لم يتم العثور على نتائج البحث

تصفيات أفريقيا تحت 17 عاما- شمال أفريقيا

مصر

- -
18:00

ليبيا

الدوري المصري

الزمالك

- -
20:00

المصري

الدوري الإنجليزي

ليستر سيتي

1 2
14:30

تشيلسي

الدوري الإنجليزي

أرسنال

- -
17:00

نوتينجهام فورست

جميع المباريات

إعلان

من الموت إلى الحياة فى برج العرب

10:50 م الأحد 08 أكتوبر 2017

جماهير برج العرب

كتب- محمد يسري مرشد:

تصوير أسامة عبد النبي

وقف الجميع فى برج العرب والثواني تمر بسرعة وكأنها صاورخاً باليستياً قصير المدى، النتيجة تشير إلى التعادل والعقارب تحرق ما تبقى في الصدور، الوقت الأصلي انتهى والحلم يتبخر، استسلم الرفاق إلى دموعهم التى بدأت فى الإنهمار رغماً عنهم أما الباقي فقد غلبهم اليأس ونكسوا رؤسهم بعد أن وصل الزمن إلى محطته رقم 92 .

حلم 28 عاماً ابتعد بشدة ، بل مات إكلينكياً بعد أن زارنا فى المنام ، مجهود 630دقيقة ذهب هباء نتيجة غباء كوبر ، هزمنا النجوم السوداء وأذقناهم الأمرين ، وضعنا قدماً على فى روسيا بعد أن منحنا المنافسين الهدية تلو الأخري ، جهزنا كل شىء للإحتفال ولكن يبدو أننا سننزلق فى شرك الإنتقام بكوماسي.

بكي هذا المشجع الذى اتم لتوه عامه الـ 27 وهو يعود بذاكرته إلى الوراء ، لقد شاهدت الموقف قبل ذلك ولكن فى بقعة وزمن مختلفين قبل 8 أعوام فى مباراة مصر والجزائر ، الجمهور محتشد للإحتفال تقدمنا عليهم ، تمكنا منهم ، منحنا بركات السلاح ليطلق منه رصاصة الرحمة ولكنها طاشت لننتقل إلى الجنوب ونخسر على مملكتنا السابقة.

دق صلاح طبول الحرب بصرخاته التى شقت طريقها وصت الدموع والصمت ليندفع الجميع لسباق الزمن ، هناك الحياة تعود للمنافس فى كمبالا لؤلؤة أفريقيا الدم يسري فى أطرافهم بعد أن امتصه نجوم غانا ، وهنا ذلك المشجع الذي يبدو عليه البساطة فقد بدأ فى الإحتفال ، مشهد غريب ، الوقت يمر والحلم يبتعد ولكنه كان واثقاً مؤمناً بأن بني وطنه يستحقون ، صاح في من حوله "لم يصنع القدر كل هذا ليسلب منا الحلم" تحداهم ببريق عينيه الذى نافس اشعة الليرز التى تحاصره فى المدرجات ، ليبدو لهم وكأنه فقد عقله بفعل توريه صاحب الضربة القاتلة وهدف الصدمة .

سقط تريزيجيه ليفتح لشعاعاً من النور كشف عنه الجامبي بالإشارة نحو نقطة الجزاء ، لم تجد صافرته وسط الصرخات ، الانفاس حبست فى ثواني مرعبة ، تكاد القلوب تقف من الهلع ، تحمل صلاح حلم بلاده ، فرداً واحداً فى كفة و الملايين فى كفة أخري ، قبل، سدد ، هدف ، انفجر وانفجر معه الجميع والبكاء مستمر من الحسرة إلى الفرحة ، الجنون ضرب الجميع ،أما ذلك المشجع فابتسم ورحل تاركاً من حوله غارقين فى الذهول.

كوبر يركض وكأنه عاد إلي العشرين من عمره ، الجميع لا يعلم أين يتجه وصلاح يكاد يدفع حياته ثمناً لفرحة لا تنسي وفوز سيخلد فى أذهان من عاشه وشاهده ، مصر فى كأس العالم .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان