''روجر فيدرير''.. أسطورة أوشكت على الانتهاء
باريس - أ ش أ:
عادت وسائل الإعلام العالمية لتثير موضوع قرب اعتزال لاعب التنس الأسطوري، روجر فيدرير، بعد خسارته أمس الأول، الاثنين، في الدور ربع النهائي من بطولة فرنسا المفتوحة للتنس ''رولان جاروس'' أمام الفرنسي المصنف الثامن عالميا جو ويلفريد تسونجا بثلاث مجموعات نظيفة.
وأثار الأداء السيء للاعب السويسري تكهنات وسائل الاعلام بأن فيدرير، الفائز ب17 لقبا في بطولات الجراند سلام الكبرى، اقترب من نهاية مسيرته مع الكرة الصفراء، خاصة أنها المرة الأولى التي يخسر فيها فيدرير في إحدى بطولات الجراند سلام بثلاث مجموعات دون رد أمام لاعب من خارج المصنفين الأربعة الأوائل.
ولم يفز فيدرير بأي بطولة منذ فوزه ببطولة سنسيناتي لتنس الأساتذة العام الماضي، أي أنه اقترب على عام كامل دون تحقيق أي بطولة للمرة الأولى منذ احترافه اللعبة منذ 15 عاما، وهو ما يعزز تكهنات وسائل الاعلام بأن مسيرته أوشكت على الانتهاء.
وبدأت بعض الصحف في استخدام بعض العنواين مثل ''بداية نهاية فيدرير''. ويحتفل فيدرير بعيد ميلاده الثاني والثلاثين في شهر أغسطس القادم، أي أنه يبتعد بست سنوات عن منافسيه التقليديين الصربي نوفاك دجوكوفيتش (المصنف الأول) والبريطاني آندي موراي (المصنف الثاني)، وكلاهما 26 عاما، بجانب أنه يبتعد خمس سنوات عن منافسه التاريخي رافائيل نادال الذي احتفل هذا الأسبوع بعيد ميلاده السابع والعشرين.
وبالتالي فانه من المنطقي أن يبدأ التفاوت في الأداء، وخاصة عندما تطول المباريات لأكثر من ثلاث ساعات وتظهر فروق اللياقة البدنية.
ويؤكد مشجعو فيدرير أن اللاعب لايزال في التصنيف الثالث عالميا ويؤدي المباريات بقوة، إلا أن عدم تحقيق اللاعب لأي بطولة منذ عشرة أشهر، بالإضافة إلى وصوله لنهائي واحد فقط هذا العام في بطولة روما، يلقي كثيرا من الشك على قدرة اللاعب السويسري على المنافسة على البطولات الكبرى.
ويقول المحللون أنه لا يجب أن يفوز بالبطولات باستمرار، فمستوى اللاعب في انحدار مستمر، ولن يستطيع المنافسة بقوة على جميع البطولات كما اعتاد في السنوات السابقة.
فيدرير كان يصل إلى نهائي البطولات الأربع الكبرى كل عام، ويحصل على بطولتين أو ثلاث بطولات منهم، بالاضافة الى فوزه بثلاث أو أربع بطولات لتنس الأساتذة سنويا، وهذا ما لم نره هذا العام.
ويقول محبو فيدرير أن هذا الكلام يتكرر كل عام، ويعود بعدها اللاعب ليفوز بالبطولات، وخاصة بعد أن حقق بطولة ويمبلدون للمرة السابعة في تاريخه العام الماضي، مما أسكت كافة الأفواه التي تطالبه بالاعتزال.
وتعتبر هزيمة ''المايسترو'' من جو ويلفريد تسونجا في بطولة فرنسا المفتوحة نقطة تحول في مسيرة اللاعب مع الكرة الصفراء، وخاصة أن قرعة البطولة وضعته في النصف الأسهل وكان طريقه مفروشا بالورود حتى المباراة النهائية، إلا أن أداءه كان صادما لجميع المتابعين.
فيدرير، أعظم لاعب في تاريخ كرة المضرب، والذي أعاد تعريف التنس الحديث، أمام منعطف حاسم الآن هل يستطيع العودة والفوز بالبطولات وخاصة بطولات الجراند سلام، أم أنه سيؤكد الشكوك المثارة حول قرب نهاية هذه المسيرة المذهلة؟ تساؤل يسأله الجميع الآن، والاجابة عند معشوق السويسريين فقط.
الأكيد، هو أن عالم التنس محظوظ جدا بوجود مثل هذا اللاعب، والفجوة التي سيتركها اللاعب باعتزاله لن يتم ملؤها بسهولة، واذا كان اعتزاله أمرا واقعيا في الفترة القادمة، إلا أنه ترك تاريخا طويلا وأرقاما تحتاج إلى سنوات لمعادلتها.
فيديو قد يعجبك: