنشيلوتي، أكثر بـ3 من رفاق بيب).
وركز بيب على تحسين خط دفاع مانشستر سيتي، ليضع جواو كانسيلو -قبل انتقاله إلى بايرن ميونيخ- وكايل والكر على مقاعد البدلاء من أجل بناء شراكة ثلاثية ليس من السهل تجاوزها، تتضمن ناثان آكي، مانويل أكانجي وروبن دياز، مع إمكانية وض
تشير النظرية المكيافيلية إلى أن الغاية قد تبرر الوسيلة أحيانًا، ما آمن به بيب جوارديولا في دوري أبطال أوروبا، لتصبح كل الوسائل ممكنة من أجل غاية واحدة، هي رفع الكأس ذات الأذنين مع حلول 10 يونيو المقبل، في المباراة النهائية التي يحتضنها ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول.
فيديو قد يعجبك: