من الذاكرة- 4 مشاهد تحكي كيف عانى الأهلي من "السحر الإفريقي"

كتب- محمد همام:
تلجأ أحيانًا معظم الأندية الإفريقية إلى استخدام وسائل غير مشروعة من أجل حسم نتيجة المباريات لصالحها، وعادة مايكون أكثر الوسائل استخدامًا هو "السحر".

الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، أكد في أكثر من مناسبة أن استخدام السحر في المباريات يسيء لسمعة الكرة الإفريقية على المستوى العالمي، وأن الاتحاد يسعى للتصدي لهذه العادة، من خلال مراقبي المباريات.

وعادة ماتستخدم هذه الأساليب في بلاد أصحاب البشرة السمراء، حيث يعتقدون أن "السحر" سيكون له آثار إيجابية على فرقهم، أما الفرق المنافسة ببعضها ييتقبل مثل هذه التصرفات على أنها شيء طريف راسخ في معتقدات الأفارقة، والبعض الآخر يرى أنها بالفعل من الممكن أن تؤثر على نتائج المباريات.

حارس يانج أفريكانز
واقعة جديدة مر بها فريق الأهلي كان بطلها رمضان صبحي لاعب الفريق الأحمر، والذي دخل في مشادة كلامية مع حارس يانج أفريكانز التنزاني، في المباراة التي جاءت ضمن إياب دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال إفريقيا 2016.   

وألمح لاعب فريق الأهلي إلى قيام ديوجراتياس مونيش حارس مرمى فريق يانج أفريكانز بإخفاء شيء بين يديه يشبه الحجر أثناء سير المباراة، الأمر الذي جعل رمضان صبحي ينفعل على حارس يانج أفريكانز، ليقوم حكام اللقاء بإشهار البطاقة الصفراء في وجه لاعب الأهلي وأحد لاعبي يانج.

وفي هذا التقرير يرصد "مصراوي" أبرز 3 مواقف عن "السحر" واجهها الأهلي:

سابقة أولى
لم تكن واقعة قيام حارس يانج أفركانز في مباراة الأمس هي الأولى، إنما تكرر المشهد في عام 2012 على ملعب "المكس" بالإسكندرية بعد قيام حارس مرمى الفريق التنزاني بوضع مادة سائلة مجهولة على خط مرماه، في المباراة التي أقيمت  بإياب دور الـ32 من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، ونجح سيد معوض من إدراك هدف الأهلي الوحيد ليحتكم الفريقين إلى ركلات الجزاء الترجيحية وانتهت المباراة في النهاية لصالح المارد الأحمر.     

الملعب المالي
في مباراة الإياب بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، واجه الأهلي منافسه الملعب المالي في دور الـ16، وكانت نتيجة الذهاب تشير إلى تفوق الفريق المالي بهدف نظيف، لكن شهدت مباراة الإياب أحداث مثيرة بعدما تقدم فريق الملعب المالي بهدف مما تتطلب ضرورة أن يسجل المارد الأحمر ثلاثة أهداف كاملة للعبور إلى دور المجموعات.

وعلى الرغم من تفوق الفريق المالي إلا انه اتبع أسلوب السحر، حيث قام حارس مرمى الفريق بوضع "3 زلطات" على خط مرماه بين شوطي المباراة، وسارت الأمور على عكس ما تمناه الفريق المالي، حيث نجح الشياطين الحمر في تحويل تأخرهم إلى فوز ماراثوني عن طريق نجمه السابق محمد أبو تريكة والذي تمكن من تسجيل ثلاثية الأهلي.

سحر الخطيب
هذه المرة، كانت الواقعة هي اتهام الأهلي المصري باستخدام السحر والاعمال، ففي عام 1982، وقبل نهائي بطولة إفريقيا للأندية، خرجت تقارير تؤكد أن محمود الجوهري، مدرب الأهلي وقتها لجأ لشيخ من الأزهر، من أجل الفوز على كوتوكو والذي يعد في تلك الفترة من أكبر الأندية على الساحة الإفريقية، كما يعرف فريق أشانتي كوتوكو بالسحر.

وفي المباراة، نجح الأهلي بالفعل في تجاوز كوتوكو بثلاثية نظيفة على ملعب "القاهرة"، واستطاع النجم محمود الخطيب تسجيل هدف التعادل للشياطين الحمر في مباراة الإياب، ليقتنص المارد الأحمر أول بطولة إفريقية.