لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري المصري

الإسماعيلي

- -
17:00

بتروجيت

الدوري الإنجليزي

ساوثامبتون

- -
16:00

ليفربول

الدوري الإنجليزي

إيبسويتش تاون

- -
18:30

مانشستر يونايتد

الدوري الإسباني

ديبورتيفو ليجانيس

- -
19:30

ريال مدريد

جميع المباريات

إعلان

منتخب مصر للصُم والبكم.. الأول عربيًا وإفريقيًا والثالث عالميًا ويعاني من التهميش (حوار)

04:12 م الخميس 06 نوفمبر 2014

حوار - محمود سليم:

يعاني المنتخب المصري للصم والبُكم، من تهميش رسمي وإعلامي، برغم تصنيفه الأول عربيًا وإفريقيًا، والثالث عالميًا، بعد حصوله على المركز الثاني في كأس العالم بتركيا عام 2012، والمركز الرابع في أولمبياد بلغاريا 2014.

ويصف المدير الفني للمنتخب المصري للصُم والبُكم، فؤاد عبدالحميد، خلال حواره لـ"مصراوي" ما حدث للاعبين بعد عودتهم من كأس العالم، بالصدمة، موضحًا أنه لم يكن أحد بانتظارهم، ولم يتلقوا تكريمًا من الدولة، مضيفًا: "فعلنا إنجازًا لم يحدث على مستوى إي لعبة جماعية في مصر".

ويطالب عبدالحميد، الدولة بالاهتمام بالصُم والبًكم، "فالجميع يرفع علم مصر"، مشيرًا إلى أن هدفه في الحياة هو أن يأخذ الصُم حقهم، وتكوين اتحاد خاص بهم يضم 18 لعبة يشاركون بها في الأوليمبياد.. وإلى نص الحوار:

- حدثنا عن البداية.. كيف دخلت عالم الصُم والبكم وأنت من الأسوياء؟

أخي الكبير من الصُم، وتعلمت لغة الإشارة من أجله، وكنت مدرب في نادي الداخلية، وخلال تواجدي بنادي زينهم جاءت مجموعة من الصم ليلعبوا باسم المركز، وعند علمهم بمعرفتي لغة الصُم والبُكم، طلبوا مني أن أكون همزة الوصل بيني وبين الإدارة، وبدأت المعركة مع المسؤولين لتكوين دوري للصم، واتخذت الموضوع كرسالة في حياتي لإحساسي أن حقهم مُهدر.

-  كيف بدأت المعركة - كما تسميها - وتكوَّن الدوري؟

بدأت أذهب إلى المسؤولين وتقديم أوراق لإقامة دوري للصُم والبٌكم، وبعد موافقة المسؤولين، بدأنا الدوري موسم 1997-1998 بـ 13 ناد، وتوليت تنظيم الدوري الذي كان بنظام الخماسي وقتها، وكنت المدير الفني لمركز شباب زينهم.

- وماذا عن الدوري الآن؟

الدوري الآن مستمر بنظام مجموعتين لتوفير نفقات السفر لأن معظم المباريات تتم خارج القاهرة، وتتحمل الأندية تكاليف الأتوبيسات.

- هل تمويل الدولة لا يكفي؟

بالطبع لا يكفي، كانت اللجنة البارالمبية تُعطي لكل نادي ألفى جنيه فقط، تصرف على المعاقين جميعًا بما فيهم فريق الصُم، ولكن بعد تولي اللواء محمد صبيح رئاسة مجلس إدارة اللجنة البارالمبية، نأخذ 10 آلاف جنية، وهذا لا يكفي أيضًا، لأن معظم المباريات تتم خارج القاهرة، كما ذكرت، ولذلك فضلت تقسيم الدوري إلى مجموعتين.

-وكيف تتغلبون على ضعف التمويل؟

أحيانًا بندفع من جيبنا لشراء الملابس والأحذية الرياضية.

 -وماذا عن المنتخب المصري.. كيف تكون؟

أول تجمع للمنتخب المصري عام 1996، وكان المدرب وقتها كابتن كمال منصور، وشارك المنتخب في بطولة الأمم العربية وحصل على المركز الثالث، ولم يكن هناك أي اهتمام من اللجنة البارالمبية، ولم يقبلوا بمشاركتنا في البطولات الخارجية واكتفوا بالاهتمام بالدوري المحلي.

 - لماذا تم إهمال البطولات الدولية؟

فريق كرة القدم يتكلف مصاريف كبيرة، ولا يستطيع أن يأتي سوى بميدالية واحدة، فهم يهتموا برفع الأثقال وألعاب القوى لأنهم يحصلون على ميداليات أكثر، حتى عاد النشاط مرة أخرى في 2010.

 - وكيف عاد النشاط الدولي مرة أخرى لفريق كرة القدم؟

في عام 2004 تم اختياري كمدير فني للمنتخب المصري، واقتصرت المباريات على الوديات فقط، إلى أن اشتركنا في بطولة الأمم العربية في الأردن عام 2010 وحصلنا على المركز الأول، وبعد ذلك ذهبنا إلى كينيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في كينيا وتأهلنا، وحصلنا على المركز الثاني في تركيا عام 2012.

-  وهل اختلف الاهتمام من الدولة بعد حصولكم على الميدالية الفضية في كأس العالم؟

بعد كأس العالم الوضع كان صادمًا، حيث توقع اللاعبون أن يتم استقبالهم في المطار، وتنفيذ حفلات لهم، ولكن لم يحدث شيء وتم تجاهلنا تمامًا، على الرغم من عدم تحقيق هذا الإنجاز على مستوى أي لعبة جماعية أخري في مصر.

 -وماذا فعلتم بعد ذلك؟

استكملنا مشوارنا في البطولات الدولية، دون النظر إلى التكريم أو الحفلات، وحصلنا على المركز الرابع في أولمبياد بلغاريا 2013، وكان الجميع مذهولين بنا، لأنهم يعتقدون أن المنتخب المصري ضعيف.

 - هل يصنف المنتخب عالميًا بعد هذا الإنجاز؟

المنتخب المصري للصُم والبُكم الأول عربيًا وإفريقيًا والثالث عالميًا بعد منتخبي أوكرانيا وروسيا.

- حدثنا عن أبرز المواقف التي واجهت المنتخب في الخارج؟

في دور الثمانية في كأس العالم واجهنا ألمانيا، وهي حاملة كأس العالم عام 2008، وكان المنتخب صائم واستطعنا التغلب عليها بنتيجة 2-1، وتأهلنا لدور النصف النهائي.. وهناك موقف أخر وكنا صائمين أيضًا حيث أن جميع البطولات التي لعبناها كانت في شهر رمضان، كنا نلعب ركلات ترجيح، ومع أخر ضربة كان آذان المغرب وهدف الفوز لنا.

-  كيف تعامل الدول التي زرتها منتخباتها ؟

الفرق كبير في المعاملة بيننا وبينهم فهم يوفرون كل شيء لفرقهم، فمثلُا خلال كأس العالم كان الجهاز الفني للمنتخب المصري يتكون من إداري وطبيب معالج والمدير الفني وهو أنا، والفرق الأخرى لديها مدرب حراس مرمي ومدرب أحمال.. إلخ، ولكن الآن الجهاز الفني للمنتخب اكتمل إلى حد ما.

-  من هم أبرز لاعبيك في المنتخب؟

يوجد كابتن شوكت النجار وهو من اللاعبين الذين لن يتكرروا، وهو الآن في عامة الـ 43، وأحرز ثالث هداف في أولمبياد بلغاريا، والمنتخب يحتوى على العديد من اللاعبين الجيدين.

-  ما هي البطولات القادمة التي يشارك فيها المنتخب المصري؟

نستعد الآن لبطولة أفريقيا في غانا ديسمبر المقبل، ونعسكر في دار المدرعات (نادي خاص بالقوات المسلحة)، ونتدرب في استاد القاهرة، وهذا لأول مرة، بعد تولي اللواء محمد صبيح، والمفروض أن يكون هناك تغطية إعلامية من التليفزيون الرسمي للدولة، والصحف القومية، لأن الناس دي من حقها تتعرف، لأنهم يرفعون اسم مصر في المحافل الدولية.

- ما هي الخطوة القادمة لك؟

اتمنى إنشاء اتحاد لرياضات الصُم، يضم 18 لعبة، لتمثيل مصر في الأولمبياد، كما هو الحال في الدول الأوروبية، ونحن في طريقنا لعمل جمعية عمومية لأندية الصُم وعرض الفكرة على وزير الرياضة خالد عبد العزيز، والموافقة ستكون في يده، وننتظر التمويل المناسب من الدولة لتكوين الاتحاد والمشاركة في البطولات الدولية.

 - في النهاية.. ما تريد من الدولة؟

أريد أن يأخذ الصُم والبُكم حقهم، فهم حققوا بطولات لم تتحقق على مستوى الألعاب الجماعية، والتمويل لا يكفي، وهم المنتخب الوحيد الذي لم يقابل رئيس الجمهورية ولم يتم دعوته في الاحتفالات التي تُقام للمعاقين، وأعتقد أنه من المفترض أن يأخذوا وسام الرياضة، فهم يلعبون باسم مصر ويرفعون علمها، هم يستحقون التكريم والتغطية الإعلامية المناسبة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان