الحلم المونديالي
كتب - فادي يوسف:
قال ايه والله أعلم حلمت الأسبوع الماضي أن الخواجة كوبر جاني في المنام ولابس أبيض في ابيض، وايده اليمين حاجه كبيرة وتلمع وأنا خفت جدا وافتكرته جاى يضربني بحاجة على دماغي، ولقيتني بركز أوي وأتاريه ماسك في ايده كأس العالم، قلت الحمد لله أخيرا يا ولاد هنروح المونديال اللي بقالنا 26 سنة لم نتأهل له، وغير موفقين تمامًا في الوصول إليه.
حلم المونديال أصبح كابوسًا؛ تاره مع "طوبة" زيمبابوي والراجل المدرب الألمانى فابيتش الليّ ربط دماغه زى اخواتنا من الصعيد الجواني وعمل ميت يقوم الفيفا ناقل الماتش الفاصل ليون بجنوب فرنسا، والنجم مجدي طلبة ضيّع فرصة تكاد تُدرس في جميع اكاديميات الكرة في العالم، مرورا بأخونا جورج ويا وهدفه التاريخي في أضيق زاوية في العالم في العملاق عصام الحضري.
ثم وصولا لفرصة محمد عمارة التاريخية أمام الجزائر هناك، ثم خروجنا على يد اصدقاء دروجبا ورفاقه، ثم يأتي الدور على الدراما السوداء للفنان جورج أبيض ومباراة الجزائر الشهيرة بالسودان، التيّ دمعت عيناي بعدها وأنا أتابعها في ملعب التنس الرئيسي بنادي المعادي مع حوالي 5 آلاف عضو ما بين باكي وشاكي وفاقد البصر والبصيرة.
وأخيرًا وليس أخرًا مباراة غانا الشهيرة التي اطفات علينا فرحة أول يوم العيد بـ 5 أهداف في صدمة كروية جديدة من سلسلة صدمات الحلم المونديالي.
السؤال الآن؛ هل أصبح كأس العالم كابوسًا دائمًا للمصريين ؟ هل التأهل أصبح من دروب الخيال العلمي؟
لعل كل الهواجس السابقة التي ذكرتها لا تمثل أي قيمة بالنسبة لحلم 2018 في روسيا، حيث ان هناك أجيال جاءت للعالم وتعلمت في المدارس والجامعات وتخرجت وعملت وتزوجت وقد تكون أنجبت، ولم تشاهد المنتخب في طابور السلام الجمهوري الذي لم يفارق ذاكرتي في مباراة هولندا التاريخية سنة 90.
أخيرًا كذب المنجمون ولو صدقوا ولعل القادم أفضل.
لهم التأهل و المونديال و لنا الصدمة و الخيال.
فيديو قد يعجبك: