في ذكرى رحيله.. 5 مشاهد خالدة لثابت البطل
كتب- علي البهجي:
تحل اليوم الذكرى الحادية عشر لرحيل ثابت البطل، اسطورة حراسة مرمى النادي الأهلي، والذي توفي في الـ 14 من فبراير عام 2005، بعد صراع مع المرض، استمر لسنوات مع سرطان البنكرياس، لينتصر المرض في نهاية الأمر على "البطل"، تاركًا ورائه سجلا من الانجازات على الصعيد المحلي والقاري، خلال مسيرته كلاعب أو كمدير للكرة في النادي الأهلي.
ثابت المولود في يوم 16 ستمبر عام 1953، خاض أول لقاء مع الأهلي في عام 1972، أي قبل بلوغه سن العشرين، لتكون أول مباراة له مع فريقه أمام المصري، لكنه لم يسجل الفوز في تلك المباراة.
ويمتلك الحارس الأسطوري للأهلي عدد من الألقاب حين كان لاعبًا خلال كالفوز بالدوري 11 مرة مواسم :" 74 – 75, 75 – 76, 76 – 77, 78 – 79, 79 – 80, 80 – 81, 84 – 85, 85 – 86, 86 – 87, 88 – 1989.
والفوز بكأس مصر مرات أعوام" 78, 81, 83, 84, 85, 89, 1991 ".
وعلى الصعيد القاري فاز البطل بلقب دوري أبطال أفريقيا مرتين في عام 1987 و 1982.
وبعد اعتزاله في عام 1991، تم تعينه في منصب مدير الكرة للفريق الأول في عام 1995.
ولاتزال جماهير الأهلي تتغنى باسم ثابت البطل في المدرجات حتى وقتنا هذا، نظرًا لمواقفه الراسخة في عقول وأذهان جماهير القلعة الحمراء، فخلال مسيرته كلاعب استطاع أن يسطر لنفسه تاريخًا كلاعب استثنائي داخل الفريق، وليس مجرد حارس مرمى وحسب، وحتى بعد اعتزاله فلم ينس "البطل" فريقه حتى في وقت مرضه قبل وقاته بساعات، مما دفع كل الجماهير لتخليد اسمه كل عام في ذكرى رحيله.
5 مواقف خالدة لثابت البطل
موقعة الإسماعيلية
في حادثة كانت ربما تكلف الأهلي بعض الأرواح من اللاعبين خلال فترة السبعينيات، وكان الفريق في مهمة شاقة أمام الإسماعيلي على ملعبه ووسط جماهيره، فالضيوف سجلوا هدفًا بأقدام المهاجم جمال عبد الحميد، الأمر الذي قابلته جماهير الإسماعيلية بالإعتراض عليه، والدخول لملعب المباراة لمهاجمة فريق الأهلي، وعلى الفور حاول لاعبو الأهلي الفرار نحو غرفة خلع الملابس، ليتفاجىء الجميع بوجودها مغلقة، وظهر وقتها دور ثابت البطل، الذي حطم الباب بركلة قوية من قدمه، انقذت اللاعبين من موت محقق.
تصدي البطل
طوال تاريخه، عُرف عنه بتصدياته الرائعة خلال ركلات الجزاء، ليستمر أداؤه المبهر خلال بطولة الأمم الأفريقية عام 1986 المقامة في القاهرة، ليساهم في جلب اللقب للفراعنة، بعد تصديه لركلة جزاء في المباراة النهائية أمام المنتخب الكاميروني.
وكان البطل ضمن الجيل الذي تمكن من إحراز اللقب الثالث للمنتخب الوطني بأمم إفريقيا، في البطولة التي اقيمت بالقاهرة عام 1986.
الخلاف مع شوبير
مع توليه منصب مدير الكرة في النادي الأهلي بعد اعتزاله، حل مكانه أحمد شوبير كحارس أساسي لعرين الأهلي، لكن شوبير كانت لديه بعض الطموح في الدخول للمجال الإعلامي مبكرًا بالإضافة للعب للأهلي في نفس الوقت، هذا كله جعل "البطل" يغضب من تصرفات شوبير، بسبب عدم تركيزه مع الفريق، ودخل مدير الكرة في خلاف شديد مه شوبير، انتهى بالصلح في عام 1996.
التضحكية بالمال من أجل الأهلي
تلقى ثابت البطل عرضًا خياليًا من فريق ليبي، بلغ 16 ألف دولار، لشغل منصب مدير الكرة هناك، لكنه فضل البقاء في الأهلي وعدم الرحيل، بعد تلقيه اتصالا من مسؤولي القلعة الحمراء، ومطالبته بتولى منصب مدير الكرة وعدم السفر لليبيا.
قُبلة أبو تريكة
ستظل تلك اللقطة هي الأبرز والأهم في تاريخ ثابت البطل، فالتاريخ ليلة الثاني عشر من فبراير لعام 2005، أي قبل رحيله بيومين، والحدث مباراة الأهلي والزمالك، والتي انتهت بفوز الفريق الأحمر بثلاثة أهداف دون رد.
ورغم برودة الجو والإعياء الذي ظهر عليه ثابت البطل، لم يمنعه كل هذا من مسانده فريقه في مباراة هامة بحجم لقاء القمة أمام الزمالك.
ومع هدف محمد أبو تريكة في مرمى الزمالك خلال المباراة، فضل أبو تريكة الاحتفال مع البطل وتقبيل رأسه، حين كان يجلس بجوار دكة بدلاء الأهلي.
وانتهت المباراة بفوز الأهلي ولم يمر أكثر من 48 ساعة حتى تلقت جماهير الأهلي صدمة، بخبر وفاة ثابت البطل بعد صراع مع المرض.
فيديو قد يعجبك: