تحليل.. ورطة بيليجريني وخداع مورينيو سر انهيار السيتي في قلعته
08:31 م
الثلاثاء 04 فبراير 2014
كتب - عبد القادر سعيد:
شاهد العالم ليلة الاثنين واحدة من أفضل مباريات كرة القدم هذا الموسم على الإطلاق رغم أن الشباك لم تهتز سوى مرة واحدة، لكن الأداء الفني والخططي للاعبين والمدربين طوال المباراة فاقت متعته التلذذ بهز الشباك في أحيان كثيرة.
ورطة بيليجريني
بدأت المباراة قبل موعدها الرسمي بساعة واحدة فقط عندما تم التأكد من إصابة نجم وسط السيتي فيرناندينيو وغيابه عن المباراة وعن الفريق ربما لثلاثة أسابيع، وهنا بدأ البعض يعرف كيف ستسير المباراة وفي اتجاه من سيكون اللعب.
غياب فيرناندينيو وضع المدرب التشيلي في ورطة كبيرة خاصة وأنه يفتقد خافي جارسيا أحد بدلاء الوسط، ولم يتدرب معه جيمز ميلنر سوى يوم واحد قبل المباراة ليكون غير جاهز لمواجهة من العيار الثقيل، في حين يغيب رودويل للإصابة، ولهذا أصبحت خيارات الاستعانة ببديل لفيرناندينيو معدومة عند بيليجريني.
ورأى مدرب ريال مدريد السابق خروجه من الورطة في إشراك مارتن ديميكلز في وسط الملعب واللعب بمدافع بديل لتعدد خيارات الدفاع عن خيارات الوسط في تشكيلته وأشرك ماتيا ناستاسيتش بجوار كومباني، ومن هنا وضع بيليجريني مصيدة لفريقه ليقضي على نفسه.
ديميكلز لم يقدم أي دور هجومي في وسط الملعب ولم ينجح في التغطية الدفاعية الجيدة خلف يايا توريه الذي اندفع نحو مرمى البلوز طوال أوقات المباراة ليواجه المدافع الأرجنتيني راميريز وويليان وهازارد وماتيتش ولويز في أحيان كثيرة بمفرده في وسط الملعب وسط محاولات من بعيد ليايا توريه وخيسوس نافاس في تقديم الدعم له.
المشكلة لم تكن في وسط الملعب بقدر ما كانت في خط الدفاع، فقرار بيليجريني بإشراك ديميكلز في المنتصف بدلاً من الدفاع جعل لديه ثغرتان بدلاً من ثغرة واحدة في خط الوسط، فغاب ديميكلز عن معركة الوسط وغاب ناستاسيتش تماماً عن الدفاع وكان أبرز ثغرات السيتي ليعيد للأذهان خطأه الفادح في لقاء الذهاب الذي أهدى رجال مورينيو انتصاراً مفاجئاً في الوقت بدل الضائع.
خداع مورينيو
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كان أكثر ذكاءً من خصمه وبدأ اللقاء قبل موعده الرسمي بيومان عندما أطلق تصريحات خادعة بأن فريقه ربما يتعرض لخسارة سداسية في ملعب الاتحاد مثل منافسيه الذين زاورا نفس الملعب أرسنال وتوتنهام ووست هام.
تصريحات مورينيو أوهمت بيليجريني بأنه يجب أن يلعب بنفس طريقته الهجومية الكاسحة حتى في ظل غياب نجم فريقه الأول سيرجيو أجويرو، ولاعب وسطه المخضرم فيرناندينيو، وبأن مورينيو سيلعب بطريقته المعتادة بالدفاع بكل لاعبيه وغلق مرماه للخروج بنقطة التعادل، وهو ما جعل السيتي يندفع هجومياً بهذا الشكل.
ولعب مورينيو المباراة نظرياً بطريقة 4-2-3-1 لكنها تحولت إلى 4-5-1 في حالة الدفاع مستفيداً بقدرات ويليان وراميريز في التحول من أجنحة هجومية إلى لاعبي وسط مدافعين وأمامهم هازارد الذي كان أشبه برجل عملاق يسحب سيارة بحبل مفتول للأمام بمنتهى البراعة.
وبذكاء يحسب لمورينيو احتفظ بلامبارد وأوسكار على مقاعد البدلاء نظراً لتفوق راميريز وويليان في الجهة الدفاعية على الأطراف ولكن هذا لم ينجح في إيقاف خيسوس نافاس وكولاروف على الأطراف وتمكنوا من صنع خطورة متواصلة على مرمى البلوز.
محاولة بيليجريني
حاول بيليجريني أن يتغلب على الغيابات المؤثرة في فريقه وعلى إغلاق مورينيو تماماً لعمق الملعب فغير طريقته من 4-4-2 إلى 4-2-2-2 بدون مهاجم صريح، فوضع دجيكو كجناح أيمن ونيجريدو كجناح أيسر ليسمحا لسيلفا وتوريه بالتقدم من العمق وكاد الثنائي أن يسجل في أكثر من مرة من فرص خطيرة ولكن اللمسة الأخيرة لم تكن جيدة، ولو سجل أحدهما من الفرص العديدة التي أتيحت لهما لأصبح بيليجريني مدرباً عملاقاً نجح في التفوق على مورينيو في هذه الخطة.
مورينيو بلا رحمة
المدرب البرتغالي ظل يهاجم السيتي في خط دفاعه الجريح ليصنع الانفراد تلو الأخر وترتد كرات لاعبي البلوز من قوائم وعارضة هارت في المرة تلو الأخرى وسط مشاهدة من بيليجريني وعدم القدرة على التدخل.
فلم يكن يمتلك مانويل سوى ورقة يوفيتيتش فهو الأجهز من بين البدلاء للمشاركة وكاد المونتينجري أن يكافئ مدربه بهدف قاتل في الدقيقة 93 لكن بيتر تشيك كان أروع وأنقذ هدف مؤكد ليؤمن انتصار فريقه.
انهيار
وكانت النتيجة انهيار خط دفاع السيتي ولولا القائم والعارضة لخرج رجال بيليجريني خاسرين بنتيجة تاريخية مثل التي أذاقوها لزوار ملعب الاتحاد هذا الموسم لكن القدر كان رحيماً بالمواطنون في ملعبهم.
وفي النهاية فإن مورينيو تفوق بفضل طريقة لعبه الرائعة وقرائته للمباراة، وخسر بيليجريني بسبب غياب فيرناندينيو وأجويرو وخاصة الأول، وعدم توفيق سيلفا وتوريه في التسجيل من الفرص التي خلقها لهم بطريقة لعبه في اللقاء.
وتبقى المنافسة على لقب البريميرليج مشتعلة وتستمر لعبة الكراسي الموسيقية على القمة، ومع الجولة المقبلة سنكون على موعد مع مباراة أخرى كبيرة في الأنفيلد بين ليفربول وأرسنال في لقاء قد يغير شكل القمة من جديد ويصعد تشيلسي أو السيتي هذه المرة للصدارة أو يحافظ أرسنال ويقترب خطوة جديدة نحو اللقب.
شاهد العالم ليلة الاثنين واحدة من أفضل مباريات كرة القدم هذا الموسم على الإطلاق رغم أن الشباك لم تهتز سوى مرة واحدة، لكن الأداء الفني والخططي للاعبين والمدربين طوال المباراة فاقت متعته التلذذ بهز الشباك في أحيان كثيرة.
ورطة بيليجريني
بدأت المباراة قبل موعدها الرسمي بساعة واحدة فقط عندما تم التأكد من إصابة نجم وسط السيتي فيرناندينيو وغيابه عن المباراة وعن الفريق ربما لثلاثة أسابيع، وهنا بدأ البعض يعرف كيف ستسير المباراة وفي اتجاه من سيكون اللعب.
غياب فيرناندينيو وضع المدرب التشيلي في ورطة كبيرة خاصة وأنه يفتقد خافي جارسيا أحد بدلاء الوسط، ولم يتدرب معه جيمز ميلنر سوى يوم واحد قبل المباراة ليكون غير جاهز لمواجهة من العيار الثقيل، في حين يغيب رودويل للإصابة، ولهذا أصبحت خيارات الاستعانة ببديل لفيرناندينيو معدومة عند بيليجريني.
ورأى مدرب ريال مدريد السابق خروجه من الورطة في إشراك مارتن ديميكلز في وسط الملعب واللعب بمدافع بديل لتعدد خيارات الدفاع عن خيارات الوسط في تشكيلته وأشرك ماتيا ناستاسيتش بجوار كومباني، ومن هنا وضع بيليجريني مصيدة لفريقه ليقضي على نفسه.
ديميكلز لم يقدم أي دور هجومي في وسط الملعب ولم ينجح في التغطية الدفاعية الجيدة خلف يايا توريه الذي اندفع نحو مرمى البلوز طوال أوقات المباراة ليواجه المدافع الأرجنتيني راميريز وويليان وهازارد وماتيتش ولويز في أحيان كثيرة بمفرده في وسط الملعب وسط محاولات من بعيد ليايا توريه وخيسوس نافاس في تقديم الدعم له.
المشكلة لم تكن في وسط الملعب بقدر ما كانت في خط الدفاع، فقرار بيليجريني بإشراك ديميكلز في المنتصف بدلاً من الدفاع جعل لديه ثغرتان بدلاً من ثغرة واحدة في خط الوسط، فغاب ديميكلز عن معركة الوسط وغاب ناستاسيتش تماماً عن الدفاع وكان أبرز ثغرات السيتي ليعيد للأذهان خطأه الفادح في لقاء الذهاب الذي أهدى رجال مورينيو انتصاراً مفاجئاً في الوقت بدل الضائع.
خداع مورينيو
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كان أكثر ذكاءً من خصمه وبدأ اللقاء قبل موعده الرسمي بيومان عندما أطلق تصريحات خادعة بأن فريقه ربما يتعرض لخسارة سداسية في ملعب الاتحاد مثل منافسيه الذين زاورا نفس الملعب أرسنال وتوتنهام ووست هام.
تصريحات مورينيو أوهمت بيليجريني بأنه يجب أن يلعب بنفس طريقته الهجومية الكاسحة حتى في ظل غياب نجم فريقه الأول سيرجيو أجويرو، ولاعب وسطه المخضرم فيرناندينيو، وبأن مورينيو سيلعب بطريقته المعتادة بالدفاع بكل لاعبيه وغلق مرماه للخروج بنقطة التعادل، وهو ما جعل السيتي يندفع هجومياً بهذا الشكل.
ولعب مورينيو المباراة نظرياً بطريقة 4-2-3-1 لكنها تحولت إلى 4-5-1 في حالة الدفاع مستفيداً بقدرات ويليان وراميريز في التحول من أجنحة هجومية إلى لاعبي وسط مدافعين وأمامهم هازارد الذي كان أشبه برجل عملاق يسحب سيارة بحبل مفتول للأمام بمنتهى البراعة.
وبذكاء يحسب لمورينيو احتفظ بلامبارد وأوسكار على مقاعد البدلاء نظراً لتفوق راميريز وويليان في الجهة الدفاعية على الأطراف ولكن هذا لم ينجح في إيقاف خيسوس نافاس وكولاروف على الأطراف وتمكنوا من صنع خطورة متواصلة على مرمى البلوز.
محاولة بيليجريني
حاول بيليجريني أن يتغلب على الغيابات المؤثرة في فريقه وعلى إغلاق مورينيو تماماً لعمق الملعب فغير طريقته من 4-4-2 إلى 4-2-2-2 بدون مهاجم صريح، فوضع دجيكو كجناح أيمن ونيجريدو كجناح أيسر ليسمحا لسيلفا وتوريه بالتقدم من العمق وكاد الثنائي أن يسجل في أكثر من مرة من فرص خطيرة ولكن اللمسة الأخيرة لم تكن جيدة، ولو سجل أحدهما من الفرص العديدة التي أتيحت لهما لأصبح بيليجريني مدرباً عملاقاً نجح في التفوق على مورينيو في هذه الخطة.
مورينيو بلا رحمة
المدرب البرتغالي ظل يهاجم السيتي في خط دفاعه الجريح ليصنع الانفراد تلو الأخر وترتد كرات لاعبي البلوز من قوائم وعارضة هارت في المرة تلو الأخرى وسط مشاهدة من بيليجريني وعدم القدرة على التدخل.
فلم يكن يمتلك مانويل سوى ورقة يوفيتيتش فهو الأجهز من بين البدلاء للمشاركة وكاد المونتينجري أن يكافئ مدربه بهدف قاتل في الدقيقة 93 لكن بيتر تشيك كان أروع وأنقذ هدف مؤكد ليؤمن انتصار فريقه.
انهيار
وكانت النتيجة انهيار خط دفاع السيتي ولولا القائم والعارضة لخرج رجال بيليجريني خاسرين بنتيجة تاريخية مثل التي أذاقوها لزوار ملعب الاتحاد هذا الموسم لكن القدر كان رحيماً بالمواطنون في ملعبهم.
وفي النهاية فإن مورينيو تفوق بفضل طريقة لعبه الرائعة وقرائته للمباراة، وخسر بيليجريني بسبب غياب فيرناندينيو وأجويرو وخاصة الأول، وعدم توفيق سيلفا وتوريه في التسجيل من الفرص التي خلقها لهم بطريقة لعبه في اللقاء.
وتبقى المنافسة على لقب البريميرليج مشتعلة وتستمر لعبة الكراسي الموسيقية على القمة، ومع الجولة المقبلة سنكون على موعد مع مباراة أخرى كبيرة في الأنفيلد بين ليفربول وأرسنال في لقاء قد يغير شكل القمة من جديد ويصعد تشيلسي أو السيتي هذه المرة للصدارة أو يحافظ أرسنال ويقترب خطوة جديدة نحو اللقب.
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى:
ستار أفريكا: الأهلى يمر بأسوأ حالاته قبل السوبر الإفريقى