هل سيخلو مونديال البرازيل من المنشطات؟
(دويشتة فيله):
تسعى البرازيل، البلد المضيف لمونديال 2014، إلى تنظيم عرس كروي دون أن تتخلله فضائح تناول المنشطات من قبل لاعبي كرة القدم. لكن وبعد سحب الترخيص من المختبر الوحيد المختص في إجراء مثل هذه الفحوصات، هل تنجح البرازيل في ذلك؟
لعب كرة القدم وتناول المنشطات لا يجتمعان في الغالب سوية، لكن في البطولات العالمية المهمة، مثل كأس العالم، يضطر اللاعبون إلى بذل أقصى ما باستطاعتهم للظهور والتألق في المباريات، فيلجأ بعضهم إلى تناول المنشطات.
لذلك فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم على جميع لاعبي المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إجراء فحص خاص لكشف المنشطات قبل انطلاق المونديال، أما أثناء المباريات فسيختار بالقرعة لاعبين اثنين من كل منتخب لإخضاعهما للفحص.
وفي مونديال البرازيل ستتطبق التعليمات كما في السابق، لكن الجديد في الأمر أنه سيتم نقل جميع عينات الاختبار إلى سويسرا لإجراء الفحوصات اللازمة عليها، لكون المنظمة الوحيدة في البرازيل المرخص لها لإجراء مثل هذه الفحوصات كانت قد فقدت ترخيصها في شهر أيلول / سبتمبر من العام الماضي. المركز البرازيلي لفحص المنشطات كان مختبرا في الجامعة الحكومية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية وفقد الترخيص لكون معدات المختبر التقنية لا تلبي شروط المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات.
الفيفا مسؤول على إجراء الفحوصات
من جانبه، أوضح المكتب الصحفي للمنظمة الدولية لمكافحة المنشطات وفي تصريح خاص لـDW بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم ''فيفا'' هو المسؤول حاليا عن إجراء الفحوصات اللازمة للمنشطات، وأن الاتحاد الدولي سيتحمل جميع نفقات إجرائها وسيتعهد بإرسال النتائج خلال 48 ساعة.
هذه هي ليست المرة الأولى التي سيقوم فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم بإجراء فحوصات المنشطات في بلد خارج البلد المضيف، ففي العام الماضي وأثناء بطولة كأس أبطال القارات في المغرب اٌرسلت العينات إلى بلد آخر، وكذلك في بطولة كأس العالم للناشئين في كوستاريكا وبطولة كأس العالم تحت سن 20 في تركيا في العام الماضي أيضا. لكن سحب الترخيص من المختبر الحكومي البرازيلي سلط الأضواء من جديد على مدى استعدادية البرازيل وإمكانيتها لاستضافة المونديال. ايدواردو هينريغه من منظمة مكافحة المنشطات أشار في هذا السياق إلى أن البرازيل ''كان عندها الوقت الكافي للاستعداد للمونديال، وأن خسارتها للترخيص سيؤدي إلى إرسال آلاف العينات الطبية إلى سويسرا لإجراء الفحوص اللازمة هناك، وهذا ما كان على البرازيل أن تتجنبه''.
تناول المنشطات من الحالات النادرة
وفي عام 1996 بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم بإجراء فحوصات كشف المنشطات. ومنذ ذلك العهد ولغاية اليوم لم يعثر على أي لاعب خالف التعليمات وتناول المنشطات، ما يدل على نجاح خطة الفيفا في فرض هذا الفحص الإجباري. وفيما إذا ثبت أن أحد اللاعبين تناول المنشطات، فستتم معاقبته وفقا لنوعية وكمية المنشطات التي تناولها. وقد تصل عقوبة اللاعب إلى الإيقاف عن اللعب لمدة عامين، أما عقوبة المنتخبات فقد تصل إلى الإيقاف الكامل عن اللعب في البطولة.
لكن أغلب حالات المنشطات للاعبي كرة القدم، التي تم الكشف عنها حتى الآن، تعود للاعبين في البطولات المحلية وليس في البطولات الدولية الكبيرة. أما غالبية المنشطات المستخدمة فلا ترتبط مباشرة بلعبة كرة القدم، كمنشطات تساعد على رفع اللياقة أو تخفيف الوزن، وهذا يعود إلى عدم معرفة اللاعبين المحليين بمخاطر هذه العقاقير، كما يقول ايدواردو هينريغه من المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات.
أما على الصعيد الدولي، فأغلب اللاعبين المحترفين يعرفون مخاطر العقاقير المنشطة، فلذلك من المستبعد أن نشهد فضائح تناول منشطات في المونديال المقبل.
يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية عبر صفحة مصراوي الرياضي على الفيس بوك
فيديو قد يعجبك: