لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري المصري

بيراميدز

2 1
17:00

البنك الاهلي

الدوري المصري

الأهلي

- -
20:00

الاتحاد السكندري

الدوري الألماني

بايرن ميونيخ

- -
21:30

أوجسبورج

الدوري الفرنسي

باريس سان جيرمان

- -
22:00

تولوز

جميع المباريات

إعلان

تامر عبدالحميد يكتب: ما يريده الشباب وما يريده الرئيس.. الحلول (الحلقة الأخيرة)

04:16 م الثلاثاء 28 يونيو 2016

بقلم- تامر عبدالحميد:

استعرضنا علي مدار ثلاث حلقات سابقة بالرصد والتحليل الكثير من الوقائع فيها الحق والحقيقه دون مواربة أو تورية تعرضنا خلالها إلى ما تصبوا إليه مؤسسة الرئاسة وما يصبوا إليه الشباب وكيفية حدوث الفجوة فيما بينهما.

وفي تلك الحلقة الأخيرة سنقوم بتقديم بعض الاقتراحات والحلول من وجهة نظرنا محاولين بذلك إزالة تلك الفجوة لوحدة الصف والعمل الجماعي فبدونهما سوف تزداد صعوبة المرحلة التي تمر بها بلدنا والتي سوف نعاني منها جميعنا.

الحل الأول

وحلنا الأول فيما يخص عدم وصول رؤية مؤسسة الرئاسة لتخطيط مستقبل الشباب، وكذلك الإنفراد بهذا التخطيط مع قلة أو ندرة المعلومات، فلابد وأن يشترك مجموعة منتقاة من شباب مصر يلقون الحب والاحترام من جيلهم في المشاركة بالفكر والتخطيط، ولما لا اتخاذ بعض القرارات السيادية والتي تخص مصيرهم مع الرئاسة بعد اطلاعهم على متطلبات المرحلة فيما هم ممكن تنفيذه من عدمه، وأن يُعلن ذلك للرأي العام على لسانهم دون غيرهم، فحينئذ سيشعر الشباب أن هناك قرارات تُتخذ بشأنهم من ذوي جيلهم، مما سيخفف الكثير من الأعباء والمسئوليات المعنوية من على عاتق الرئاسة، ولابد أيضا من الإعلان عن بعض وليس كل التفاصيل ذات الصلة بهذا المشروع أو القرار المُتخذ لتوفير قدر من المعلومات التحفيزية والتي ستساهم بإعطاء وخلق الأمل لهذا الشباب.

الحل الثاني

وثاني الحلول فيما يخص هذا التعارض ما بين فكر الدولة الاشتراكي، وفكر الشباب الرأسمالي المتوحش، فلابد من إيجاد هذا المشروع والذي يحقق كلا الغرضين بحيث تكون المنفعة السريعة لصالح الشباب، والمنفعة الطويلة لصالح الدولة، وبذلك نكون قد وضعنا أول لبنة في ترسيخ مبدأ هام وهو أن تحقيق منفعتي الشخصية لابد وأن تصب في النهائية لتحقيق المنفعة العامة.

الحل الثالث

أما ثالث الحلول فهو طريقة وآلية لغة الحوار والتواصل، ويحضرني هنا نموذج قريب للمتحدث العسكري إبان ثورتي يناير و30 يونيو، والذي أثر في المصريين بشكل رائع في هيئته، ولغته، وحضوره، ووسطيته في جذب الآذان، وخطف الأبصار والنفاذ إلى القلوب، فلابد وأن تجد مؤسسة الرئاسة تلك الشخصية الشبابية، والتي تستطيع وأن تحقق المعادلة السابق ذكرها ووصفها كأول خطوة نحو إيجاد لغة التواصل والحوار وإيصال ما تريده مؤسسة الرئاسة لشبابنا علي لسان شبابها.

وكخطوة أخرى علي نفس المسار لابد من وجود هذا البوق الإعلامي المحترم المتزن والذي ليس لديه اتجاه معروف سواء أكان منتصرًا للشباب وطلباتهم ومشاكلهم علي طول الخط أو منتصرًا للرئاسة وتوجهاتها علي طول الخط لابد من وجود الوسطية فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بالطرفين وإن لم يستطع الشباب فيما مضى حُسن اختيار من يمثلهم ويُعبر عنهم فليقم شيوخ الإعلام الوطنيين غير المستفيدين بهذا الاختيار مؤقتا لتعليم هذا الجيل كيفية وأصول الحوار المحترم والبناء خاصة مع من يكبرهم سنا ومنصبا وقيمة.

الحل الرابع

ورابع الحلول أظن أن خلق لغة للحوار والمشاركة في التفكير والتخطيط واتخاذ القرارات لابد وأن يتم علي مستوي القاعدة، متواكبا على ما يتم في القمة، فعلى السادة المسئولين اطلاع كل منهم بمنصبه ومسئولياته تجاه هذا الملف، فعلي السيد وزير الشباب والرياضة القيام بهذا المشروع القومي الشبابي التوعوي التثقيفي الاستثماري والذي يهدف في الأساس، لحشد أكبر عدد ممكن من كافة محافظات الجمهورية، وتوجيه هذا المشروع لتحقيق الأهداف السابق ذكرها متعاونا سيادته مع الوزارات المعنية، وأن هذا الحراك الشبابي لابد وأن تقوم به الوزارة علي مستويات صغيرة لخلق كيانات شبابية أكبر، تكون قد استطاعت تحقيق مصلحتها الشخصية من رحم مصلحة الدولة العليا.

وعلى نفس هذا السياق، لابد وأن يتحرك السادة المسئولين في الجامعات والمعاهد، ألا يكون الاهتمام الأكبر بهذا القدر من التحصيل العلمي دون النظر إلي كيفية إخراج تلك الطاقات المتجددة والمتوهجة وأن تكون الجامعة هي المتنفس الشبابي المحترم، وكيفية دمج هذا الشباب في الدولة، وكيفية تدريبهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات الخاصة بمصيرهم.

الحل الخامس

وخامس الحلول هو إعادة صياغة المناهج الدراسية في المدارس خاصة في مرحلتي التعليم الأساسي والإعدادي، وأن يتم تقليص المناهج العلمية البحتة إلى أكثر من النصف لإزالة تلك الضغوط النفسية والذهنية الكبيرة على هؤلاء الأطفال، وإعطائهم المتسع من الوقت والجهد لتعلم تلك المناهج التربوية والتي تهتم بالأصل بتربية وبناء الشخصية الإيجابية السوية القادرة علي التفكير، لا الحفظ علي الإبداع والفهم.

مناهج تهتم بإرساء المبادئ والقيم التي نحتاجها في مجتمعنا، تُربي الطفل على العمل الجاد المخلص المتقن بثوابه المستحق للمجيد، وعقابه المستحق أيضاً للمقصر، مناهج تحث الطفل على إيثار العام علي الخاص دون خوف أو إرهاب لهذا العقل الصغير، كي نتلافى جيلاً قادما لا يستطيع حتى حل مشاكله بنفسه ملقيا اللوم على أهله ومدرسته وأصدقائه مرورًا بوزيره وصولاً لدولته ورئيسه.

 

تلك بعض الحلول من وجهة نظري الشخصية والتي بالطبع قابلة للخطأ كما تقبل الصواب، وما كان هذا سوى اجتهاد شخصي حاولت فيه توحيد الصف وشحذ الهمم للقوة الضاربة الحقيقية لهذا البلد، وهما شبابها وقيادتها أملاً من الله أن يغفر لي فيما قصرت، وأن يكون وفقني فيما قدمت.


اقرأ أيضا

الواقع (الحلقة الأولى)

الفجوة (الحلقة الثانية)

قصور أجهزة الدولة (الحلقة الثالثة)

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان