لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري المصري

الأهلي

1 1
20:00

الاتحاد السكندري

الدوري الألماني

بايرن ميونيخ

0 0
21:30

أوجسبورج

الدوري الفرنسي

باريس سان جيرمان

1 0
22:00

تولوز

جميع المباريات

إعلان

تامر عبدالحميد يكتب: ما يريده الرئيس وما يريده الشباب.. الفجوة (الحلقة الثانية)

06:52 م الإثنين 13 يونيو 2016

تامرعبدالحميد

بقلم- تامر عبدالحميد:

تحدثنا في الحلقة السابقة عن اهتمام الرئيس بالشباب ومحاولاته العديدة لكسبهم وكيف أن تلك الجهود التي بذلت في هذا الإطار لم يكن لها المردود الإيجابي المرضي للرئيس وللشباب.

ولابد لنا وان نعترف أن هناك فجوة كبيرة موجودة بين قطاع عريض من الشباب وقيادته، وأن هناك أسبابا كثيرة أدت إلى حدوث تلك الفجوة، وهي كالتالي:

أولاً: عدم وصول رؤية رئيس الجمهورية لتخطيط مستقبل الشباب والانفراد بهذه الرؤية، واتخاذ القرارات والإجراءات لتنفيذها بعقل رجل المخابرات العسكري والذي يعتمد في تفكيره علي مبدأ هام وهو (المعرفة على قدر الحاجة)، والذي يتنافي كليا مع عقلية الشباب والتي تطالب بتوضيح وبيان كل تفاصيل تلك الرؤية وإجراءاتها الصغيرة منها والكبيرة. ومع انعدام وجود هذا العامل الوسطي المشترك والذي يأخذ من الرئيس تلك الرؤية ويجيد تفسيرها وتوضيحها وتوصيلها للشباب بلسانهم وليس بلسان الرئيس زادت واتسعت الفجوة.

ثانياً: لابد لنا من العلم بأن الفجوة موجودة بشكل واسع علي مستوي الفكر ما بين مؤسسة الرئاسة في التوجه العام للفكر الإشتراكي والذي يعتمد في الأصل علي صب كل المصالح وتوحيد كل الجهود لصالح ومصلحة الدولة، وما بين فكر الشباب وهو الفكر الرأسمالي المتوحش والذي يعتمد في الأصل علي تحقيق مصلحة الذات الشخصية علي حساب أو دون اعتبار لمصلحة الدولة، ولكي أكون منصفا فإن هذا الفكر الرأسمالي المتوحش هو الغالب علي قطاعات كبيرة من المصريين خاصة رجال الأعمال وأصحاب بعض المناصب القيادية في الحكومة وليس الشباب وحدهم، وهذا الاختلاف الحاد والمباشر بين ما تريده مؤسسة الرئاسة وما يريده الشباب أدى الي توسعة الفجوة بشكل كبير.

ثالثاً: لابد من الاعتراف بأن لغة الحوار والتواصل تكاد تكون غير موجودة وهذا ما يفسر عدم استطاعة الرئيس النفاذ إلى قلوب وعقول الشباب، وعدم وجود لغة للحوار ليس تقصيرًا من مؤسسة الرئاسة وأجهزة الدولة المعنية فحسب بل هو في الأصل تقصيرًا من الشباب أنفسهم، والذين انقسموا علي أنفسهم ولم يجيدوا إدارة الحوار في عز قوتهم، ولم يجيدوا تقديم من يمثلهم فهناك فئة من الشباب وللأسف هم أصحاب الصوت العالي والذين تصدروا المشهد وهم الفئة الكارهة لهذا البلد، تتمنى الرحيل منه بين ليلة وضحاها كارهة لأنفسها.. غاضبة.. حاقدة.. ناقمة.. سليطة اللسان.. تجيد وتبرع في النقد الهدام ورؤية كل ما هو سلبي وشاذ لا تستطيع إلا أن تري وترصد وتنقد بلسان حاد وسليط كل العيوب ما صغر منها وما كبر غير قادرة علي إيجاد حلول غير قادرة علي التفكير خارج الصندوق، غير مستعدة لأن تحمل نفسها قدرًا من المسئولية فالعيب كله على الكبير بداية من الأب والأخ والمدير والوزير والمحافظ والمسؤول وصولاً للرئيس، ومن هنا بدأت إهانة الكبير وفقدوا تعاطف الكثير ممن حولهم معهم لتحقيق مطالبهم وحل مشكلاتهم والإنصات إليهم.. فلقد هدموا وهزموا أنفسهم من الداخل.

وهناك الفئة الأخرى من الشباب والتي اتخذت من تأييد الرئيس سبيلاً ومنهجا، فتلك الفئة تؤيد قيادتها على طول الخط فمن فرط حبها للرئيس فهي لا ترى أي جوانب سلبية قد تقع فيها الرئاسة (وهذا وارد جدًا) بل لديها النزعة لقلب الحقائق وتحويل النقد إلى إنجاز.

وعلي النقيض منها تماما نجد تلك الفئة من الشباب والتي هي دائما وأبدا ما تعارض الرئيس بل هي في الأصل تعارض كونه رئيس، فهم الرافضون تماما للحكم العسكري وكون أن من يرأسهم خارج من رحم المؤسسة العسكرية فهو يقينا لديهم مرفوض. تلك التقسيمات والانقسامات الكثيرة للشباب أنفسهم في توجهاتهم ساعدت بشكل كبير على إنعدام وجود لغة الحوار والتي هي الأصل لتحقيق آمالهم وطموحاتهم. وتستكمل باقي أسباب الفجوة في الحلقات القادمة إن شاء الله تعالى.

المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع


اقرأ أيضا:

تامر عبدالحميد يكتب: ما يريده الرئيس وما يريده الشباب.. الواقع (الحلقة الأولى)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان