''الماجيكو.. أمير القلوب.. زيدان مصر'' أبو تريكة في عيد ميلاده الـ36
كتب- محمد مصطفى:
كتب أبو تريكة تاريخه في كرة القدم بحروف من ذهب بعدما أصاب بقدمه أهدافا تذكرها المصريون لإحرازها في أوقات حرجة في تاريخ الكرة المصرية، لتظل تلك اللحظات خالدة في أذهان المصريين طالما دار الحديث حول الكرة.
هدف قاتل للاهلي أمام الصفاقسي التونسي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2006 في ستاد رادس بتونس، وآخر للمنتخب المصري أمام الكاميرون في نهائي بطولة أمم أفريقيا 2008 على ملعب ''أوهين دجان'' بالعاصمة الغانية أكرا، وكذلك ضربة الجزاء الأخيرة أمام كوت ديفوار على ستاد القاهرة في نهائي أمم أفريقيا 2006، وهدف آخر في الدقيقة 89 بمرمى الزمالك في نهائي الكأس عام 2007، لتمتد المباراة لوقت إضافي ويفوز الأهلي بالكأس.. كلها أهداف دونها نجم الكرة المصرية محمد أبو تريكة، الذي اعتزل عقب الفوز بدوري أبطال أفريقيا أمام أورلاندو الجنوب أفريقي حيث أحرز هدف ذهابا وآخر إيابا ليمنح الأهلي البطولة ويكون كأس العالم للاندية بالمغرب 2013 هو آخر محطاته مع الكرة.
نشأته:
ولد محمد أبو تريكة في 7 نوفمبر 1978، ليحتفل اليوم بميلاده الـ36، الأول بعد اعتزاله الكرة.
بدأ الطفل محمد أبو تريكة حياته في قرية ناهيا بمحافظة الجيزة في أسرة بسيطة، والتحق بنادي الترسانة وعمره 12 عاما، وتدرج في فرق الناشئين بالنادي، حتى التحق بالفريق الأول وعمره 17 عاما، وقت أن كان الشواكيش يلعبون في دوري المظاليم، ليساهم في صعود فريقه للدوري الممتاز سنة 2000.
انتقاله للأهلي:
واستطاع أبو تريكة خلال 4 مواسم قضاها مع الترسانة في الدوري الممتاز أن يبقى هدافا لفريقه، حيث أحرز في السنة الأولى 11 هدفا، ثم في السنة التالية 7 أهداف، ثم 11 هدفا، وفي آخر أعوامه مع الترسانة لعب نصف الموسم الأول 2003/2004 وأحرز 3 هداف لينتقل بعدها إلى صفوف النادي الأهلي، بعد منافسه مع الغريم التقليدي الزمالك مقابل 450 ألف جنيه.
رقم 22:
اختار أبو تريكةأن يرتدي رقم 22 مع النادي الأهلي، حيث روى نجم الأهلي أنه أثناء توقيع عقود انتقاله للفريق الأحمر قام بأداء العمرة فإذا به أثناء وجوده في المدينة المنورة وخروجه من أحد الأبواب وجد عليه الرقم 22 فقرر أن يرتدي ذلك الرقم مع نادي القرن الأفريقي.
مسيرته وبطولاته مع الأندية:
ليوقع أول بصماته خلال مباراة القمة التي خسرها الأهلي 2-1، ويحرز ''تريكة'' هدف الأهلي بعد مروره الرائع من بشير التابعي نجم الدفاع وقتها، ويسكنها شباك عبدالواحد السيد، ويكون ذلك الموسم هو الأخير الذي يحصد فيه الزمالك لقب الدوري.
ويساهم أبو تريكة مع زملائه ليتوج الأهلي ببطولات الدوري بدء من موسم 2004 - 2005 حتى الآن بفضل الجيل الذي قاده أبو تريكة، وزملائه محمد بركات، وعصام الحضري، وعماد النحاس، ووائل جمعة، ومحمد شوقي وعماد متعب وغيرهم من النجوم الذي قادهم المدير الفني الأفضل لجماهير النادي الأهلي مانويل جوزيه.
وعلى الصعيد الأفريقي، حقق أبو تريكة مع الجيل الذهبي للاهلي 5 بطولات دوري أبطال أفريقيا ليصبح النادي الأكثر حصولا على الأميرة الأفريقية، ويتأهل لكأس العالم للاندية في 5 مناسبات (4 باليابان، ومرة بالمغرب) ويُحقق إنجاز بالتتويج المركز الثالث بعد أداء مشرف أمام انترناسيونال البرازيلي ويحرز لقب هداف تلك البطولة بـ3 أهداف، وكذلك تحقيق النادي الأهلي للمركز الرابع في بطولة 2012.
وأحرز أبو تريكة مع الأهلي بطولة الدوري 7 مرات، والكأس المصري 3 مرات، وكأس السوبر المصري 4 مرات، ودوري أبطال أفريقيا 5 مرات، وكأس السوبر الأفريقي 3 مرات، والوصول لكأس العالم للأندية 5 مرات.
تجربه احترافية قصيرة:
كما كان لأبو تريكة تجربة احترافية قصيرة مع فريق بني ياس الإماراتي عام 2013، واستطاع تحقيق بطولة كأس الخليج للأندية هذا العام.
بداية مسيرته مع المنتخب (تارديلي):
كان الظهور الدولي الأول لأبو تريكة مع المنتخب أمام منتخب ترينداد وتوباجو يوم 31 مارس 2004 ، وفاز وقتها المنتخب المصري بهدفين، ليبدأ بعدها مسيرته مع المنتخب تحت قيادة المدير الفني الإيطالي تارديلي الذي ضمه في مباريات تصفيات كأس العالم 2006 بألمانيا، وساهم مع المنتخب في الفوز أمام الكاميرون 3-2 بالقاهرة.
مسيرته مع المنتخب في عهد شحاته:
خاص أبو تريكة مع المنتخب المصري بطولتين لأمم أفريقيا مصر 2006، وغانا 2008 واستطاع وضع بصمته مع الفريق والتتويج بالبطولتين، قبل أن يغيب عن بطولة 2010 بسبب الإصابة.
كما لعب مع المنتخب المصري في كأس العالم للقارات عام 2009، وظهر المنتخب بمستوى رائع واستطاع الفوز أمام إيطاليا 1/0، وكذلك الهزيمة في اللحظات الأخيرة أمام البرازيل 4-3، بعد أداء أكثر من رائع من الماجيكو أبو تريكة، بصحبة الموهبة زيدان.
ولعب مع المنتخب المصري تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وكان المنتخب وقتها قاب قوسين أو أدنى من الوصول للمونديال، إلا أن المنتخب تلقى الهزيمة أمام الجزائر في أم درمان، ليضيع حلم المونديال للجيل الذهبي للفراعنة بقيادة أبو تريكة وأحمد حسن والحضري وجمعة.
أوليمبياد لندن:
استدعى المدير الفني للمنتخب الأوليمبي هاني رمزي 3 لاعبين للمشاركة مع المنتخب في أوليمبياد لندن، وهم أبو تريكة وعماد متعب، وأحمد فتحي، ليصعد المنتخب لدور الـ8 بعد تخطي الدور الأول، إلا أن المنتخب لقي هزيمة أمام الكمبيوتر الياباني 3-0، بعد طرد المدافع سعد سمير، ولعب المنتخب وقتها بـ10 لاعبين طيلة المباراة.
مسيرته مع المنتخب في عهد برادلي:
كان أبو تريكة ووائل جمعة آخر من تبقى من الجيل الذهبي للمنتخب المصري، وبدأوا في قيادة المنتخب المصري من أجل الصعود للمونديال البرازيلي 2014، واستطاع المنتخب الوصول للمرحلة الفاصلة بعد تحقيق العلامة الكاملة في المراحل الأولى.
وكانت المفاجأة حينما سقط المنتخب المصري أمام غانا بسداسية تاريخية مفاجئة في العاصمة أكرا، لتبعد المنتخب والنجم المصري من حلم المونديال ''البطولة الوحيدة التي لم يشارك فيها الماجيكو''.
حوادث أثرت في مسيرته:
(تعاطفا مع غزة):
نال أبو تريكة ''أشرف بطاقة صفراء'' في تاريخ الكرة المصرية، كما وصفت الصحافة، بعد أن كشف عن جملة كتبها أسفل قميص المنتخب ''تعاطفا مع غزة'' وذلك أثناء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة.
(ستاد بورسعيد):
كانت حادثة بورسعيد الذاكرة السيئة في ذاكرة أبو تريكة، حيث تأثر لاعبو الأهلي بعد اقتحام الجماير لأرض الملعب، وراح ضحية تلك الأحداث 72 من مشجعي النادي الأهلي ''الأولتراس'' لينادي بعد ذلك اللاعبين وعلى رأسهم أبو تريكة بحقوق من راحوا ضحايا من تلك الأحداث.
(وفاة عبدالوهاب)
كان الراحل محمد عبدالوهاب، الظهير الأيسر للمنتخب المصري والنادي الأهلي، أحد اللاعبين المقربين من أبو تريكة ''أمير القلوب''، وحينما توفي بعد سقوطه المفاجئ أثناء مران الأهلي بملعب مختار التتش بمقر الأهلي في الجزيرة، داوم أبو تريكة على الاتصال بأسرته ووالدته، التي كانت دائمة الثناء على أبو تريكة وتواصله الدائم معها والوقوف على حاجتها.
جوائز شخصية:
نال أبو تريكة الكثير من الجوائز الشخصية كان أبرزها المركز الثاني لأفضل لاعب أفريقي عام 2008، وجائزة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لأفضل لاعب كرة قدم في أفريقيا لعام 2008.
كما نال جوائز أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2008، و2012، و2013، وأفضل لاعب في مصر أعوام: (2004، 2005، 2006، 2007، 2008).
عقب الاعتزال:
اتخذ أبو تريكة من تحليل المباريات على الفضائيات وكذلك دراسة الإدارة في ألمانيا مسارا له عقب اعتزال الكرة، ليكون دائم الظهور في الأحداث الكبرى من المباريات يتابعها ويحللها لجمهوره، وكانت البداية من خلال مونديال البرازيل 2014.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: