قبل القمة- التتش خاوي من جماهيره.. والزمالك يهدد مشجعيه

كتبت- نورهان سراج:

لم تتكاسل الجماهير يوما عن التوجه إلى المدرجات لمؤازرة فريقها قبل المباريات الهامة، وخاصة قبل لقاء القمة الذي يجمع قطبي الكرة المصرية "الأهلي والزمالك"، فالجماهير دائما تشد رحالها إلى المدرجات ويطلقون صيحاتهم لرفع الروح المعنوية لفريقهم، يحرصون على مساندته ومطالبته بالفوز على الغريم التقليدي، في المباراة التي تشهد متابعة خاصة من المصريين وأيضا بعض الجماهير العربية.

التتش

عقب قرار الأمن بمنع الجماهير من حضور المباريات، في أعقاب مجزرة بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا، اعتادت مدرجات ملعب التتش استقبال جماهير الأهلي قبل المباريات الهامة لمؤازرة فريقها، أو مضايفتهم للاحتفال بحصد بطولة جديدة أضيفت لرصيد بطولات النادي.

وفي الأيام الأخيرة، شهد التتش إحياء الذكرى الرابعة لرحيل مشجعي الأهلي في مجزرة بورسعيد، وامتلأت مدرجاته بالجماهير التي حرصت على تأبين أرواح رفاقهم في المدرجات.

وأطلقت الجماهير صرخاتها مطالبة بالقصاص ممن شارك أو تسبب في مقتل رفاقهم الراحلين، سواء بالقصد أو بالإهمال، وهتفوا ضد بعض رموز القوات المسلحة السابقين.

لم تتوان المنابر الإعلامية في استغلال الفرصة وشن هجوما قاسيا على الجماهير، واتهامهم بالرغبة في زعزعة استقرار البلد، حتى خرج الرئيس السيسي ليطلب من جماهير الألتراس اختيار ممثلين عنهم وتشكيل لجنة لاحتواء غضبهم ودراسة الحل.

ولكن، محمود طاهر رئيس النادي الأهلي، وصف هذه الجماهير بـ"المأجورة" وطالب بالقبض عليهم ومحاكمة من ورائهم، وأصدر قرارا بمنعهم من دخول مدرجات التتش مرة أخرى، عقابا لهم على ما اقترفوه من ذنب بسبب الهتاف ضد رموز القوات المسلحة، وبعدما أعلن ألتراس أهلاوي نيته في التواجد بمران الأهلي لمؤازرته قبل القمة، تحول محيط النادي الأهلي إلى ثكنة عسكرية، بطلب من رئيس القلعة الحمراء، لمنع دخولهم.

أقام زيزو مران الأهلي سرا في فرع النادي بالشيخ زايد، بعد قرار منع الجماهير من الحضور، لإبعاد اللاعبين عن أية أزمات قبل المباراة الهامة، وللحفاظ على تركيزهم.

الزمالك

صادف موعد إقامة مباراة القمة لهذا الموسم، الذكرى الأولى لرحيل 20 مشجعا للزمالك في فاجعة ستاد الدفاع الجوي، الذين لقوا حتفهم في 8 فبراير الماضي، قبل إقامة مباراة فريقهم أمام إنبي في الدوري الموسم المنقضي.

وبدلا من أن يقوم نادي الزمالك بدعوة أنصاره لمؤازرة فريقهم، الذي يعاني من هبوط في مستواه الفني في المباريات الأخيرة، قام مرتضى منصور بإطلاق قذائفه في تصريحات تلفزيونية مهددا مشجعي النادي بالقتل.

وخرج مرتضى منصور ليهدد جماهير ألتراس وايت نايتس، ويحذرهم من الاقتراب من بوابات النادي، ويتوعدهم بالقتل حال اقتربوا قائلا: "اللي هايقرب من النادي بـ3 كيلو هايموت، أمن النادي مسلح برصاص حي، وأنا بحذركم".

وامتنعت الجماهير عن مؤازرة فريقها قبل القمة، لكنها لم تمتنع عن استفزاز رئيس النادي، فقامت بالذهاب للقلعة البيضاء ورفعت لافتة تهاجم مرتضى منصور من أمام بواباته، كذلك قررت إحياء ذكرى المشجعين في حديقة الفسطاط.