لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري الأوروبي

سلافيا براج

- -
22:00

فنربخشة

الدوري الأوروبي

مانشستر يونايتد

- -
22:00

جليمت

الدوري الأوروبي

الكمار

- -
19:45

جالاتا سراي

جميع المباريات

إعلان

صبري سراج يكتب: هل يجب فعلاً أن يرحل جاريدو؟

12:52 م الثلاثاء 28 أبريل 2015

خوان كارلوس جاريدو

بقلم - صبري سراج:

قبل أن نجيب عن سؤال "هل يجب أن يرحل جاريدو؟" يجب أولاً أن نجيب عن أسئلة عدة:

السؤال الأول: ما المطلوب من جاريدو أصلاً؟

حين قرر الأهلي التعاقد مع جاريدو كان الأمر واضحًا: المهمة الرئيسية هي بناء فريق جديد يستطيع حصد البطولات في السنوات المقبلة بعد أن اعتزل نجوم الجيل الذهبي أبو تريكة وبركات ووائل جمعة وسيد معوض ورحيل أحمد فتحي إلى قطر وابتعاد عماد متعب عن مستواه منذ سنوات... البطولات ليست هي الهدف الأساسي هذا الموسم، غير أن هذا بالطبع لا يرضي المحللين الحنجوريين ولا يشبع الجماهير التي ستظل لفترة طويلة تقارن بين لاعبي الجيل الحالي والسابق وبين جاريدو وجوزيه، وهي مقارنات غير منطقية، فلا اللاعبون هم ولا الظروف المحيطة نفسها ولا الزمان هو الزمان.

رغم ذلك يمكن عقد مقارنة بسيطة بين أول موسم لجوزيه ونظيره لجاريدو: خسر جوزيه الدوري وفاز بدوري الأبطال والسوبر الأفريقي، وفاز جاريدو بالكونفدرالية والسوبر المصري وفي طريقه لخسارة الدوري... غير أن الجماهير لن تنسى فوز الأهلي التاريخي على ريال مدريد وسداسية الزمالك وأروع مباريات الكرة المصرية مع الإسماعيلي، والاستاد الممتلئ عن آخره بالجماهير، وهي أشياء لم توفرها الظروف لجاريدو.

السؤال الثاني: ماذا قدمت الإدارة لجاريدو؟

بلا مواربة لم تنجح إدارة التعاقدات الحمراء في منافسة نظيرتها في الزمالك هذا الموسم، فنجح الأبيض في الفوز بأغلب الصفقات المميزة وبنى فريقًا قويًا لم تتأثر نتائجه - وإن تأثر أداؤه - بشطحات رئيس النادي وتناوب الأجهزة الفنية عليه.

الأهلي لم ينجح في التعاقد مع لاعبين يمتلكون الخبرات، لكنه تعاقد مع عدد من اللاعبين الواعدين صغار السن الذين يحتاجون لبعض الوقت لتصقل خبراتهم ويقودون الأهلي نحو مكانته الطبيعية.

يبقى أهم ما قدمته إدارة الأهلي هو الدعم المعنوي الكبير لجاريدو وجهازه ووقوفهم بقوة في وجه الإعلام الذي ينادي بإقالة جاريدو بعد شهر واحد من توليه المسؤولية، وعدم الانصياع وراء رغبة الجماهير المتحمسة في إطاحة مدرب غير مقنع بالنسبة لهم.

السؤال الثالث: هل يسير جاريدو في طريق البناء والتطوير ؟

في بداية الموسم كان جاريدو أكثر جرأة، قدم ما جعلني شخصيًا أتحمس له بشكل غير عادي، قدم فلسفة جديدة على الكرة المصرية، تدوير الكرة، مراكز وهمية، لياقة بدنية مرتفعة جدًا، تغيير في وظائف ومهام بعض اللاعبين، لاعبون تطوروا فنيًّا وخططيًّا مثل تريزيحة، وباسم علي، وحسين السيد، وسعد سمير، وقبلهم عمرو جمال... عماد متعب أصبح يسجل أهدافًا لم نرها منذ أربع سنوات على الأقل... كنت أرى أنه قادر على إحداث نقلة فنية للكرة المصرية... بمرور الوقت وبسبب ضغط الجماهير والإعلام بسبب اهتزاز النتائج بدأ جاريدو في العودة للخلف وظل يتأرجح بين ما يريد وما يريدون.. اهتز جاريدو ولم يعد ذلك المدرب الحالم الذي درّب الأهلي في بداية الموسم، وهذا هو خطأه الأكبر.

السؤال الرابع: ماذا فعل جاريدو في البطولات التي شارك فيها؟

فاز فريق الكرة الذي يتولى إدارته الفنية خوان كارلوس جاريدو في افتتاحية الموسم بالسوبر المصري على حساب المنافس التاريخي الزمالك بركلات الترجيح في بداية بشرت بموسم آخر يبقى فيه الأهلي على القمة.. وأدخل المدرب والفريق ذاته بعدها بأشهر قليلة بطولة الكونفدرالية التي عصت على جميع الأندية المصرية بما فيها الأهلي نفسه قبل ذلك وبأداء كبير... خسر الأهلي بعد ذلك السوبر الأفريقي بركلات الترجيح... فماذا عن الدوري؟

في الدوري لم يقدم الأهلي النتائج المنتظرة، وهو يحلّ حاليًا ثالثًا في ترتيب جدول البطولة بفارق 11 نقطة عن الزمالك المتصدر... قدم الأهلي مباريات جيدة وخسر، وأخرى سيئة وفاز، شارك الكثير من اللاعبين في المباريات وكان عدم ثبات التشكيل وكثرة تدوير اللاعبين صداعًا في رؤوس المحللين والجماهير.

السؤال الخامس: هل تتلخص مشكلة الأهلي في جاريدو؟

صحيح أن إدارة الأهلي تقدم دعمًا معنويًا هائلاً لجاريدو وصحيح أنها تسعى بقوة للتعاقد مع لاعبين قادرين على الذهاب بالفريق بعيدًا، لكن هذا ليس كل شيء... فلم نعتد في الأهلي على مر تاريخه أن يصبح أعضاء مجلس الإدارة جميعهم متحدثون إعلاميون... أصبح سهلاً على أي مراسل صحفي أن ينتزع تصريحًا يحمل وجهة نظر العضو الفلاني أو العلّاني... هذا يقول إن المجلس سيناقش بقاء المدرب، ورئيس النادي يقول بعد لحظات إنه لا نية للتغيير... ذاك يتصرف من تلقاء نفسه، وهذا ينتقد المدرب على الهواء... الأهلي لم يكن كذلك.

هذا الرجل صاحب المنصب المهم الذي لم يخبر المدرب يومًا بأنه تم نقل مباراة من ملعب بتروسبورت "الضيق" إلى ستاد القاهرة، ظنًا منه أنها تفصيلة غير هامة ولن تشكل فارقًا في الاستعداد الفني والخططي للمباراة، هذا الرجل نفسه الذي تحدث بعد عودة مهاجم الفريق ناجي جدو من الإصابة بأنه تم استبعاده من قائمة لقاء دور الـ32 في دوري الأبطال حفاظًا على سلامته، قبل أن يفاجئ الجميع بمن فيهم اللاعب بعدم قيده في القائمة الأفريقية... هذا الرجل أيضًا الذي أعلن جوزيه بوضوح عدم دخول النادي طالما هو موجود... بقاء هذا الرجل في منصبه علامة استفهام كبيرة.

السؤال الأخير: هل يجب فعلاً أن يرحل جاريدو؟

السطور السابقة ليست دفاعًا عن المدرب الإسباني وليست كذلك هجومًا عليه، غير أني حاولت تقديم قراءة لواقع أراه قبل أن أجيب على السؤال موضوع المقال... ولأجيب على هذا السؤال سأفترض الأسوأ وهو أن جاريدو مدرب غير كفء وليس على مستوى مكانة وطموح الأهلي.

الأهلي أنهى ثلاث بطولات مع جاريدو حقق اثنتين منها وخسر واحدة بركلات الترجيح، وحاليًا يشارك في بطولتين: الدوري الذي خسره نظريًّا وأرى أن إقالته لن تجدي فبالتأكيد لن تأتي الإدارة بساحر يضمن الفوز للأهلي بكافة اللقاءات المقبلة ويقوم بعمل سفلي للزمالك وإنبي يجعلهما ينزفان النقاط لا إراديًا.

البطولة الأخرى الباقية هي دوري الأبطال، وأمام الفريق فيها لقاء حاسم أمام المغرب التطواني فإذا حقق الأهلي الفوز وصعد فقد حقق المطلوب هذا الموسم - دور الثمانية يكون في أغسطس مع افتتاحية الموسم الجديد - وإن لم يصعد فالخروج سيأتي أيضًا لو قام الأهلي بتعيين مدرب جديد قبل اللقاء بيومين.

إذن رحيل جاريدو لن ينقذ الأهلي من عثرته في الدوري وإنهاء الموسم في المركز الثالث لا يفرق عند الجماهير والإدارة عن إنهائه في المركز العاشر، غير أن بقاء المدرب الإسباني ودعمه قد يضمن تحقيق الهدف الأساسي وهو بناء فريق جديد، وإن لم يحدث فأمام المدرب القادم فترة إعداد قبل بدء الموسم المقبل يستطيع فيها العمل من البداية بدلاً من العمل وسط موسم قارب أن ينتهي فعليًا.

المقال يعبر عن رأي كاتبه فقط ولا يعبر بالضرورة عن سياسة مصراوي

للتواصل مع الكاتب اضغط هنا 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان