الجارديان: يجب السماح لـ''فعنونو'' الذي كشف أسرار ديمونة بمغادرة إسرائيل
كتب - علاء المطيري:
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن ''موردخاي فعنونو'' الخبير النووي الإسرائيلي الذى ذهب إلى بريطانيا عام 1986 وأخبر ''صنداي تايمز'' عما يجرى في مفاعل ديمونة الإسرائيلي من تسهيلات تسمح بتصنيع أسلحة نووية مازال تحت الإقامة الجبرية في إسرائيل بعد 10 سنوات من إطلاق سراحه.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار تحديد إقامة ''فعنونو''، عقاب تأديبي لشخص غير نادم على فعله، أكثر من كونه لاعتبارات الأمن القومي.
وذكرت الصحيفة أن موردخاي ظل وحيدا في لندن ومع مرور الوقت كان يفقد الأمل في وصول القصة إلى الناس، إلى أن تم استدراجه إلى إيطاليا من قبل سيدة تابعة للموساد؛ حيث تم اختطافه ونقله إلى إسرائيل.
وأضافت الجارديان أنه تم اتهام فعنونو بالتجسس وحكم عليه بالسجن لمدة 18 سنة إلى أن تم إطلاق سراحه في 2004.
وتلفت الصحيفة إلى أن ''فعنونو'' أصبح أكثر يقينا بأنه سيكون حرا عندما يترك إسرائيل التي اعتبرته خائنا، مشيرة إلى أنه مازال يأمل في أن يبدأ حياة جديدة في الخارج.
وقالت الصحيفة إنه تقدم في ديسمبر الماضي للمحكمة العليا للحصول على تصريح بمغادرة البلاد إلا أنه فشل في ذلك.
ولفتت الصحيفة إلى أن موردخاي فعنونو الذى دعا الفلسطينيين للاستمرار في أهدافهم بالطرق السلمية، لم يكن جاسوسا وإنما كان يخشى من نشوب حرب نووية بالشرق الأوسط.
وتقول الصحيفة إنه فعل ذلك، لأنه كان مرعوبا مما حدث فب هيروشيما اليابانية.
وأشارت الصحيفة إلى ما كتبته هاآرتس الإسرائيلية حيث قارنت بين حالة موردخاي وإدوارد سنودن، لافتة إلى أن كلاهما حصل على وظيفة صغيرة في مؤسسة الدفاع وأن كلاهما قد ساهم في تسريب معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل التي ساعدت سنودن واعتبرته مناضلا وقف في وجه النفاق والشر الذى تنتهجه الإمبراطورية الأمريكية مطالبة بمعاملة موردخاي بنفس الطريقة.
وتقارن الصحيفة بين موردخاي فعنونو وبين أمريكي آخر هو دانيال ألسبرج، الذى كشف ممارسات بلاده اللاأخلاقية في فيتنام عام 1971، مشيرة إلى وصف موردخاي بـ ''إليسبرج إسرائيل''
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: