ظاهرة حمادة طلبه "طلبولوجي"

بقلم - فادي يوسف:

مما لا شك فيه أن حماده طلبه، مدافع نادى الزمالك والمنتخب الوطني أصبح ظاهرة بكل المقاييس، ولما لا فهو اللاعب الوحيد الذى شارك فى جميع مراكز خط الدفاع فى نادي الزمالك.

ولما لا وهو اللاعب البورسعيدى الأصيل الذى لعب بجميع مراكز الملعب، التحق بنادى الزمالك وهو عمره 32 عاما، رغم أنه بدأ حياته كلاعب مغمور، ولكنه تدرج في العديد من الأندية "المريخ، والمقاصة، وسموحة"، حتى وصل لنادى الزمالك كمدافع "مساك"، ولكنه شارك كظهير أيمن، ثم حقق نجوميته كظهير أيسر بعد احتراف محمد عبد الشافي وإعارة أحمد سمير، ليساهم الموسم الماضي في فوز الزمالك ببطولتي الدوري والكأس.

وواصل حماده طلبة، نجاحاته وأنقذ المنتخب الوطني من هدف مؤكد للمنتخب النيجيري في الدقيقة 83، كانت ستكون بمثابة رصاصة الرحمة للمنتخب ولكن حماده طلبة أبى أن يصدم جماهير مصر وأنقذ هدفا من على خط المرمى يعتبر بمثابة قبلة الحياة للمنتخب ليعود ويتعادل عن طريق محمد صلاح الطائر ونحافظ على صدارة المجموعة السابعة بالتصفيات الإفريقية.

يا سادة سواء تتفق على إمكانيات ومهارات حماده طلبة أو تختلف عليها، ولكن هو لاعب يلعب بقلبه ومشاعره ورجولته وأخلاقه وعرقه وإخلاصه قبل أن يلعب بمهاراته وإمكانياته.

لذلك فإن تلك الظاهرة الجديدة والغريبة جديرة بالدراسة والتحليل، تستحق أن نطلق عليها (حماده طلبولوجي)، على غرار جميع الظاهرات العلمية مثل: الخوف من المستقبل، والخوف من المرتفعات، والخوف من ارتفاع سعر الدولار.