تقرير.. 6 مكاسب مصرية في مونديال اليد.. عودة للكبار وتقدم إجباري
كتب- أحمد شريف:
أنهى المنتخب المصري لكرة اليد مشاركته في بطولة العالم 2019، محققًا مكاسب عدة بعد توقعات في بداية البطولة بالخروج من الدور الأول، في ظل تغيير نظام التأهل بها.
فبعد بطولات كثيرة وجد خلالها المنتخب المصري معاناة في التأهل إلى الدور الثاني في ظل صعود أربعة منتخبات من كل مجموعة، جاء النظام الجديد بتأهل ثلاثة فقط إلى الدور الثاني ليزيد الأمر صعوبة.
لكن المنتخب المصري نجح في التأهل إلى الدور الثاني بعد بفضل تفوقه على الأرجنتين وأنجولا وتعادل مع المجر، ليجد نفسه بين أفضل 12 منتخبًا في العالم، بعد غياب دام 18 عامًا.
فبعد تحقيق الجيل الذهبي لمصر للمركز الرابع في مونديال فرنسا 2001، شهدت المنافسات الثمانية التالية تواجد الفريق في المراكز بين 13 وحتى 17 عالميًا.
المشاركة في مونديال 2019 بالدنمارك وألمانيا، منحت مصر عددًا من الأمور الإيجابية التي يمكن عن طريقها دخول النسخة المقبلة التي ستقام في القاهرة عام 2021 بأفضل شكل ممكن.
ظهور الشباب
عدد من اللاعبين الشباب ظهروا مع المنتخب المصري في البطولة، مما يمنح أملًا في تطور مستوياتهم خلال الشهور المقبلة من أجل تحقيق أفضل شكل لهم خلال المونديال المقبل، وكذلك أولمبياد طوكيو ومن قبلهما كأس أمم أفريقيا.
ولعل أبرز هذه العناصر، هو الحارس محمد عصام الطيار -21 عام- الذي ظهر بأداء مميز في الفترات التي شارك بها بالتبادل مع زميله كريم هنداوي، حيث كان الأكثر تأثيرًا خلال التعادل مع المجر والفوز على الأرجنتين.
ويأتي يحيى خالد في مرتبة مقاربة للطيار، بعدما أظهر أداء جيد في أوقات عدة خلال المباريات، والذي جاء بسبب مشاركته للمرة الثانية في المونديال رغم أن سنة 21 عام فقط، لكن تصعيده من جانب مروان رجب المدير الفني السابق لمصر من قبل كان له دورًا في ذلك.
مراكز متقدمة
الأداء الذي قدمه الطيار خلال المونديال منحه مقعدًا متقدمًا بين أفضل حراس البطولة، على الرغم من قلة دقائق مشاركاته مقارنة بمن هم متقدمين عليه في الترتيب، قبل يوم واحد من نهاية المسابقة.
الطيار يتواجد بين أفضل 10 حراس في البطولة حتى يومها قبل الأخير، في الظهور الأول له بالمونديال، وهو ما ينبأ بزيادة في التقدم بزيادة الخبرات القارية والعالمية في الفترة المقبلة.
وأيضًا، رغم وصوله إلى عامه الـ34، لكن أحمد الأحمر استطاع أن يحافظ على موقعه بين أفضل هدافي البطولة الحالية بعدما رفع رصيده في النسخة الحالية 47 هدف بعد لقاء إسبانيا.
وفي ظل احتمالية عدم الاستعانة به في البطولة المقبلة بمصر بعد وصوله إلى عامه الـ36، أو تواجده مع الفريق ولكن بأدوار أقل، فإن نسخة الدنمارك وألمانيا قد تكون أفضل ختام للاعب بقيادته للفراعنة لتحقيق أفضل مركز عالمي في وجوده حتى الآن.
العودة للكبار
منذ نهاية فترة الجيل الذهبي لمصر وتواجده الدائم بين الثمانية الكبار بالمونديال منذ عام 1995 ولمدة ست سنوات، اختفت مصر من الساحة العالمية في ظل توقف الفائزين ببطولة العالم للشباب عام 1993 عن اللعب.
وبعد غياب 18 عامًا، لم يكتفي المنتخب المصري بالتواجد بين أفضل 12 منتخب -وهو الترتيب الذي كان ليصبح الأفضل أيضًا- ليضع نفسه بين الثمانية الكبار بعد الفوز على تونس في الدور الثاني.
فرص الأولمبياد
رغم الخسارة أمام إسبانيا واحتلال المركز الثامن، لكن مصر ما زالت تمتلك فرصة إضافية للتأهل إلى أولمبياد طوكيو حتى إذا لم يحقق الفريق لقب البطولة الأفريقية في يناير القادم.
وفي ظل تأهل المراكز من الثاني إلى السابع تلقائيًا إلى الملحق، إلا أن تتويج أحد المنتخبات المحتلة لهذه المراتب بلقب كأس الأمم الأوروبية المقبلة، يمنح مصر تواجدًا مباشرًا في الملحق.
تحقيق مصر للبطولة الأفريقية في تونس سيؤدي إلى عدم الحاجة إلى الملحق بالنسبة للفراعنة، لكن إذا توج منتخب آخر بها فإن مصر ستتأهل إلى الملحق، وتصطحب معها ثالث ورابع أفريقيا -في حال التواجد بالوصافة-.
أي أن تواجد مصر بين الثمانية الكبار منحها، ومنح القارة بالكامل، زيادة في عدد منتخباتها في الملحق، ولكن الأمر الآن أصبح مرتبطًا بتتويج بطلًا لأوروبا من بين السبعة الأوائل عالميًا، وهو الخيار الأقرب.
اختلاف الطموح
عودة مصر إلى الثمانية الكبار في المونديال من جديد، جاءت لترفع من طموح الفريق بشكل إجباري خلال النسخة المقبلة التي تقام في ضيافته، ليصبح الهدف الضروري تحقيقه هو التأهل إلى الدور قبل النهائي.
ففي ظل الدفع بعدد من العناصر الشابة في النسخة الحالية، إلى جانب التواجد بين الكبار من جديد، أصبحت البطولة القادمة في مصر أكثر تنافسية للفراعنة في ظل ارتفاع مؤكد لخبرات الشباب إلى جانب الاستعانة بعامل الجماهير للتقدم خطوة جديدة نحو كسر هيمنة بطولة 2001 على الفراعنة.
مقارعة الكبار
التعادل مع المجر، ومجاراة السويد، النرويج والدنمارك حتى الدقائق الأخيرة من مواجتهم، بل والتفوق عليهم خلال أوقات المباريات، يثبت للاعبي مصر أن الفوارق مع هذه المدراس ليست بالكبيرة.
تقارب المستوى، والتقدم بصورة أكبر خلال الشهور المقبلة والاعتماد على إعداد جدي للجيل الحالي، إلى جانب إقامة نسخة 2021 في مصر، وضمان حضور جماهيري قوي في مباريات الفريق خلالها، هي عوامل تمنح الفريق قدرات إضافية للتقدم نحو الأربعة الكبار بعد عامين.
فيديو قد يعجبك: