شعبان يحيى.. "الفرعون" المتوّج ببرونزية ريو: قررت الاعتزال ومقاطعة الإعلام المرئي - (حوار)
حوار - شروق غنيم:
رفع 193 كيلو في مسابقة أولمبياد ريو 2016، كان وراء تتويج الرباعي شعبان يحيى بميدالية برونزية في رياضة رفع الأثقال، ويروي يحيى لـ"مصراوي" العوائق التي قد واجهها، وخططه بعد الفوز بالميدالية.
متى بدأت في لعبة رفع الأثقال؟
كانت بداياتي مع اللعبة عام 1992، كنت أبلغ حينها 17 عامًا، كنت أحب ممارسة الرياضة، وكنت أفكر حينها أن الإنسان لابد أن يمارس الرياضة، سواء كان صحيح البدن، أو معاق.
ما هو سبب اختيارك لرياضة رفع الأثقال؟
بحثت عن رياضة تناسب إعاقتي، وكان الاختيار بين لعبة رفع الأثقال أو كمال الأجسام، في البداية فضلت الأخيرة، وعلى مدار عامين كنت أمارسها، حتى أصبح ذلك مُشجعًا لعدد من الأصدقاء والجيران، بعد ذلك مارست لعبة رفع الأثقال للمعاقين بنادي الاتحاد، وكانت أول مشاركة محلية مع رياضات المعاقين عام 1994 وحصلت وقتها على المركز الرابع.
ما هي البطولات التي شاركت فيها مُسبقًا؟ وما الجوائز التي قد حصلت عليها؟
عام 1997 تم ضمي لمنتخب رفع الأثقال الباراليمبي، وكان عام 1998 موعدي مع أول بطولة دولية وحصلت حينها على المركز الخامس، لذا ضاعفت من المجهود في التدريبات، وحصلت على الميدالية الفضية في دورة الألعاب البارالمبية سيدني 2000 في أستراليا، وكانت من أسعد الميداليات التي حصلت عليها، بعدها شاركت في العديد من البطولات الدولية، وحصلت على الميدالية الذهبية في بارالمبياد أثينا، ثم برونزية بكين ولندن، وكانت ريو 2016 الدورة البارالمبية الخامسة، وحصلت على البرونزية أيضًا.
صف لنا شعورك وقت الفوز بالميدالية البرونزية، وكيف استقبلت أسرتك ذلك؟
كنت سعيدًا وحزينًا في نفس الوقت، وبالطبع أسعدت أسرتي التي كانت تساندني دائمًا، وتدفعني إلى كل هذه الانتصارات، وكانت كثيرًا ما تقوم بأسلوبها العفوي، بدور الطبيب والمعد النفسي، لذا أهدي إليهم كل هذه البطولات، وأشكر أسرتي الصغيرة التي تحمّلت غيابي في أغلب الوقت في معسكرات داخلية وخارجية استعدادًا للبارلمبياد.
هل واجهت صعوبات خلال المسابقة أو ما قبلها؟
هناك الكثير من الصعوبات التي واجهتني شخصيًا أثناء ممارسة الرياضة، وحينما توفت والدتي قبل البطولة الدولية، كما تواجهني صعوبات في اللعبة نفسها منها الإصابة التي تؤخر من مستوى اللاعب، ومنها أيضًا حجز بعض الفنادق على أدوات اللعب، لعدم قدرة الاتحاد المادية في بعض الأحيان، بالإضافة إلى تعطيل التدريبات، وكثرة الإصابات تدفع اللاعبين في أحيان كثيرة للتفكير في الاعتزال.
هل ترى أن الإعلام يسلط الضوء على البارالمبياد؟
الإعلام المقروء أو الإلكتروني تغطيته ملموسة جدًا بالنسبة لنا، كما أن الجمهور يتابعه ويشجعنا، أما فيما يخص الإعلام المرئي، فقد أغضبتنا تغطيته للبارلمبياد كثيرًا، لذا دعوت إلى مقاطعته.
ما خططك بعد العودة إلى مصر؟
هذه آخر بطولة دولية لي، لأنني قررت الاعتزال، أمارس رياضة رفع الأثقال منذ 24 عامًا، وأصبح عمري الآن 41، لذا سأعتزل، ولي خطط أخرى في التدريب أو التحكيم، "دي سنة الحياة".
فيديو قد يعجبك: