لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري المصري

زد

- -
17:00

إنبي

الدوري المصري

طلائع الجيش

- -
20:00

الزمالك

خليجي 26

الإمارات

- -
19:30

الكويت

جميع المباريات

إعلان

محمد فضل الله يكتب لمصراوي: خيط رفيع بين الرياضة والجريمة

01:58 م الجمعة 15 يوليو 2016

محمد فضل الله

بقلم- د/محمد فضل الله:

الثابت أن الرياضة تتعدد الجوانب التي تحكم تنظيمها، سواء كانت تتعلق بالجانب الإداري أو الفني، أو القانوني.

والشاهد أن السلوك الرياضي هو السلوك الوحيد الذى يحكمه نوعان من القانون، القانون الرياضي الذى ينظم ذلك السلوك من خلال النظم أو اللوائح أو القواعد القانونية التى تحكم الألعاب الرياضية، والقانون العام الذى يحدد العقوبات في حالة خرق أحد أفراد المنظومة الرياضية القواعد العامة التي تحكم السلوك الإنساني فى المجتمع.

وبين هذا القانون الرياضي والقانون العام، خيط رفيع جدا يفصل بين الرياضة والجريمة، فالرياضة سمحت بمزاولة الضرب فيها بالرغم من أنه سلوك معاقب عليه جنائيا ضمن القواعد العامة لقانون العقوبات الوطني، فنجد مثلا ألعاب المنازلات مثل الملاكمة والكارتية والمصارعة... إلخ، كلها ألعاب أساس مهاراتها ضرب تجاه الخصم، والذى يفوز هو من يجيد استخدام هذه المهارات تجاه منافسه، ولكن اللاعب من الممكن أن يخرج من مباراة للألعاب السابقة مجرما فى حالة إحداث إصابة أو أدت المباراة إلى وفاة الخصم، شريطة أن يثبت أن اللاعب كان متناولا للمنشطات، أو خالف قانون اللعبة أو خالف اللاعب القواعد الفنية للرياضة الممارسة.

وإذا حدثت الحالات سالفة الذكر ولم يكن اللاعب مخالفا للقانون الرياضى فلا جزاء عليه.

كذلك لو لاعبين مارسوا مهارات الرياضات النزالية فى الطريق العام دون نظم وقوانين منظمة ورسمي، لذلك أمر منطقي وقانوني أنهم يقعوا تحت طائلة القانون العام، كذلك رياضة مثل كرة القدم هى الأكثر شعبية لو تعرض لاعب للإيذاء من قبل لاعب آخر في حدود زمن ومكان اللاعب فلا عقوبة سوى العقوبات الرياضية المقررة لذلك.

أما إذا قام لاعب بضرب لاعب زميل وهو خارج من أرض الملعب، بعد حصوله على كارت أحمر فإن قواعد القانون العام وما يتضمن ذلك من عقوبات على هذه الحالة، حال تعرض المتضرر للإيذاء، وتوجه المتضرر بشكوى ضد اللاعب الآخر.

هذا الأمر يجعلنا نؤكد على الخيط الرفيع الذى يفصل بين طبيعة السلوك الرياضي الذى يندرج تحت قواعد القانون الرياضي حتى إذا حدثت إصابات جسيمة، والسلوك الذي يخرج من نطاق القواعد الرياضية ويتخطى الزمان والحدود المكانية للممارسة الرياضية.

الأمر الآخر يتمثل فى ضرورة وجود الأخصائى النفسي الرياضي مع الفرق الرياضية لأنه الوحيد الذى يستطيع أن يحدد أبعاد هذا الخيط الرفيع بين الرياضة والجريمة، ويستطيع أن يؤهل المدربين واللاعبين على كيفية الفصل بين كونك رياضيا محكوم بحدود زمانية ومكانية للممارسة الرياضية، من الممكن أن تنقلك فى حالة تجاوزها من قواعد قانونية رياضية رخصت لك لإتباعها إلى الوقوع تحت مظلة قانون العقوبات، ويختفى معها الخيط الرفيع الذى يفصل بين الرياضة والجريمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان