تقرير.. الجوهري وأبناءه.. لاعبون حولتهم خبرات الجنرال لمدربين
كتب - عبد القادر سعيد:
أن تلعب تحت قيادة مدرب نجح في تغيير طريقة لعب منتخب مصر وجعل له شخصية كبيرة وحقق معه إنجازات كبيرة من بينها التأهل لكأس العالم، ربما يكون ذلك كافياً لتكتسب الخبرات التي تؤهلك للعمل كمدير فني، وهو ما حدث مع جيل اللاعبين الذين تعلموا من المدرب الراحل محمود الجوهري وأصبحوا الأن مدربين.
وبالنظر إلى جيل اللاعبين الذين ارتدوا قميص منتخب مصر تحت قيادة الجوهري مديراً فنياً سنجد أن عدد كبير من بين هؤلاء اللاعبين اتجهوا للتدريب بعد إعتزال كرة القدم، ومعظمهم يتحدث دائماً عما تعمله واكتسبه من مدربهم الراحل الذين كان لهم مُعلماً قبل أن يكون مُدرباً.
التوأم
من أبرز اللاعبين الذين يعتبرون محمود الجوهري مدرستهم التدريبية الأولى والملهم الأكبر لهم هما التوأم حسام وإبراهيم حسن، أحد أهم أسلحة الراحل محمود الجوهري في منتخب مصر عبر التسعينات وحتى مطلع القرن الحالي.
حسام حسن كان المهاجم الأبرز والأوحد لمنتخب مصر في عصر الجوهري ونجح في تسطير تاريخ كبير يصعب لأحد تخطيه، نفس الأمر بالنسبة لإبراهيم حسن الذي كان لاعب مهم جداً في أي خطط فنية يبنيها محمود الجوهري في الملعب.
وبعد إعتزالهما كرة القدم وجد التوأم أنفسهما في حاجة إلى الاستفادة من معايشة مدربهم العظيم بالعمل في التدريب وبالفعل بدأوا مشوارهم التدريبي مع المصري ثم الزمالك مروراً بعدة أندية مصرية قبل أن يستقر بهم الحال في قيادة منتخب الأردن، وهو المكان الذي دّرب فيه الجوهري بعد رحيله عن منتخب مصر ليصنع طفرة جديدة في الكرة الأردنية، ويحاول الأن التوأم أن يكملان مسيرة أستاذهما.
هاني رمزي
المدافع الأبرز في تشكيلة محمود الجوهري الذي بدأ مشواره تحت قيادة الجنرال وهو لا يتعدي الـ 18 عاماً وبما أنه يلعب في الخط الخلفي في الملعب فهو يتمتع بعدد كبير من الخبرات التي نقلها له الجوهري الذي كان يفضل الخطط الدفاعية في أحياناً كثيراً 4-5-1 والتي تعتمد على قلب الدفاع هاني رمزي أو حتى عندما كان يلعب كلاعب متأخر في وسط الملعب 'ليبرو الوسط'.
رمزي أصبح الأن مدرباً وقام بالتدريب في أوروبا مع لييرس البلجيكي قبل أن يعود لمصر ويقود وادي دجلة لنهائي كأس مصر ضد الزمالك في 2013 قبل أن يخسر اللقب أمام المارد الأبيض.
ميدو
نجم مصر في أوروبا وأحد اكتشافات الجوهري في مطلع القرن الحالي، ضمه الجنرال لمنتخب مصر وهو شاب لا يتعدى الـ 18 عاماً لمنحه فرصة اللعب الدولي.
ميدو اعتبر الجنرال بمثابة الأب الروحي وكان يتلقن من خلاله كل فنون كرة القدم ويصغى لتعليماته جيداً في كيفية الهروب من تكتلات الدفاع التي يصنعها المدربين ضده والرقابة اللصيقة التي فرضت عليه بعد أن ذاع صيته وأصبح نجماً كبيراً يعرفه الخصوم.
ميدو كان الفتى المدلل للجنرال الراحل على الرغم من أن حظه السيء لم يجعله يكمل المسيرة مع الجوهري بعد أن رحل الأخير عن تدريب منتخب مصر في 2002، لكن الأعوام القليلة التي قضاها ميدو مع الجوهري أثقلت خبراته التي زادت في أوروبا وجعلته يرى في نفسه مدرباً يمكنه أن يسير على خطر أستاذه، وها هو الأنيخلف أستاذه الجوهري في قيادةنادي الزمالك أحد قلاع كرة القدم في مصر والشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
طارق السعيد
الظهير الأيسر ولاعب الوسط الأيسر في تشكيلات محمود الجوهري الذي قرر أن يسلك طريق التدريب بعد إعتزاله ليسير هو الأخر على درب مدربه.
السعيد لم يصبح حتى الأن مديراً فنياً ولكنه عمل كمدرباً عاماً ومساعداً في عدد من الأندية في مصر والإمارات ليكمل مسيرته التدريبية.
أسامة عرابي
كان لمحمود الجوهري الفضل في تصعيد اللاعب الشاب أسامة عرابي إلى الفريق الأول للنادي الأهلي ليصبح بعد ذلك لاعباً دولياً.
بعد ذلك تحول عرابي إلى مدرباً عاماً مع مانويل جوزيه في الأهلي، قبل أن ينتقل للعمل كمدير فني ويقود فريق الإنتاج الحربي.
وتستمر الحكاية
قائمة أبناء الجوهري الذين تحولوا إلى مدربين بعد إعتزالهم مستفيدين من خبرات الجنرال الراحل تطول، فهناك عبد الستار صبري وعبد الحميد بسيوني وسمير كمونة واحمد الكاس ومحمد عمارة غيرهم، وفي الجهة الإدارية أحمد حسن في منتخب مصر الأول، ومحمد فاروق في منتخب مصر مواليد 1995، وغيرهم.
وسيظل محمود الجوهري نهراً من العطاء حتى بعد رحيله ينئل منه كل من عاصره واستفاد من خبراته التي أثرت في تاريخ كرة القدم المصرية بشكل عام، وتستمر أسطورة الجنرال.
فيديو قد يعجبك: