ارحلي يا دولة المستشار والعميد -(وجهة نظر)
بقلم- إبراهيم عياد:
بين سب وضرب وبينهما نفوذ يتلخص تاريخ دولة المستشار والعميد، لا يختلفان كثيرًا، خير مثال لعصر الفتونة واستخدام النابوت، وسط ترحيب من أنصارهم بانتصارات زائفة أبرزها التفوق في الروح غير الرياضية.
على شاشات التلفزيون وفي أرضية الملاعب وغرف الملابس وصفحات الصحف، تخرج بذاءات، من شخص يلقب بالمستشار، يترأس نادي يحكمه بتهديدات ويكبل لاعبيه ومدربه بلسان يصل حتى الجبلاية بارتياح.
في الوقت الذي يطل علينا خلاله التوأم بعد ما مباراة، ليس للحديث عن انتصارات ولكن لإهانة حكام وسب لاعبين ومشادات مع هؤلاء، واشتباكات واعتداءات على أولئك، حتى وصل الأمر إلى مطاردة مصور على أرضية ملعب المباراة والركض وراءه وإسقاطه والاعتداء عليه بالضرب، أمام عدسات الكاميرات.
هذا هو الحال الذي وصلت اليه الرياضة المصرية، غابت الجماهير لمنع الشغب، وغابت الروح الرياضية لعدم وجود أخلاق. وبَقى المستشار والعميد يمثلان الرياضة المصرية.
ألم يحن الوقت الذي ترحل فيه دولة المستشار والعميد عن سدة الرياضية المصرية وتعود الجماهير والروح الرياضية، وتعود كرة القدم الى الملعب مرة أخرى؟، لم يحن الوقت بعد لعودة هؤلاء، لازال المستشار يتمتع بنفوذه والعميد يتمتع بجزء من شعبية تضيعها أخلاقه غير الرياضية.
اكتفى المصري بالمشاهدة، واكتفى الـ"لا اتحاد" كرة القدم بعقوبات هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع على "العميد السابق"، وكذا لم لم يرد يومًا بحزم على اساءات المستشار المتكررة في كل عشية وضحاها.
رحم الله الرياضية المصرية، فلا وجود للجمهور ولا للمتعة ولا للروح الرياضية.
للتواصل مع الكاتب: عبر فيسبوك
المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي مصراوي.
فيديو قد يعجبك: