الزمالك وإنبي.. مباراة التناقضات وتذكرة الرحيل "ناس بتلعب وناس بتموت"
كتب- عبدالله قدري:
دقت الساعة تمام السادسة بتوقيت القاهرة لتعلن بداية "ساعة الغضب"، اشتباكات عنيفة، صدام قوي، أجواء ملبدة بالغيوم، تزيد غيومها لحظة تلو الأخرى بعد تصاعد دخان قنابل الغاز الكثيف، تحتجب الرؤيا أكثر فأكثر عقب احتراق سيارة للشرطة أمام بوابة استاد الدفاع الجوي، زحام شديد، هتافات مدوية، 5 قتلى - على أقل تقدير - كانت هذه أجواء مباراة الزمالك وإنبي خارج الاستاد.
داخل الاستاد، جماهير متراصة على المدرجات، ترتفع الآهات، تعلوا النبرات، وتزئر الحناجر "العب يا زمالك "، الكل يبحث عن الهدف، بينما في الخارج الكل يبحث عن الدخول، جمعتهم الفانلة البيضاء وفرقتهم تذكرة المباراة.
كانت الأجواء الساخنة خارج الاستاد لا تقل سخونة عن الأجواء داخل ملعب المباراة، ولكن كل على طريقته، في الخارج الكل يهرول من قنابل الغاز، بينما في الداخل الكل يجري وراء الكرة، تشرأب الأعناق وتتطول والصوت يعلو "هدف هدف".
مشاهد مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي، كانت حاضرة، لاسيما أنها مرت على ذكراها الثالثة أيام قليلة، تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي تنديدًا بما وصفوه بـ"المجزرة"، وسط مطالب بضرورة تراجع لاعبي الزمالك عن خوض المباراة، لاعب واحد فقط هو من قرر عدم خوض المباراة احتجاجًا على "شهداء التذكرة"؛ لذلك أثنى عليه جماهير الزمالك.
فرحة في الداخل وحزن في الخارج، حداد على صفحات مواقع التواصل، واحتفالات في المدرجات، عويل في الخارج، وصراخ في الداخل على فقدان الفرص الضائعة، وسط تساؤل: ماذا يقول جمهور الزمالك في الخارج لمشجعي النادي في الداخل بمباراة متناقضة في أجوائها؟ مباراة تُلعب على أوتار تذكرة الرحيل.
يمكنك متابعة أهم وأحدث الأخبار الرياضية على الفيس بوكعبر صفحة.... مصراوي الرياضي
فيديو قد يعجبك: