لم يتم العثور على نتائج البحث

الكونفيدرالية الإفريقية

الزمالك

- -
21:00

بلاك بولز

دوري أبطال أوروبا

دينامو زغرب

- -
22:00

بروسيا دورتموند

الكونفيدرالية الإفريقية

المصري

- -
18:00

أنيمبــــا

جميع المباريات

إعلان

حكاية عم وزة "الساعاتي".. صديق صالح الذي لم تتوقف دقات حبه للأهلي ثانية

07:16 م الثلاثاء 05 ديسمبر 2017

كتب- علي البهجي:

أوراق العائلة الأكثر وفاء للقلعة الحمراء تتساقط، رجال أفنوا شبابهم خلف الأهلي باتوا يرحلون واحد تلو الآخر، فلم يمض أسابيع على وفاة "عم حسين عفيفي" ، لتستيقظ جماهير النادي الأهلي على خبر محمد عبد الغني الشهير بـ "وزة" ، بعدما أكل الدهر على وجه وشرب، خط العمر على وجهه طرقات بقدر ما سار خلف ناديه المفضل، بقبعته الحمراء، انتقل إلى رحمة الله بعد ساعات قليلة من حضوره مباراة الأهلي وإنبي، على ملعب استاد القاهرة.

رغم مرضه كان حريصا على التواجد بجوار عشقه في الأبدي حتى في لحظاته الأخيره، حيث كان كعادته حضور جميع المباريات الفريق، والتواجد خلف الأهلي لمؤازرته منذ صغره وحتى لحظة وفاته.

مصراوي تواصل مع الحاج سيد عاشور، احد رفاق عم "وزة" في رحلته منذ بداية السبعينات وحتى وفاته، ليسرد كواليس عن حياته الراحل.

عاشور يحكي أن عم "وزة" تعود جذوره لمحافظة الشرقية لكنه ولد في الـ 23 من يناير عام 1947 في حي أرض اللواء، وتكفل بتربيته منذ الصغر خاله والذي كان يملك محل لإصلاح الساعات بمنطقة العتبة، تشرب عم وزة الصنعة من خاله، حيث عاش أعوام وسط دكان لا يتخطى حدوده 3 متر، حيث يصف عم عاشور الدكان بضأله الحجم ولا يتسع لأي شي سوء مكتب صغير.

ويكمل :" عم وزة انتقل بعد وفاة خاله اصبح المحل ملكا له، واستمر معه لعدة سنوات قبل أن يتدخل ملاك العقار ويحاولون طرده برفع الدعاوي القضائية ضده، لينتهي الأمر بعد عدة أعوام استنذف خلالها عم وزه الكثير من المال والجهد بترك الدكان لأصحاب العقار، الأمر الذي اثر على نفسيته بشكل واضح".

وعن عشق عم وزة للأسطورة صالح سليم، الرئيس الأشهر في تاريخ النادي الأهلي، يؤكد عاشور، أن أسطورة القلعة الحمراء كانت هي السبب الرئيسي وراء عشقه "عم وزة" للفانلة الحمراء، لافتا أنه دكانه كان يعج بصور الأهلي وخاصة صالح سليم.

يصف عاشور حب عم وزة لصالح، أنه كان يراه الأب والأخ والصديق والقدوة، بل هو النور الذي كان يسير به في طرقاته خلف الأهلي في كل الملاعب والمدن، وكل ذلك وصل لرئيس الأهلي لذلك جعله من المقريين اليه واختصه بمكانه لم ينافسه عليها أحد من المشجعين في فترة تواجد صالح داخل النادي.

وفي ظل الحب المتبادل بين المشجع والرئيس، منحه صالح سليم صفه الدلوف لمكتبه دون استئذان من أحد، فلم يكن هناك أي شخص يستطيع الدخول لمكتب رئيس الأهلي إلا بعد الحصول على اذنه، لكن تلك القاعدة خرج عنها "عم وزة" ولا يمنعه يوما من الدخول لمكتب الرئيس أي فرد أمن.

وانتقل صديق "عم وزة" للحديث عن مشوارهما في الترحل خلف الأهلي في جميع المحافظات، منذ فترة السبعينات وحتى وفاة المشجع الكبير، مؤكدا أنهما لم يتركا مشاهدة أي مباراة لأهلي في أي حقبة مر بها الفريق، و98% من المباريات كانوا يذهبون إلى الاستادات في كل المحافظات، والاكتفاء بمشاهدة مباريات الفريق خارج مصر على أحد المقاهي.

ويملك عاشور ذاكرة قوية رغم كبر سنه، ليروى كواليس مشاهدة مباريات الأهلي بدوري أبطال أفريقيا، حيث كشف عن أنه وزميله الراحل وبعض المحبين للفريق من أبناء جلدتهما كانوا يتخذون من منقطة السيدة زينب ملاذ لهم حين يخرج الأهلي لملاقاة احد الفرق خارج مصر.

حياة عم وزة العائلية، رزقه الله بـ 3 أبناء " بهاء وطارق وأمير" ، ويؤكد صديق عم وزة أن الراحل أحسن تربية أبنائه وأوصلهم ليجد كل منهم وظيفة لا بأس بها، ولم يهتم بمسيرة الأب سوى الابن الأوسط "طارق" ليسير على نفس درب أبيه ويكمل مسيرة حب النادي الأهلي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان