جاريدو يتحدث عن "مأساة تنظيم الشرطة للمباريات" وأفضل لحظاته مع الأهلي

كتبت- نورهان سراج:

على الرغم من رحيله عن النادي الأهلي مُقالا، إلا أن الإسباني خوان كارلوس جاريدو، المدير الفني الأسبق للأهلي، لا يتوقف عن استغلال أي حوار صحفي للتعبير عن حبه وعشقه للقلعة الحمراء وجماهير النادي والحياة في القاهرة.

جاريدو أجرى حوارا جديدا مع موقع "undergroundfootball" الإسباني، تحدث فيه عن أسباب رحيله عن الأهلي، ولحظة الفوز بالكونفدرالية، وعظمة الجماهير.

قال جاريدو خلال حواره: "التتويج بالكونفدرالية مع الأهلي كان أسعد لحظات مسيرتي الكروية على الإطلاق، الفوز ببطولة كبيرة مع نادي عظيم، حققت حلمي بأن احتفل بالتتويج مع أولادي اللاعبين في الملعب، كانت لحظات رائعة وانت تحتفل وسط 60 ألف مشجع".

وتابع: "اتذكر هذه المباراة جيدا، كنا نسيطر على زمام الأمور، ولكن ينقصنا التوفيق، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من الضائع، وبفضل الإصرار، سجل متعب هدف التتويج، وها نحن نحتفل في الثواني الأخيرة".

وأضاف: "من لا يعرف الأهلي أو جماهيره من الصعب أن يعي هذه المشاعر، مزيج من التوتر والخوف والإثارة والفرحة، لقد قمت بتدريب أكثر من فريق في إسبانيا وأوروبا، ولكني لم أخض أي مباراة نهائية، وفعلتها مع الأهلي، العمل في هذا النادي كان شيئا عظيما لي".

وأكمل: "عشت في القاهرة، ولقيت معاملة رائعة من المصريين، شعرت وكأنني واحدا منهم، قمت بتدريب النادي الأعظم في إفريقيا، صاحب الـ130 بطولة، وصاحب الفوز بعدد قياسي من البطولات القارية على مستوى العالم بـ20 بطولة، بينهم 8 كؤوس دوري أبطال".

وعن الفوز بلقب وحيد مع النادي صاحب العدد كبير من البطولات رد جاريدو: "الأمر يتعلق بالفترة التي قمت بتدريبهم فيها، كان الفريق يمر بمرحلة انتقالية، اعتزال العديد من النجوم أمثال أبو تريكة كان مؤثرا ليس على الفريق فقط، وإنما على الكرة المصرية كلها، اعتقد كان الوضع سيكون أفضل كثيرا لو قمت بتدريبهم أثناء تواجد هؤلاء اللاعبين".

وعن الضغط الذي مثله كون النادي الأهلي هو الأكثر تتويجا في العالم قال جاريدو: "نعم إنه ضغط وحمل كبير جدا، لا تستطيع أن تنفصل دقيقة يوما عن هذا الضغط، حتى أثناء سيري في الشارع أو دخول أي متجر، الجميع يطالبني بالبطولات، كلمة أهلي في قاموسهم تعني الفوز فقط".

وتابع: "مباراة الأهلي والزمالك يكون لها طابع خاص، هو ديربي القاهرة، التنافس والعاطفة يكونان مسيطران على الجماهير واللاعبين، هي مباراة عالية المخاطر، فقد ذهبت إلى القاهرة بعد فاجعة بورسعيد، الذي مات فيها 72 مشجعا للنادي".

وأضاف: "تنظيم الشرطة للمباريات ليست ميزة، فبدلا من حماية الجماهير، يصبح الأمر مأساة، أتذكر مرة جاء لي بعض من أهالي المتوفين من الجماهير يطالبوني بعدم خوض المباراة أمام فريق المصري البورسعيدي، ولكن الحياة كان يجب أن تستمر".

واستكمل: "الدوري المصري من الناحية التنظيمية بعيد كل البعد عن الدوري الإسباني، الملاعب سيئة جدا، ولا يوجد تنظيم جيد لمواعيد المباريات، ولكن الميزة في مصر أن الجماهير هناك عاشقة لكرة القدم ولديها شغف كبير بها، الأطفال هناك يلعبون الكرة في سن صغيرة جدا، هناك مواهب رائعة".

وعن مستوى الملاعب قال جاريدو: "أكبر نادي في إفريقيا يمتلك ملعب بمستوى ملاعب الجولف في إسبانيا، ومع ذلك تجد لاعبين يستحقون الاحتراف في أوروبا".

واختتم جاريدو بالحديث عن الحياة في القاهرة قائلا: "القاهرة مزدحمة جدا بالسكان، كل ما عانيت منه هو المرور، ولكن أحداث الشغب هناك قلت بنسبة كبيرة جدا، الحياة هناك جيدة ومريحة، يمكنك فعل الكثير، فهناك الأهرامات التي تعد من الأشياء العظيمة التي تستحق الزيارة، كذلك البحر الأحمر والنيل، والصحراء الرائعة التي تستطيع أن تفعل فيها الكثير".