زيادة عدد الإصابات.. كيف تهدد فيفا مسيرة أندية العالم؟"
مع بداية موسم 2023-2024، شهدت كرة القدم العالمية زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بين اللاعبين، وهو ما أثار القلق بين الأندية والمنتخبات على حد سواء.
العديد من هذه الإصابات كانت نتيجة الإرهاق البدني الناتج عن الجدول الزمني المزدحم، خاصة بعد أن كثف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من عدد البطولات والمسابقات خلال هذا الموسم.
ويعكس هذا الوضع تأثير الجدولة غير المتوازنة على اللاعبين والأندية، فمع تضاعف عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون، أصبح من الطبيعي أن تتزايد معدلات الإصابات بسبب الجدول الزمني المزدحم الذي يفرض على اللاعبين خوض العديد من المباريات في فترات زمنية قصيرة، مما يؤدي إلى الضغط الكبير على عضلاتهم وأربطة أجسادهم.
زيادة عدد البطولات والمسابقات
في السنوات الأخيرة، عمل الفيفا على توسيع وتحسين نظام المسابقات الدولية، مما أدى إلى زيادة عدد المباريات التي يخوضها اللاعبون على مدار العام، إضافة إلى البطولات التقليدية مثل الدوري المحلي ودوري الأبطال الأوروبي، تم تنظيم بطولة كأس العالم للأندية، دوري الأمم الأوروبية، التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بالإضافة إلى المباريات الودية.
وهذا بدوره يزيد من فرص التعرض للإصابات مثل تمزق العضلات، والتواء الأربطة، والتهابات المفاصل، وهي إصابات غالبًا ما تستغرق وقتًا طويلاً للتعافي.
الإصابات البارزة في الموسم الحالي
شهد موسم 2023-2024 العديد من الإصابات الكبرى التي أثرت على نجوم كبار في كرة القدم على سبيل المثال:
مانشستر سيتي:
يمر بكبوة عصيبة هذا الموسم بعد إصابة أكثر من لاعب في صفوفه أبرزهم رودري الحائز على الكرة الذهبية، بجانب غياب النجم البلجيكي دي بروين بداية من مطلع الموسم.
ريال مدريد:
من أكثر الأندية التي تأثرت من لعنة الإصابات؛ إذ أُصيب الثلاثي ميليتو وكارفخال وديفيد ألابا بقطع في الرباط الصليبي.
هذا بجانب إصابة ميندي الذي يعاني من إصابة عضلية في العضلة الرباعية اليمنى، وإصابة تشاوميني بالتواء في الكاحل.
وكذلك غياب مبابي وبيلينجهام عن معظم مباريات هذا الموسم للإصابة مما أثر على الفريق بشكل واضح في نتائجه.
برشلونة:
يعاني الفريق الكتالوني من إصابات كبيرة حيث يفتقد حارسه أندريه تير شتيجن للإصابة؛ إذ سيغيب لفترة تزيد عن تسعة أشهر بعد إصابته بتمزق في وتر الرضفة.
هذا بجانب إصابة مارك بيرنال بقطع في الرباط الصليبي، بجانب إصابة انسو فاتي وأندرياس كريستنسن، وأخيرًا إصابة لامين يامال.
تأثير كثافة المباريات على الأندية
الأندية الكبرى مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي وبرشلونة تجد نفسها مجبرة على مشاركة لاعبيها الأساسيين في العديد من المباريات دون فترات راحة كافية، هذا الأمر يؤثر على أداء اللاعبين في المباريات الحاسمة ويزيد من خطر الإصابات.
المنتخبات الوطنية:
بالإضافة إلى ضغط المباريات المحلية والدولية، يتعين على اللاعبين السفر عبر القارات للمشاركة في التصفيات والبطولات القارية، مما يزيد من الإرهاق الجسدي والعقلي.
أسباب إصابات اللاعبين بسبب الجدولة المكثفة
1. ضغط المباريات: لعب عدد أكبر من المباريات دون فترات راحة كافية يؤدي إلى إجهاد اللاعبين، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
2. الانتقالات الدولية: السفر المتكرر بين القارات للمشاركة في المباريات الدولية يؤدي إلى إرهاق إضافي بسبب التغيرات في التوقيت والمناخ.
3. قلة الراحة: نقص فترات الراحة بين المباريات يضع اللاعبين في خطر أكبر للإصابة، خصوصًا في ظل ضغط المباريات المستمر.
4. التدريب غير الكافي: بعد المباريات المكثفة، لا يكون هناك وقت كافٍ لإجراء برامج تعافي أو تدريب لتجهيز اللاعبين لمباريات جديدة، مما يزيد من فرص تعرضهم للإصابات.
ردود الفعل من الأندية واللاعبين
الأندية الكبرى بدأت تعبر عن قلقها من كثافة المباريات، حيث طالبت بتعديل الجدول الزمني من أجل منح اللاعبين فرصة للراحة. على سبيل المثال، بدأ بعض المدربين مثل يورغن كلوب وبيب جوارديولا في اتخاذ تدابير لحماية لاعبيهم، مثل إراحة النجوم الرئيسيين في بعض المباريات الأقل أهمية.
أما اللاعبين، فبدأوا في إظهار غضبهم علنًا بسبب الإرهاق الكبير، مطالبين بتقليص عدد المباريات أو على الأقل تعديل التواريخ بحيث تكون أكثر تناسقًا مع فترات الراحة الطبيعية.
اقرأ أيضًا:
للاطلاع على مواعيد المباريات.. اضغط هنا
الأهلي يفسخ عقد لاعبه.. شبانة يكشف أولى صفقات الأحمر في يناير
فيديو قد يعجبك: