عقل المباراة.. بالفيديو: كيف يساعد حمدي عبدالله السعيد ؟
تحليل- أيمن محمد:
في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.
لم تكن مباراة الأهلي وسموحة بالعالية فنيا كمستوي كرة قدم بين فريقين ولم يكن أيضا للعب الأهلي لمباريات في بطولة أفريقيا وكأس العالم للأندية تفوقا بدنيا بسبب إشتراك ثلاثة لاعبين أسأسين ( نجيب –جمعة- السعي) إضافة إلي إكرامي فقط في تشكيلة الأهلي الرئيسية والباقين كانوا بدلاء لدقائق أو لشوط ( شديد قناوي ).
مكاسب عديدة للغاية فاز بها محمد يوسف والأهلي أمس علي الرغم من عدم إجادة حمادة صدقي لإختراق دفاع الأهلي بسبب التكتيك المستخدم لدي الفريقين4-2-2-2.
سيناريو اللقاء:
• بدأ محمد يوسف بالإعتماد علي إكرامي حارسا أمامه رباعي شديد ونجيب وجمعة وسعد ثم الثنائي مانجا وتريزيجيه ولعب علي الأطراف عبدالله السعيد وأحمد شكري وفي الأمام الثانئي عمرو جمال والسيد حمدي.
• في المقابل لعب حمادة صدقي معتمدا علي الرباعي إبراهيم عبدالخالق واوكا ومعتصم سالم وايمن أشرف ثم الثنائي طارق حامد وديفيد وعلي الاطراف لعب علاء علي وأحمد مجدي خلف رأسي الحربة اوسو وبابا أركو.
• سأبدأ مباشرة بدور السيد حمدي الذي يعاني من سخرية غير مبررة في كثير من الأوقات ..فالسيد حمدي هو الوحيد الذي سيسمح لعبدالله السعيد بأداء دوره بشكل مختلف حتي في ظل اللعب برأسي حربة.
• طريقة أداء السيد حمدي في الهروب كثيرا للأجناب ستخلص عبدالله السعيد من عبء البقاء بجانب الخطوط لأداء دور الجناح الأيمن وهو لا يجيده ..هنا يدخل للعمق ويلعب دور صانع اللعب من أوضاع متحركة ويتبادل الكرات مع المثلث الهجومي الامامي .
• لو وقف حمدي داخل منطقة الجزاء أو لعب اكثر في العمق بجوار عمرو جمال سيصبح لزاما علي عبدالله السعيد أن يقف بجانب الخطوط ومحاولة لعب كرات عرضية أو علي الأفضل تبادل الكرات مع رأس الحربة ( القريب منه ) ثم ينطلق لإرسال عرضية أخري لرأس الحربة الأخر .
• ساعد الاهلي أمس طريقة لعب مانجا وتريزيجيه في عمق الملعب حيث قدما الثنائي دورا هاما في الضغط كثيرا والإلتحامات ولم يكن أي منهما defence midfelder ساعدهم في هذا لعب بابا أركو وأوسو كرأسي حربة لذا باتا عليهما مواجهة ثنائي إرتكاز سموحة دون خوف من تحركات خلفهما .
• تنوع أيضا أدوار مانجا وتريزيجه هجوميا افاد عبدالله السعيد .. فخروج مانجا للجانب الأيمن وبقاء سعد سمير ( المساك ) في الخلف جعل تدوير أماكن السعيد ومانجا وحمدي بشكل بسيط دون خوف من مرتدات عكسية في ظل بقاء تريزيجيه لتأمين العمق .
• تفاهم الثنائي الشاب أيضا أعطي فرصة للإنطلاق في عمق الملعب مع ثبات مانجا وهو ما أعطي الطاقة اللازمة لإستمرار الهجوم من كافة عناصر خط الوسط وربما كان الأقل إنتاجا هو أحمد شكري إنتظارا لما هو قادم ..شاهد الفيديو التالي :
• عمرو جمال رأس حربة نموذجي ..إذا لم تتذكر محمد فاروق مهاجم الأهلي في بداية الألفية فهذه فرصة أخري لإكتشاف فاروق جديد خاصة في ضربات الرأس والإلتحامات والمهارة الفائقة في منطقة الجزاء ..يحتاج للإستمرار أكثر .
• رغبة سعد سمير في اللعب دوما وتأديته الحد الادني المطلوب منه جعل محمد يوسف يجربه في كافة اماكن الدفاع حتي لو لم يلقي مسانده دفاعية كبيرة من عبدالله السعيد .
• لو قام لاعبي الأهلي بالضغط المبكر بشكل جماعي علي الفرق المنافسة ( مدد طويلة ) سيظهر دور السعيد أكثر خاصة أنه يلتزم بالبقاء كجناح أيمن في حالة فقدان الكرة وهو ما يعوق عمل هجمة مرتدة من العمق لغياب صانع اللعب .
• شريف إكرامي أجاد في تصويبة مؤثرة جدا في الشوط الأول وقام بأداء جمالي في إنقاذ الكرة مما جعله يقوم بنفس الأداء الجمالي في كرة أقل قوة في الشوط الثاني وخرج في عرضيات كثيرة ..شريف هائل في منطقة الستة ياردات الأن ..يحتاجه الأهلي في أن يكون مهيمنا بشكل تام علي المنطقة ال18.
• وقوف مدافعي الاهلي دائما قبل خط ال18 بياردتين والضغط المكثف دون إلتحامات هو ما يجعل مرمي الأهلي مهددا في حال نجاح تبادل ثنائي للكرة مثلما حدث في كأس العالم للأندية لذا يجب علي إكرامي أن يكون متيقظا دائما في الخروج من منطقة الستة ياردات ( بسرعة ) لإنقاذ الكرات خلف الدفاع .
• تلاحم المباريات بعد ذلك فرصة ذهبية لكل الأندية في الإستفادة من القائمة كاملة وأمس كان اكبر دليل .. فقط يحتاج الأمر لتنظيم فليس عيبا أن يجلس عاشور إحتياطيا في بعض المباريات وكذلك فتحي والعديد من الأسماء الكبيرة فهذا أفضل بدنيا للاعب وفنيا للفريق ككل ..المهم إختيار المباراة التي تقوم فيها بإراحة الكبار .
للتواصل مع الكاتب على الفيس بوك
فيديو قد يعجبك: