الجارديان: كوريا الشمالية ترتكب انتهاكات غير مسبوقة في حقوق الانسان

كتبت- هدى الشيمي:

أوضحت صحيفة الجارديان البريطانية أن الأوضاع في كوريا الشمالية تصاعدت جدا في الفترة الأخيرة، وأصبحت تتسم بالشمولية، والسيطرة على كل شيء.

وذكرت الصحيفة أن السيطرة وصلت إلى التحكم في التعبير عن الآراء، وأسلوب حياة المواطنين، ومصادر رزقهم، وعادتهم وتقاليدهم، وحتى حلاقة شعرهم.

ونقلت الصحيفة عن تقارير خاصة بالأمم المتحدة صدرت الشهر الماضي، أن الحكومة والمسئولين الكوريين ارتكبوا انتهاكات في حقوق الإنسان، لم يرتكبها أي مسئول في أي دولة بالعالم المعاصر.

وقالت إحدى المواطنات الكوريات والتي تدعي تشاي البالغة من العمر 50 عاما، تعمل خادمة في الصين، إن الحياة في كوريا كانت أفضل كثيرا منذ عشرين، لأن الحياة كانت مريحة والناس لم يكن لديهم أفكار سيئة.

وأضافت تشاي للصحيفة أن هناك فرق كبير جدا بين الحياة في كوريا الشمالية والصين، مشيرة إلى أن النظام الصيني يحترم حقوق الإنسان، يقدر انسانيته، فالمرء يستطيع فعل أي شيء يرغب به في الصين، يستطيع أن ينتقد الحكومة ويسافر إلى الدول الأجنبية حتى إذا كانت معادية للصين، وأن يأكل أي شيء ويرتدي أي نوع من الملابس.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 25 مليون نسمة غادرو كوريا وذهبوا للعمل بالصين، إما عن طريق جوزات السفر المزورة، أو التسلسل عبر الحدود.

وقالت امرأة كورية أخرى للصحيفة أن الحياة في الصين جعلتها تشعر أنها عاشت كل تلك السنوات مغلقة عينها لكنها تفتحت عند وصولها هناك.

ولفتت الصحيفة إلى أن كوريا كانت أكثر دول أسيا ثراء في الستينيات، وذلك لقلة سيطرة الحكومة على كل الأجهزة والجهات في الدولة، مما يجعل كبار السن الكوريين يشعرون بالفخر لحملهم هذه الجنسية.

إلا أن اقتصادها بدء في الانهيار في التسعينيات، وظهرت هناك مجاعات مدمرة تسببت في وفاة مئات الآلاف، مما دفع الكثير إلى الهرب خارجها.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا