محمد فضل الله يكتب: المجالس المعينة ولوائح الانتخابات
بقلم- د/ محمد فضل الله:
الشاهد أن المُعين لا يأتي بمنتخب، وأن يُوكل لمعين إعداد لوائح تؤكد ديمقراطية الممارسة الرياضية فى انتخابات المؤسسات الرياضية، يُعد أمرًا غير منطقي لائحيا وقانونيا.
هذا الأمر أدى إلى إقرار الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، عدم الاعتراف بأي قرار ينشأ من مجالس إدارة لهيئات معينة، الأمر الذى أدى إلى أن اتحاد الكرة المصري، الهيئة الرياضية الوحيدة، التى استطاعت أن تُنفذ انتخابات مجلس إدارتها، رغم أن اللجنة الأوليمبية الدولية أوقفت الانتخابات فى كافة الهيئات، كما تقول اللجنة الثلاثية لحين صدور القانون الرياضة الجديد.
ولم ينسحب هذا القرار على اتحاد الكرة بالرغم من كونه اتحاد أوليمبي، رغم كونه هيئة تخضع للقانون المصري الذى أوقفت اللجنة الأوليمبية الدولية واللجنة الثلاثية العمل به.
إذًا هذا الأمر يعد مأزقا كبيرًا، حيث أن غالبية المجالس الموجودة حاليا هي مجالس معينة، ووفقا لتفسير القواعد الدولية هذا أساس التدخل الحكومي لأنهم يمارسون أعمالهم وفقا لقرار من الوزير المختص، حتى إذا كان قرار التعيين لنفس المجلس الذى تم انتخابه من قبل الجمعية العمومية. في النهاية صدر بشأنهم قرار حكومي.
الأمر هنا ليس فى إقرار اللجنة الأوليمبية الدولية، ولكن الأمر يتعلق فى حالة شكوى أحد المتضررين للمحكمة الرياضية الدولية، فى ظل أن اللجنة الأوليمبية الدولية، واللجنة الثلاثية، أتاحت إجراء الانتخابات لاتحاد الكرة كاستثناء دون الآخرين رغم أن الحالة القانونية التى أصدرتها اللجنة الثلاثية واحدة على كل الهيئات.
إذًا ما الخيار هنا فى هذه الحالة، هل تُجرى انتخابات الهيئات على القانون الجديد؟ أم تحصل اللجنة الثلاثية على استثناء جديد بإصدار الوزير للائحة يجرى عليها الانتخابات فى الهيئات.
ولكن فى كل الأحوال إجراء أو إعداد لوائح من مجالس معينة يعد أساس التدخل الحكومي، وإن كان غير ذلك وجب على اللجنة الأوليمبية الدولية واللجنة الثلاثية أن تفسر لنا ما هو التدخل الحكومي.
فيديو قد يعجبك: