مشجع زملكاوي يلخص حدوتة :"مش قصة كام بطولة ده حب من الطفولة"
كتب ـ مصطفى الجريتلي:
تمُر الأيام ببطء منذ وأن ضُرب موعدًا للمباراة ولكنها تزيد ابن 13 عامًا شغفًا لحضور حدث لم يره منذ نعومة أظافره في حين تصبره حكايات والده عن ماضي ذلك النادي.. يُحدث ضوضاءً في منزله آملاً في تحفيزه للمباراة ولكنها لا تتعدى كونها أغانٍ سُجلت لا تضاهي متعة كلماتها حينما سمعها للمرة الأولى في نهائي كأس مصر2012 وسط الجماهير في المدرجات.
يوقظه والده في صباح يوم الاثنين الماضي، 3 أكتوبر؛ للسفر من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية إلى القاهرة؛ حيث نادي الزمالك ليتمكن من شراء تذكرة مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا لفريقه أمام صن داونز يوم 23 أكتوبر الجاري:" الطريق كان سهل ولما وصلنا النادي كنت فرحان جدًا ووقفنا في الطابور وحصلت على التذاكر أنا ووالدي".
يرى علاء عصام، أن نهائي بطولة أفريقا حدث لا يمكن تفويته:" طبعًا حغيب عن المدرسة مافيش حاجة أغلى عندي من الزمالك.. أنا أول مرة في حياتي ححضر نهائي دوري أفريقيا لفريقي".
مدابعة ذلك الشاب الأسمر في الفريق للكرة كانت من أسباب تعلق ـ الطفل الذي وُلد عام 2003 أي بعد عام من حصول الزمالك على أخر بطولة أفريقية ـ، بالقعلة البيضاء:" شيكابالا حببني في الفريق.. أنا بحب اللاعب الحريف وهو كان أحرف واحد في الدوري، ووالدي كان بيعرضلي فيديوهات لمهارات حازم إمام وحمادة عبد اللطيف فكنت مبهور جدًا بيهم.. كمان أنا البيت عندي كله زملكاوية".
يتذكر صاحب الـ 13 عامًا أول مباراة سافر من محافظته إلى القاهرة لمؤازرة فريقه فيها:" كانت نهائي كأس 2012، يومها لم أعرف النوم حضرت ملابسي وجلست أتخيل كيف سيسير اليوم، وحينما استيقظ والدي ارتديت قميص شيكابالا واشترينا تذاكر المباراة من أمام الملعب ولكننا خسرنا البطولة حينها حزنت ولكن أخبرني والدي إن الكرة مكسب وخسارة ولا يوجد أحد يفوز دائمًا".
لم تقصم تلك البطولة ظهر المشجع الصغير ولكنها دفعته لمواصلة دعم الفريق:" لن أتخلى عن تشجيع الزمالك وبالمناسبة لم أذهب أيضًا إلى أي مباراة بعدها لمشاهدتها في الإستاد لا لشيء إلا لمشكلة الأمن مع حضور الجماهير فكنت أشاهدها في تجمعات لذا فمباراة صن داونز هي الثانية التي سأحضرها للزمالك في إستاد وللصدفة هي نهائي بطولة لكن أنا واثق من فريقي".
وله في مشاهدة مباريات فريقه مع أسرته طقوسًا خاصة:" بنشغل أغاني للزمالك طول اليوم في البيت وبنتجمع كلنا نشوف الماتش سوا وطبعًا بنقعد نتكلم عن الماتش والتشكيل واللاعبين قبل وخلال وبعد كل ماتش"
يُشدد ذلك المشجع الصغير على أنه حتى ولو رأى الزمالك يخسر النهائي للمرة الثانية التي يحضر فيها مباراة له بإستاد لن يتركه :" مش قصة كام بطولة دي حب من الطفولة.. وكنت أتمنى أكون لاعب في الفريق وأجيب بطولات لكن معنديش الموهبة".
يرى علاء في والده المشجع الزملكاوي المثالي بالنسبة له:" يُشاهد المباريات من أجل المتعة وليس متعصبًا ولكنه في نفس الوقت ينتمي جدًا للفريق.. أنتظر تواجدي في المدرجات بالنهائي للهتاف مع الجماهير، لا يوجد هتاف معين أريد ترديده ولكن كل ما يُقال لدعم الفريق سأردده وأنا موجود".
يُسافر ذلك الشاب الأسمر ويعود للفريق بعد رحلة احتراف قصيرة تتغير الأجيال عليه ولكنه يظل معشوق عصام الأول حتى قرر التخلي عنه ظاهريًا هذه المرة:" سأرتدي قميص مستر 14.. بحب لعب أيمن حفني جدًا وأكيد مش حبطل حب لشيكا هو اللي حببني في الزمالك وبحب طريقة لعب مصطفى فتحي لكن أيمن فتحي مختلف حاليًا.. كنت بتمنى يكون عمر جابر أو محمد عبد الشافي في الفريق دلوقتي ليهم وضع خاص وكمان محمد إبراهيم".
وبالرغم من كثرة تفكيره في المباراة ولكنه لا يشغل باله بردود فعل أصدقائه "مشجعي الأهلي" ـ حال هزيمة الزمالك:" معنديش مشكلة فريقهم كان حصالة مجموعة ومعرفش يوصل لـ semi final البطولة".
فيديو قد يعجبك: