لم يتم العثور على نتائج البحث

دوري أبطال أوروبا

دينامو زغرب

- -
22:00

بروسيا دورتموند

دوري أبطال أوروبا

ليفربول

- -
22:00

ريال مدريد

الكونفيدرالية الإفريقية

الزمالك

- -
21:00

بلاك بولز

جميع المباريات

إعلان

كيف ترى الخسارة فوزا والعكس ؟ (تحليل)

12:20 م الثلاثاء 18 مارس 2014

عقل المباراة .. : كيف تري الخسارة فوزا والعكس ؟

تحليل - أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارىء.

من أكبر آفات الكرة المصرية النظر للنتيجة فقط دون ملاحظة بعض الاشياء البسيطة والتي تفصل بين سوء الحظ وسوء الإدارة الفنية .. أن ترفع المدرب لعنان السماء وأن تخسف به الأرض دون أية معايير عندما تنتقده وهو فائز تصبح معاول هدم وعندما تقف بجانبه وهو يخسر تصبح معاول هدم لمجرد أنك تفضل فلان.

هناك شقان في الرياضة جزء خاص بالإحصائيات وجزء خاص بالتحليل والإثنين يكملان بعضهما ولكن في الجزء الخاص بالإحصاء تصبح المقارنة بين مدرب ومدرب عند بداية التغيير دربا من دروب الهرطقة ( اتحدث عن الزمالك وميدو الذي يقوم بتغيير شكل الفريق للأفضل ) فالإحصاء يوضح للمدرب مدي تطور نتائجه مع أسلوب اللعب الجديد وإلا كان الريال قد أقال أنشيلوتي في بداية الموسم بالرغم من خطايا الإيطالي في الكثير من المواجهات الصعبة إلا أنه طبقا لهواة الإحصائيات أصبح في نهائي الكأس ومتصدر الليجا واحد أقوي المرشحين للتواجد علي الأقل في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

تابعت المباراة العجيبة بين الأهلي والداخلية أمس والتي إنتهت بفوز غير مستحق للداخلية ولكنها أحد المعطيات التي تجعل من كرة القدم ممتعة أنك قد تقدم أقوي العروض وتخسر ويمكن أن تقدم أداء باهتا وتكسب ليس مباراة ولكن بطولة بأكلمها .. ومع الخسارة راجعت كل معلوماتي لأصل للنتيجة .هل فاز الأهلي أم خسر امس ؟

أرض الملعب

قائمة الأهلي الأساسية كانت مثالية لحد كبير أربعة عناصر هجومية يجيدان التحرك للخارج والعمق ( سيد حمدي –عبدالله السعيد – موسي يدان - عمرو جمال)

القائمة الإحتياطية كانت مقلقة بسبب تواجد عنصر هجومي واحد ( في غير مستواه ) وأخر في خط الوسط .. أي أنك مبدئيا لا تستطيع أن تقوم بالتغيرات الثلاثة في المباراة.

4-4-2 .. جناحان ورأسي حربة كم هائل من العرضيات ( الثابتة ) وضغط مكثف وسوء حظ بالغ ولكن لا يوجد أية فكرة خادعة ولو للحظات في المباراة.

خمسة فرص حقيقية وتواجد مؤثر للرباعي الهجومي مع إندفاع بدني من جانب ظهيري الجنب .. نقطة الإرتكاز كانت الأضعف في الحلقة أمس

تغيرات .. تريزيجه بدلا من شهاب وتراجع السعيد للعب في عمق الملعب ..الإستمرار علي نفس التكيتك ولكن مع تقوية لوسط الملعب هجوميا

أحمد رؤوف بديلا لسيد معوض .. محاولة شكلية لزيادة القوة الهجومية ولكن علي حساب أنك أضعت هجوميا الناحية اليسري .. يدان تراجع للعب كظهير ..حمدي مال جانبا ..ورؤوف لم يظهر كالمعتاد

شديد بديلا لعاشور .. أعاد شيئا من التوازن للفريق مع دخول يدان للعمق بجوار السعيد ..أصبح وسط الملعب هجوميا بشكل صريح ولكن الطاقة أنخفضت لأقصي مستوياتها في التحرك في الجزء الامامي فظهر الأهلي أقل خطورة بالرغم من التواجد الهجومي المكثف في تشكيلة اللاعبين ( 3 رؤوس حربة – صانعين للألعاب في منطقة الإرتكاز)

لماذا حدث الفارق

مبدئيا هو ليس نوعا من أنواع التنظير والأهلي أجاد وصنع فرصا كثيرة ووقف أحمد فوزي سدا منيعا امام كل الهجمات ولكن هل كان في الإمكان أبدع مما كان ؟

لا يوجد أخرون يمكن صناعة اللعب بهم ..متعب وجدو غير موجودين ولا توجد لديك أية أوراق يمكن أن تحدث الفارق في التكتيك الذي تلعب به ؟.. هنا يمكن إيجاد الأفضل

التكتيك المستخدم .. أجنحة تلعب بالقدم الصحيحة .. إرتكازين لديهم قناعة بالتمرير الأمن دون التفكير في لعب لعبة غير متوقعة

كان يمكن تجريب ولو للحظات اللعب 4-1-2-1-2 (Wide Diamond ) أن يدخل السعيد في عمق الملعب ويتحول فتحي لجناح أيمن في أخر الملعب علي طريقة ألابا في البايرن ويقوم عاشور بالتغطية في عمق اليمين ويبقي شهاب وحيدا في العمق امامه السعيد وعلي يساره يدان

الهدف هنا هو إيجاد طرق هجومية بديلة أكبر .. التسديد علي سبيل المثال لم يسدد الأهلي إلا كرة واحدة من خارج منطقة الجزاء بين القائمين والعارضة وكان هذا في العشر دقائق الأخيرة.

الطريقة أيضا كانت ستعالج مشكلة رفع الكرات بشكل غير متقن من وضع الحركة فمع مباراة الامس كان المشهد .. عرضية ..تشتيت من الداخلية وهجمة مرتدة دون أن يكون للأهلي دورا في ال (Second Ball ) ..مع تواجد لاعب مثل عبدالله بالتبادل مع يدان كان يمكن التسديد وكان يمكن الحصول علي ضربات حرة مواجهة للمرمي وهي نقطة الضعف التي لم يأخذها الجهاز الفني علي أحمد فوزي.

يمكن لهواء الإحصاء أن يراجعون معلوماتهم بخصوص كم الاهداف التي سكنت مرمي فوزي من ضربات حرة او من تسديد خارج المنطقة .. نقطة صغيرة كان يمكن الإستفادة منها وتم إهمالها
النتيجة.

الأهلي فاز بتطور اداء هجومي فردي أمس بكم هائل من صناعة الفرص بلاعب تم ظلمه بوصفه عشوائي دون النظر لكم المجهود الذي يقدمه .. بالمحاولة لأخر دقيقة في كسر النحس

محمد يوسف أجاد في التغييرات بوضع كم أكبر من اللاعبين أصحاب المهام الهجومية ولكنه لم يجد في تغيير تكتيك الفريق في إيجاد طريقة أكثر دهاء للحصول علي أسلحة جديدة ( ضربات ثابتة من خارج المنطقة ) ..في التركيز علي لاعب منذر من الداخلية للحصول علي طرد ..في إختراق المنطقة والتنبيه علي مهاجميه بمحاولة المرواغة أملا في الحصول علي ركلة جزاء .. ومع كل هذا كان يمكن لسوء الحظ أن يستمر ولكنها محاولات قد تصيب وقد تخطىء.

أتمني أن نري دائما المباريات بهذا الشكل فلا يمكن أن نقارن بين خسارة الأهلي من الداخلية في الدور الاول كالدور الثاني ..نعم في الحالتين خسارة ولكن في الثانية كان للأهلي مكاسب أكبر حققها ومكاسب أقل لم يحققها.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان