السعودية تتوعد بالرد على لافتة سلمان "المسيئة" فى حرب إلكترونية أشعلتها مباراة فى الجزائر (تقرير)

كتب - محمد يسري مرشد:

اشتعلت حرب الكترونية بين الجماهير السعودية والجزائرية على إثر اللافتة المسيئة التى رفعها أنصار نادي "عين مليلة" الجزائرى ضد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتزامن مع تحرك رسمي من المملكة تتوعد خلاله بالرد فى أول رد فعل رسمي.

وظهرت لافتة بمباراة نادي "عين مليلة" ومنافسه "معسكر غالي" التى اقيمت الأحد فى دوري الدرجة الثانية الجزائرى رفعتها جماهير الأول تحمل صورة الملك سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وإلى جوارهما صورة المسجد الأقصى، وعبارة باللغة الإنجليزية "two faces of the same coin" (وجهان للعملة نفسها)، بالإضافة إلى عبارة "البيت لنا والقدس لنا".

وتراشق مواطنو البلدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط دعوات للمقاطعة وطرد وسحب السفراء ليتدخل على الخط مسئولون رسميون وشخصيات عامة للتعليق على الأزمة.

وقال سفير المملكة لدى الجزائر، سامي بن عبدالله الصالح عن أزمة اللافتة فى تصريحات لصحيفة سبق السعودية "جار التأكد من ذلك، وسنقوم بما يجب".

وتابع "هذا واجبنا، ولا خير فينا إن لم نقم به، ولن نترك هذه الخطوة دون رد".

ورد حفيظ دراجي، المعلق الجزائري بقنوات بي إن سبورتس القطرية، على السفير الجزائرى عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك قائلاً "عندما قال إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس إن ترامب والملك سلمان هما قطبا سلام العالم يقودان العالم معا إلى السلام لم يتحرك أحد في السعودية بل فرح الجميع ".

واستطرد "عندما قام جمهور نادٍ محلي في الجزائر بتجسيد هذه المقولة في صورة مشتركة غضب البعض وانتفض البعض الآخر على غرار سفير المملكة في الجزائر الذي توعد بالرد ".

وأنهي "نية المناصريين كانت حسنة للتأكيد، ولم تكن للإساءة للسعودية، ومن يتوعد بالرد أكيد سيأتيه الرد أقوى من أحفاد الشهيد لعربي بن مهيدي".

وحتى الآن لم يعلن الاتحاد الجزائرى لكرة القدم عن الإجراءات التى سيتخدها تجاه الجماهير التى عرضت اللافتة إلا أنه من المؤكد أنه ستجري تحقيقات حيث إن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تحظر الإشارات أو اللافتات السياسية بملاعب كرة القدم.

وحتى الآن لم تتخذ السعودية أى موقف رسمي تجاه الجزائر حيث نظمت سفارة المملكة فى الجزائر صباح الاثنين فعالية بعنوان "اللغة العربية وتحديات العولمة" بمقر المدرسة السعودية في الجزائر اليوم برعاية سفير السعودية، سامي بن عبدالله ، وشارك فيها العديد من الشخصيات العامة بحضور السفير فى اليوم العالمي للغة العربية.

وبحسب موقع تليفزيون "النهار" الجزائري فإن عبد الله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ  رئيس مجلس الشورى السعودي لبي دعوة عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري لزيارة الجزائر وسط تكهنات بتناول الأزمة.

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من رسالة الرئيس بوتفليقة إلى العاهل السعودي والتي جاءت على خلفية الاضطرابات فى المواقف السياسية بين البلدين فى عدة قضايا دولية أهمها موافقة السعودية على تمويل قوة مكافحة الإرهاب الفرنسية التى تعمل بالقرب من الحدود الجزائرية.

ووافقت السعودية الاسبوع الماضى على تمويل مجموعة "جي 5" بمبلغ 100 ميلون دولار لتعزيز جهود التصدي للجهاديين وذلك في ختام قمة استضاف خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة أوروبيين وأفارقة قرب باريس لتسريع إطلاق القوة الإقليمية لدول الساحل الأفريقية الخمس.