نسيم الثمانينيات يهب على القارة العجوز

إعداد - علي أحمد:

إذا أردت أن تُكمل متعتك وأنت تشاهد كبرى دوريات القارة العجوز، فما عليك سوى أن تستعيد ذاكرة كرة القدم في الثمانينيات من القرن الماضي، لتشعر أن التاريخ ربما يعيد نفسه بعد أكثر من عقدين من الزمن.

على مدار الأعوام الماضية، كان لقب الدوري، في كبرى الدوريات الأوروبية ينحصر بين فريقين معروفين سلفاً، فمن الريال والبرسا في الدوري الإسباني «الليجا»، والمان يونايتد وتشيلسي، في الدوري الإنجليزي، مروراً بالميلان واليوفي في الدوري الإيطالي، كانت المنافسة الثنائية هي السمة الغالبة، وهي المنافسة التي كانت نادراً ما تشهد حدثاً استثنائياً كتألق لافت للمان سيتي في البريميرليج أو انتعاشة غير دائمة للإنتر ميلان في الـ «سيريا إيه»، في حين توارت عن الأنظار أندية كان لها شأنها ووضعها المتميز في هذه الدوريات.

نابولي، أتيليتكو مدريد، آرسنال، ليفربول، موناكو، باريس سان جيرمان،،،،، أندية كاد مشجعو الكرة أن يدركوا أنها نجوم تلألأت في السماء ثم خفت ضوؤها، إلا أن هذه الأندية كان لها رأي آخر، وجاءت من بعيد لتفرض نفسها وبقوة على المسابقات المحلية المختلفة في القارة العجوز، بل وتتصدر المشهد، لتعيد هذه الأندية إلى الأذهان ذكريات جميلة عاشها محبو الكرة مع تلك النخبة الرائعة من النجوم.

السماوي يستحضر روح مارادونا

نابولي، واثق الخطوة يمشي ملكاً، فرغم المنافسة الشديدة من قبل روما وإنتر ويوفنتوس، فإن نابولي وجه إنذارين شديدا اللهجة لمنافسيه حينما أطاح بالميلان أمام جماهيره، سبقه بفوز مستحق على وصيف دوري أبطال أوروبا، بروسيا دورتموند، لحساب التشامبيونز ليج.


الليفر.. غير

وفي الدوري الإنجليزي، حقق كل من آرسنال وليفربول أفضل بداية لهما في البريميرليج، وخاصة الأخير، الذي يبدو رغم التعثر أمام ساوثهامبتون، مصمماً على استعادة لقب غاب عن خزائنه منذ عقدين من الزمن.

أتيليتكو.. واستعادة الأمجاد

وفي الدوري الإسباني، والذي عُرف عنه في السنوات الأخيرة أنه إذا خرج من كتالونيا فإنه سيحل حتماً في مدريد، فإن هذه الفرضية تبدو قائمة أيضاً هذا الموسم ولكن ربما تغير وجهتها من خزائن الملكي «ريال مدريد» لغريمه المحلي «أتيلتكو مدريد»، والذي أطلق صيحة هي الأعنف له منذ سنوات طويلة، حينما حقق أفضل انطلاقة له في تاريخه بتحقيق 7 انتصارات متتالية، آخرها على «الريال» في عقر داره.

عودة الحياة لدوري الأناقة

واستعاد الدوري الفرنسي نكهة المنافسة الشرسة بين الثلاثي «موناكو وباريس سان جيرمان ومارسيليا»،، فبعد 8 أسابيع من عمر الدوري المحلي ما تزال الملاحقة مستمرة بين الثلاثي والذي لم يستطع أياً منهم أن يغرد منفرداً في الصدارة.