زاوية عكسية .. لجنة الكرة والجهاز الطبي والصفقات وجوزيه فى سنوات الأهلى "العجاف"
كتب- محمد يسري مرشد:
زاوية عكسية هى نوع من التحليل للمباريات والأحداث الرياضية من منظور مختلف وزاوية مواجهة للأراء والتحليلات المشابهة.
وزاويتنا اليوم ستكون من مباراة الجونة الأهلى وتقييم لأداء الفريق الأحمر قبل مواجهة الصفاقسي فى السوبر الأفريقي .
جوزيه يكشف الفارق
لهذا كان جوزيه يحقق الإنجازات ويفوز ، اسباب بعيدة كل البعد عن الجانب الفنى ، شخصية وكاريزما مع اللاعبين وقبلهم الإدارة ، لجنة كرة تعي المدير الفنى التى تتعامل معه ، مدير فنى يحارب من على أرضية ثابتة ويحيد الجميع فى الإختصاصات فالمدير الفنى هو من يحدد الاسماء وليس لجنة الكرة والوكلاء ، ولهذا نجح جوزيه وأجبر الجميع معه على النجاح .
التدعيم والإختيارات والأزمة المالية
قبل البداية فى تحليل أداء الأهلى يجب التوقف أمام صفقات الاهلى فى فترة الماضية بداية من أحمد خيرى ' المصاب دائما ' وصبري رحيل وموسي يدان وجدو وأحمد رؤوف.
5 صفقات لم يستفيد الأهلى منهم بسبب سوء الإختيار أو تقصير الجهاز الطبي فى العلاج والتأهيل والكشف الطبي وتحديداً فى حالة أحمد خيرى الذى انضم إلى مستشفى الأهلى تحت قيادة إيهاب علي رئيس الجهاز الطبي.
- الأهلي تعاقد موسي يدان لاعب الوسط الايسر للقطن الكامرونى فى صفقة غريبة وتحمل علامات الإستفهام لقدرات اللاعب وحاجة الاهلى له فى ظل وجود صبرى رحيل وأحمد شكرى وأحمد شديد قناوى ووليد سليمان وجميعهم يشغلون نفس المركز ، وتؤكد المباريات أن التعاقد فرض على المدير الفنى محمد يوسف ، والدليل نصف ساعة فى 6 مباريات .
- الصفقة الثانية المثيرة للجدل كانت التعاقد مع أحمد رؤوف ، فصفقة مثل هذه كادت أن تكون مثالية ومبشرة منذ 10 سنوات أما الأن فلا رؤوف ولا الأهلى يتناسبان فى الوقت الحالي .
- خيرى لاعب جيد ورائع اذا كان سليماً 100 % ولكن الجهاز الطبي ورط الاهلى فى التعاقد مع لاعب مصاب.
- جدو وصبري رحيل هما الأفضل من بين صفقات الأهلى ولكنهما يحتاجان لجهاز طبي محترف ومخطط أحمال يعي ما يفعل .
- الأموال التى تكبدها الأهلى فى الصفقات ويرصدها للتعاقد مع متعب كان يمكن معها التعاقد مع 3 لاعبين بحق لتعويض اعتزال الكبار وهى النقطة التى تنسف التعليق على شماعة الظروف ونقص الموارد .
الجهاز الطبي
الجهاز الطبي للأهلى هو الاسوأ بلا منازع فى تاريخ النادي الأحمر ، ارتكب كوارث طبية فى التشخيص والعلاج والتأهيل ، 20 حالة اصابة فى الركبة ما بين الغضروف ورباط صليبي وعمود فقرى يقابلها 20 'تذكرة سفر إلى المانيا' إلى عيادات شيفرهوف وإيمهوف فى المستشفى الجامعى لميونيخ .
ايهاب على طبيب الأهلى تعدت شهرته المحلية ونال انتقادات لاذعة من عاصم علام رئيس هال سيتى والظاهرة البرازيلية رونالدو بسبب ما يفعله وابهر به العالم فى العلاج وهو ما يؤكد تقصير أو عدم صلاحيته للوجود فى نادي كبير بحجم الأهلي.
وعلى الرغم من سوابق ايهاب علي واخطاءه الجسيمة ووفاة لاعب اثناء وجوده فى الأهلي إلا أنه مازال مستمراً فى موقعه فى الجهاز الطبى الذى يظهر فيه نادراً بسبب تواجده المستمر فى ألمانيا.
طريقة اللعب والتدوير
4-4-2 أم 4-2-3-1 أم 4-2-2-2 أم 4-3-3 ؟ .. سؤال يطرح نفسه عن طريق لعب الأهلى بعيداً عن بدعة ' التدوير' التى هدفها الأول ' الشو الإعلامى'.
'التدوير' له أصول واسباب ، الأول دورى قوى مكون من 20 نادياً وكأس ودورى أبطال أوروبا وكأس العالم وتصفيات أوروبا لقائمة من اللاعبين 'يشيل' كل واحد منهم فريق ويواجه منافسات تتعدي الـ 60 مباراة فى السنة.
'فيلم التدوير' الذى يحدث فى مصر حاليا ما هو إلا تقليد أعمى وغير مدروس لما يحدث هناك ، واذا سئلت من يفعله عن عناصر اللياقة البدنية وكيفية الإعداد للمنافسات والإعداد اثناء المنافسات ووضع برنامج تدريبي ، وعن الفورمة الرياضية والفترة التى يحتاجها اللاعب للوصول إلى أعلى مستوى فنى وبدنى ، والهدف من التدوير نفسه؟ ربما يستعين بعبد الرحيم محمد للإجابة علي تساؤلاتك أو يستخدم الجملة الشهيرة 'مش محتاجة فكاكة'.
وبالعودة إلى طريقة لعب الأهلى فإنها لا تتناسب مع امكانات لاعبيه والنقص العددي الشديد فى الصفوف وزارد المآساة غياب الاستقرار والثبات فى التشكيل فى كل المراكز واسناد أدوار متغيرة للاعب الواحد فى المباراة الواحدة.
مباريات الأهلى فى كاس العالم للأندية كشفت العديد من الثغرات فى قلب الدفاع وفى التغطية وبدأت فى الوضوح بشدة فى غياب أحمد فتحي وعجز مانجا وربيعة فى سد هذه الفراغ و تفاقمت دون حل وهو مسئولية محمد يوسف المدير الفنى .
وتبقى المسئولية الأهم ليوسف هى السماح للجنة الكرة فى عمله والحجر على اختصاصاته والتعاقد مع اسماء دون علمه وموافقته واقتناعه.
خسارة السوبر
فى ظل المعطيات ومستوى وأداء الاهلى فى المباريات الأخيرة فإن فرصة خسارته للسوبر تقترب من الـ 90% فى ظل 'الإنبهارت' التى يقدمها دفاعه كل مباراة.
اللعب بليبرو قد يقلل من فرص الفريق الأحمر فى الخسارة ويعيد للدفاع بعض التماسك الذى يعانى منه وبعد الليبرو يأتى من خلفه الإختيار الصحيح للتشكيل ووضع سيناريو معد مسبقا ورؤية للمباراة يتم شرحها للاعبين ليحفظ كلاً منهم دوره خلال المباراة.
تغيير الطريقه إلى 3-5-2 أو 3-4-2-1 له اسبابه المنطقية أولها الخلل فى دفاع الأهلى والثانى العقم الهجومي الذى 'ابهر' بها الأهلى طريقة 4-4-2 ومشتقاتها فيكفى أن الفريق الأحمر سجل هدف واحد من ضربة جزاء فى اخر 4 مباريات.
ويبقى فى النهاية التدعيم الإيجابي هو فرض فى ظل عجز قطاع الناشئين فى الأهلى وفشل اختيارات لجنة الكرة فى التعاقد مع صفقات مؤثرة.
لمناقشة الكاتب فى التحليل عبر فيس بوك اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: