تصفيات أفريقيا تحت 20 عاما- شمال أفريقيا
المغرب - الشباب

المغرب - الشباب

- -
20:00
مصر - شباب

مصر - شباب

تصفيات أفريقيا تحت 17 عاما- شمال أفريقيا
مصر

مصر

- -
18:00
الجزائر

الجزائر

تصفيات أمم أفريقيا
 رواندا

رواندا

- -
18:00
ليبيا

ليبيا

تصفيات أمم أفريقيا
مدغشقر

مدغشقر

- -
18:00
تونس

تونس

جميع المباريات

إعلان

بطل الإسكواش"مروان الشوربجي": تعلمت من خسارتي أمام شقيقي 7 مرات "واعتذرت له بعد الفوز" (حوار)

04:57 م الإثنين 06 مارس 2017

حوار- إشراق أحمد ومحمد مهدي:

أجواء حماسية، عيون تتابع مباراة الدور الثامن في واحدة من أهم بطولات الاسكواش "ويندي سيتي" الأمريكية، غير أن اللاعبين ليسا تقليديين، ليس لكونهما يحملان تصنيفًا عالميًا، لكن لما يربطهما من صلة دم. مباراة وصفها لاعب الاسكواش مروان الشوربجي أنها "أكثر مباراة عاطفية في مسيرته"، لم يتمالك الشقيق الأصغر دموعه بعد فوزه للمرة الأولى على أخيه الكبير محمد، وحامل التصنيف رقم 1 على مستوى العالم. لقطة تداولها الكثير، فيما حملت ورائها الكثير من الإنجاز والإيثار بين الأخوين يرويها "مروان" في حواره مع مصراوي.

في مكالمة صوتية عبر الإنترنت، تحدث مروان الشوربجي لمصراوي، عن تفاصيل المباراة مع شقيقه، والتي أهلته لنهائي البطولة وحصوله على المركز الثاني بها، وما قاله له أخيه لحظة بكائه، مشاعره في تلك اللحظة، علاقته بأخيه وكيف أثر عليه في مشواره الرياضي، والمباراة التي كاد أن يفوز فيها عليه.

- حدثنا عن مواجهتك مع أخيك في "ويندي سيتي".. هل كانت متوقعة؟

المباراة في دور الـ8، واللقاء كان متوقعًا لأني مُصنف رقم 5 وأخي رقم 1، وكنا نعلم أن القُرعة ستضعنا معًا إن وصلنا لهذه المرحلة، وعلمت بذلك قبل نحو شهر من المباراة، لذلك أخذت الأمر مثل كل مباراة جمعتنا. 

- وكم مرة التقيت فيها مع شقيقك قبل هذه المباراة؟ 

مبارة "ويندي سيتي" المرة الثامنة لنا. 

- بماذا تشعر حين تواجه شقيقك؟

في البداية كانت "رخمة"، لم نكن نريد ذلك نحن الاثنين، لكن مع الوقت تعودنا على الموقف وإن ظل صعبًا "ولو هلعب مع حد في دور الـ8 بيبقى آخر واحد عايز اختاره هو محمد".

 مباراة الأخوان شوربجي

-وماذا عن المواجهة الأخيرة بينكما.. كيف كان وقع ذلك عليك؟ 

المباراة نفسيًا كانت صعبة علينا نحن الاثنين، لأننا في النهاية أشقاء، يجوز أن يكون الأمر صعب بالنسبة لي أكثر لأن المتوقع أن يكسب محمد، فهو المصنف الأول على العالم، وباعتباري الأخ الأصغر فاحتمالية الفوز عليه تدفعني للتفكير كثيرًا لأنه عندما يخسر "بتضايق جدًا"، وهذه المرة شعرت بأني إذا فزت عليه سيحزن، لذلك كانت المباراة صعبة جدًا علىّ.

-إذا .. هل توقعت فوزك؟

لن أقول توقعت، لكن يوم المباراة تملكني إحساس غريب أنه يمكنني الفوز، حتى أني تحدثت إلى محمد بعدها، وقلت له إن هذه أول مرة نلعب سويًا، وأشعر بذلك، "مش عارف اشمعني يومها" فقد لعبنا معًا قبل ذلك بشهرين، في شهر يناير الماضي بنيويورك، وفاز بنتيجة 3-0 بسهولة، لكن هذه المرة الأولى في حياتي التي أشعر فيها أني سأفوز عليه. 

- حدثنا عن مشهد نهاية المباراة الذي تداوله الكثير؟ 

تلك المرة الأولى التي أفوز فيها على محمد، كان شعورًا غريبًا، فعندما انتهت المباراة رميت المضرب على الفور "حسيت إيه ده أنا كسبت محمد بجد"، الإحساس الذي شعرت به تلقائي، فلم أكن أتوقع أن أبكي، وحينما ذهبت إليه واحتضنته لم أستطع النظر في عينيه، وقلت له "أنا أسف"، اعتذرت كثيرًا، لكنه قال لي "أنا فخور بيك جدًا وده وقتك أنك تكسب".

مروان الشوربجي

-كيف رأيت رد فعل شقيقك بعد المباراة؟ 

لم أرَ رد فعله في المباراة، كنت أبكي حينها "لكن لما روحت وشوفت الفيديو مصدقتش نفسي"، كان ظاهر أنه سعيد وهذه الحقيقة، وجدت الناس تكلمني وتحدثني عن رد فعلي "قلت لهم لأ رد فعل محمد أعظم"، لأن محمد فرح بي رغم أن الخسارة صعبة جدًا عليه، وأنا كأخ صغير أستطيع فهم ذلك "فإنه يبقى مبسوط فعلا ومن قلبه مفيش أي رياضي يدي رد فعل زي ده في وقت زي ده". 

- هل حضرت والدتكما المباراة؟ وكيف تعاملت بعد فوزك؟

غالبًا في المباريات التي تجمعنا سويًا، ترفض الحضور داخل المدرجات، تشاهده في الفندق "مبتحبش يبقى الكاميرا عليها"، وعندما فزت على محمد صار الوضع أصعب، كان عليها الوقوف بجوارنا معا "بقى دورها مضاعف"، تدعمني وتفرح لي، وتحزن لـ "محمد" في الوقت ذاته، بالتأكيد احساسها صعب.

والدة الأخوان شوربجي

- ماذا عن ردود الفعل عقب المباراة؟

في كل بطولة يتصل بي الناس لتهنئتي "لكن المرة دي حسيت إني أثرت في الناس". كان شعورًا مختلفًا، الوصول للناس والتأثير فيهم من خلال عملك أفضل كثيرًا من تحقيق أي بطولة. هناك لاعبون يحصدون بطولات كثيرة "بس زيه زي أي بطل"، لكن هناك "أبطال بتأثر في الناس"، أعتبر ذلك أهم إنجاز حققته في مسيرتي.

- هل تعرضتما لمواقف سيئة بعد الفوز؟

أبدًا، لم نتعرض لذلك، بالعكس تمامًا، لقد واجهنا بعض 8 مرات، 7 منهم كان الجميع يتوقع فوز محمد، بالطبع أشعر بالضيق بعد الخسارة، لكن ما يدور داخل الملعب لا يمس علاقتنا في الخارج "جوه الماتش ممكن نقتل بعض"، كل شخص يرغب في الفوز، لكن بعد نهاية المباراة "بنحضن بعض" لأن علاقتي به أهم من اللعبة.

الأخوان شوربجي

- التقيت معه قبل عامين بنهائي بطولة المكسيك المفتوحة.. ما الفارق بينها وتلك البطولة؟

تلك المباراة كانت أول نهائي كبير نلتقي فيه معًا، وكانت مفاجئة أني وصلت النهائي، وبما أن المتوقع هو فوز محمد، حينما انتهت المباراة فوزه لم يحدث جديد.

- وما أكثر مباراة شعرت فيها أنك ستفوز على محمد لكنك لم تفعل؟ 

أكثر مرة في بطولة كولومبيا، بداية العام الماضي، أتذكر يومها حين فاز محمد بالمباراة، حضني وقال لي "دي حاجة رخمة.. أول مرة المفروض أنت كنت تكسب". 

- حدثنا عن تأثير شقيقك في طفولتك؟

كأخ صغير، دائما كنت أفعل ما يقوم به شقيقي محمد، ذهبت إلى المدرسة ذاتها في الإسكندرية، وعندما انتقل إلى إنجلترا، العام التالي سافرت والتحقت بالمدرسة التي كان فيها، وكذلك الجامعة ذاتها في بريستول، فأنا كما يُقال اتبع خطواته، وهو في النهاية مثلي الأعلى. 

- هل تعتقد أن وجوده شارك بشكل أو أخر في نجاحك؟

محمد منذ صغره كلاعب اسكواش كان ناجحًا، فاز ببطولة العالم للناشئين، ودخل قائمة العشرة الأوائل وكان أصغر لاعب حينها، صنع إنجازات كبيرة في الاسكواش، ودائمًا ما يعلمني وأعطاني خبرة كبيرة، والثقة لدخول قائمة أفضل عشر لاعبين في العالم، وكذلك الفوز ببطولة العالم للناشئين "وتقريبًا مكنتش هكسب البطولة دي من غيره"، فأي نجاح هو سبب كبير فيه، وإن كان الفضل الأكبر علينا لوالدي ووالدتي، علموني ما فعلوه مع شقيقي. وبالتأكيد رأيت كثيرًا في حياة محمد كلها أمور علمتني وسهلت الطريق صراحة.

أسرة الشوربجي

-وفي المباريات ماذا أضاف لك؟ 

في كل مرة التقي فيها مع محمد، اتعلم شيء جديد، وكنت أشعر بالثقة أنه يمكن التعلم من أخطائي "فاضطريت استني لحد الماتش التامن عشان اكسبه".

- في ظنك.. ما الاختلاف بينك وشقيقك في مسيرتكما؟

"محمد" لاعب مميز منذ صغره "وسابق سنه"، لم أكن ذلك الشخص أبدًا، تغير الوضع حينما انتقلت إلى انجلترا، هناك تحسنت كثيرًا في اللعبة، قبل ذلك "كنت لاعيب مش كويس أوي ولا وحش أوي". لم أكن أبدًا رقم واحد حتى وصلت لسن 17 عاما.

- ما الذي أثر فيك خلال وجودك بانجلترا؟

حصلت على خبرة كبيرة، تعلمت على يد مدربين كبار مثل "إن توماس" و"جونا بارينتون" والأخير واحد من عظماء اللعبة. هناك تحملت المسؤولية وزاد تركيزي في اللعبة، خاصة أن أسرتنا أنفقت علينا الكثير من المال أنا وشقيقي لنعيش في لندن.

- كيف تتعامل مع المقارنات المنعقدة بينك وبين أخيك؟

ضغط دائم، لأن الناس تتوقع دائمًا أن يكون الصغير أفضل من الأخ الأكبر في اللعبة. كان هذا يضعني تحت ضغط، حتى أن البعض أخبرني في وجهي "أخوك أحسن منك".

الأخوان شوربجي خلال المباراة

- وكيف تتصرف مع تلك التعليقات؟

تأقلمت معها، مع مرور الوقت صرت أتعامل بطريقة جيدة، كما أنني أذكر نفسي بكونها حقيقة، "محمد" صنع مسيرة عظيمة "عمل كل حاجة في الرياضة"، ظل لنحو 28 شهرا اللاعب الأول بالعالم، وحصد كافة البطولات الكبرى. أعتقد أنه حقق كل شيء.

- واجهت مباراة صعبة في نصف النهائي.. ماذا دار بها؟

بعد مواجهة شقيقي، لعبت أمام المصري "علي فرج" في دور نصف النهائي. كنت منهكًا، فضلًا عن الضغط النفسي بعد انتشار فيديو احتضان أخي في كل مكان. قمت مضطرًا بالابتعاد عن هاتفي منعًا لتشتيت تركيزي في المباراة "لأن دا بيأخد من مخي ومجهودي"، واتصل بي "محمد" أخبرني عدة نصائح "فرقت معايا جدًا" وتمكنت من الفوز بالمباراة.

الشوربجي

- ماذا عن المباراة النهائية في البطولة.. كيف استعديت لها؟

مباراة صعبة جدًا "عملت اللي عليا"، كسبت الشوط الأول، ثم تمكن مني الإجهاد، خصمي لاعب كبير ولديه خبرة "عرف إني هتعب بسرعة" وتمكن من الفوز في النهاية.

- ماذا عن طموحك في الفترة القادمة؟ 

ترتيبي الآن رقم 7 على العالم، لكني أتعامل مع الأمور خطوة بخطوة، لذلك أتمنى الفترة القادمة أن أكون بين الأربعة الأوائل، لكن بالتأكيد طموحي الأساسي أن أكون رقم 1 وأحصل على بطولة العالم في يوم من الأيام. 

 فرحة الشوربجي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان