القصة الكاملة لتصاعد الأزمات داخل القلعة الحمراء وإقالة الجهاز الفني
كتبت- نورهان سراج:
حالة من الترقب والقلق يعيشها جماهير النادي الأهلي في الفترة الأخيرة وقبل رحيل مجلس الإدارة السابق برئاسة حسن حمدي، فمنذ الإعلان عن فتح باب الترشح لمجلس إدارة جديد لقيادة النادي في الفترة المقبلة، شهدت القلعة الحمراء حالة من عدم الاستقرار لم يعتادها النادي أو جماهيره، بداية من الانتخابات، مرورا بتصريحات المجلس الجديد، وحتى إقالة الجهاز الفني، اليوم الخميس.
بدأت الأزمة عندما أعلن كلا من ابراهيم المعلم ومحمود طاهر عن ترشحهما لرئاسة مجلس إدارة النادي، ليعلن حسن حمدي والخطيب عن تأييدهما للمعلم وقائمته، بينما أعلن خالد مرتجي وخالد الدرندلي عضوا المجلس السابق عن مساندتهما لطاهر وقائمته، حتى بدا الأمر وكأنه انقساما داخل المجلس وتكوين جبهتين مضادتين.
وما زاد الأمر توترا هو القبض على حمدي رئيس النادي في قضية فساد رأى البعض انه وُرط فيها للتأثير على فرص قائمة المعلم، فضلاً عما رآه أعضاء الجمعية العمومية من طرُق دعاية لم يعتادوا عليها من قبل.
وبفوز محمود طاهر وقائمته كاملة في الانتخابات، أمل جماهير الأحمر في تحقيق الاستقرار للنادي، خاصة بعد النتائج المخيبة لفريق الكرة الذي يحتاج الى ظروف هادئة لتحسين نتائجه، ولكن فوجئ جماهير النادي بزيادة الاوضاع توترا، بعد تردد أنباء عن رغبة المجلس الجديد في الاستغناء عن خدمات الجهاز الفني ولجنة الكرة التي تضم محمود الخطيب، وعدلي القيعي، في هذا الوقت الحرج، ليخرج المجلس للتأكيد في تصريحاته على ثقته في الجهاز الفني، بالإضافة الى التأكيد على استمرار عدلي القيعي في منصبه كمسئول الصفقات والتعاقدات بالنادي.
ورغم تأكيد المجلس على استمرار الخطيب والقيعي، قام الخطيب بإعلان اعتزاله العمل في الكرة لظروف صحية، بينما تقدم القيعي باستقالته اعتراضا على تدخل محمد عبد الوهاب عضو المجلس في ملفات التعاقدات.
وتصاعدت الأزمة داخل القلعة الحمراء، بعد إعلان طاهر الشيخ، عضو المجلس، في تصريحات تليفزيونية عن جميع الصفقات التي يقوم الأهلي بالتفاوض عليها وعن اسماء اللاعبين والمقابل المادي، فضلا عن التصريح بضرورة وجود مدير فني أجنبي بدلا من يوسف، مما أثار غضب جماهير الأهلي، والجهاز الفني للفريق، وأبدى اعضاء الجهاز استياءهم من تصريحات عضو المجلس بالإضافة الى تأكيدهم على ان اسماء اللاعبين الذين صرح بهم طاهر لم يطلبوا التعاقد معها من الأساس.
رأى مجلس إدارة الأهلي، أنه لا ضرورة لاستشارة الجهاز الفني قبل عقد صفقات اللاعبين، لنيته عدم التجديد للجهاز، والتعاقد مع آخر في بداية الموسم، فقام بعقد صفقة اللاعب صلاح الدين سعيد، والتجديد للاعب عماد متعب، دون الرجوع الى الجهاز الفني، مما اعتبره يوسف وعبد الحفيظ وهادي تجاهلا وتهميشا متعمدا، وصرح يوسف للصحفيين انه لا يعلم شيء عن التجديد لمتعب وان مجلس الإدارة لا يستشير الجهاز الفني، لتشتعل الأزمة بين يوسف ورئيس النادي الذي قام بالاتصال به من لندن ليوجه له انذارا بعد مهاجمته.
وعلى الجانب الآخر، تصاعدت أزمة اللاعب سيد معوض، مع المدير الفني للفريق، بسبب عدم اقتناع يوسف بإمكانيات معوض الفنية، واستبعاده عن قائمة الفريق في المباريات المحلية والإفريقية، مما تسبب في غضب معوض، وعدم حضوره مران المستبعدين عن المباريات، وتوقيع عقوبات عليه من قبل الجهاز الفني، وصرحت مصادر مقربة من اللاعب، انه ينتظر رحيل محمد يوسف والجهاز الفني بنهاية الموسم، بعد تصريحات مجلس الإدارة، ليعود الى الملاعب من جديد.
وكان الجهاز الفني المتمثل في محمد يوسف المدير الفني للفريق، وسيد عبد الحفيظ مدير الكرة، وهادي خشبة مشرفا على الكرة، قد اتفق على تقديم استقالته بعد الانتهاء من مباراة سموحة، المقرر اقامتها السبت المقبل، بسبب تصاعد الأزمات والخلافات مع مجلس الإدارة، الأمر الذي دفع محمود طاهر رئيس النادي، بالتعجيل بإقالة الجهاز واصدار بيان يعلن فيه قبول استقالة الجهاز.
وصرح سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق، ان قرار المجلس هو إقالة وليس قبول استقالة، وذلك تجنبا للاتهامات التي طالت حسام البدري المدير الفني الأسبق، وربما رأى أنها ستنهال على الجهاز الفني بأنه قرر الهروب والرحيل عن النادي في ظروف صعبة.
يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية عبر صفحة مصراوي الرياضي على الفيس بوك
فيديو قد يعجبك: