الجودو على خطى المصارعة.. بين مطرقة "التجنيس" وسندان "التخوين" (تقرير)
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب- علي البهجي:
هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ، صدق الله العظيم، اسعي و اجري ورا حلمك و متخليش حاجه توقفك حتي لو بلدك تلك الكلمات التي كتبها كريم طارق، لاعب منتخب مصر للجودو، المحرك وراء الغوص وراء قصته للتعرف على السبب وراء رغبته في الحصول على الجنسية الأمريكة واللعب هناك تحت اللعب الأمريكي.
لم يكن كريم طارق صاحب السبق في تلك الفكرة التي ربما تجلب له بعد ذلك تهمة "التخوين" فقد سبقه طارق عبد السلام، الحاصل على بطولة أوروبا للمصارعة تحت العلم البلغاري.
يستعد الآن طارق مع زميله في منتخب مصر أدهم رمضان لتجهيز الأوراق للحصول على الجنسية الأمريكية، فالأخير قد سافر قبل شهور ويعمل هناك وينتظر وصوله صديقه بعد أيام، لتبدا هناك قصة جديدة في مسلسل "التجنيس" رغم المخاوف من الصاق بهم تهمة "التخوين".
طارق وأدهم قررا حزما حقائبهما، بعد أن استقر الرأي على المغادرة، قبل أن يتملكهمات اليأس وتمضي السنوات في محاولة للبحث عن بصيص أمل في بلاد الغربة.
رحلة التجنيس والصعوبات في مصر يحكيها طارق أدهم في سطور لمصراوي الرياضي.
يرى "أدهم" صاحب الـ 22 عاما وطالب الاكاديمية العربية للعلوم والنقل الدولي والحاصل مؤخرا مع منتخب مصر على خامس العالم، أنه لم يعد أمامه سوى اللعب باسم بالولايات المتحدة لتحقيق حلمه، في نيل ميدالية بأولمبياد طوكيو المقبلة 2020.
يصف أدهم الأوضاع في مصر قائلا" زهقت من الكوسه و المحسوبيه و الظلم وكان لازم اساعد اهلى فى المصاريف عشان الظروف المادية و كان لازم اشوف اى بلد بتهتم بالمواهب عشان بلدنا او بمعنى اصح مسئولينا بيدفنونا".
لم يختلف رأي طارق عن زميله أدهم في شرح الدوافع التي جعلته يفكر في الحصول على الجنسية الأمريكية، هربا من الواقع المرير في مصر.
ويضيف طارق:" لا يوجد مستقبل للرياضه في مصر، بسبب المظومة كلها غلط ممكن أكون بطل افريقيا لكن أولمبياد هنا صعب".
وبسؤاله طارق عن أكبر مكافأة حصل عليها في مصر، رد مبتسما بشكيل يغلب عليه السخرية احرزت ميداليتين دهب لمصر فى بطوله تونس 2014 وانا مصاب بكسر فى الترقوه وخلع فى الكتف فكانت مكافأتى 1400 جنيه !
يحكي أدهم عن موقف لازمه ولا ينساه حتى الآن، كان بمثابة الشراراة التي دفعته للتفكير جديدا في الحصول على أس جنسية غير مصر يقول أن في أحد المرات تعرض لخلع في الكتف ولم يقدر على اكمال المران، وقتها قال المدرب نصا " شلوه و ارموه بره".
يختلف الأمر بعض الشي مع طارق عن زميله أدهم لكن المعاناة كانت واحدة، فيحكي طارق :"كان عندي بطوله العالم كنت محضرلها كويس جدا شهر معسكر في روامنيا و كنت سايب الكليه عشان انا في هندسة اسكندريه ، رجعنا من معسكر رومانيا مفروض السفر بعد ١٠ ايّام، عملنا معسكر في المركز الأولمبي بالمعادي و قبل الطيارة بساعات قالي مش هتسافر بدون اَي أسباب".
يفسر أدهم سبب اختياره أمريكا عن أي دولة عربية كقطر للسفر واللعب تحت علبها، بعدم الرغبة في حدوث مشاكل واتهامه بالتخوين، بالإضافة إلا ان الاوضاع بين مصر وقطر ليست على ما يرام" كما وصف "أدهم" .
يواصل "ادهم" حديثه، مؤكدًا أن أمريكا بها العديد من فرص العمل عكس أي دولة أووربية، بالإضافة إلى أن هناك عدد لا بأس بهمن المصريين الذين تربطتهم به علاقة وطيده.
أدهم الذس سافر قبل زميله طارق ومقيم هناك في الولايات المتحدة الأمريكية منذ عدة شهور يحاول شرح وضعه والصعوبات التي واجهتته قائلا:" " أول ما وصلت نمت في الشارع، أمريكا ليست كما تجدها في الأفلام، فهي أصعب مما تتخيل، بعد ذلك عملت رجل "شيشة"، لكنني ما استطع التأقلم، لانتقل بعد ذلك للعمل "شيال" في محل جزارة، والآن أعمل في سوبر ماركت، وهذه وضيفة أغلب لاعبي المنتخب".
أما طارق الذي ينتظر الإنتهاء من خوض امتحانات نهاية العام بكلية الهندسة، للسفر إلى الولايات المتحدة لبدء مشواره في التجنيس.
وقد سافر طارق إلى أمريكا في معسكر ٣ لمدة شهور في الصيف مع المنتخب الامريكي.
ويؤكد أن الجميع يعرفنه هناك، ولعب مباراة مع لاعب حاصل على ثاني أولمبياد في ميزانه وتمكن من الفوز عليه، بعدها عاد إلى مصر لخوض الامتحانات و من المقرر أن اسافر يوم ١٥-٦ المقبل.
وبسؤال أدهم .. كيف يتم التعامل معك كمصري هناك في أمريكا؟
الناس هنا عاوزني ألعب تحت العلم الأمريكي، واشعر هنا بقيميتي على عكس مصر تماما ، وتم تكريمي قبل السفر، وبعد عودتي اقيمت لي حفلة بعد عودتي، وسمحوا لي بأن أقود المران عقب عودتي من مصر.
لقبي هنا الساحر، لقدرتي على عمل بعذ المهارات الخاصة، والجميع هنا مؤمن بموهبتي، الآن كل مجهودي منصب على العمل، لانجاز الأوراق الخاصة بمسألة التجنيس.
ومن جانبي احاول تحسين صورة المصريين هناك، وعدم تصدير صورة سيئة أمام الأمريكين، وذلك بالعمل وعدم الاعتماد عليهم في كل شيء.
ويتحدث طارق عن مستقبله في حال حصولك على الجنسية الأمريكية قائلا:" انا مسجل في نادي هناك بلعب باسمه ، وساخوض معه بطولتين بعد الانتهاء من إجراءات التجنيس هذا العام، لكن الهدف الأهم هو أولمبياد طوكيو 2020، ولذلك فسوف اركز في التمرين من أجل اثبات انني كنت على صواب".
أدهم لا يرغب في إكمال حياته هناك رغم حلمه في تحقيق ميدالية أولمبية مع الولايات المتحدة، فهو يسعى لتحقيق ما سافر من أجله ولكن يبقى حلم العودة لمصر دائما أمام عينيه، مشيرا إلى أن الحياة في أمريكا بها كثير من الصعاب على عكس ما يعتقد البعض.
اجمع طارق وأدهم على أن الفارق بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية أن الأخيرة تساعد الفاشل حتى ينجح على عكس ما يحدث في مصر، ولذلك سيحاول الثنائي تحقيق انجاز لاثبات أنهما اختارا الطريق الصواب بالسفر وترك مصر، وذلك بالحصول على ميدالية أولمبية في طوكيو 2020.
فيديو قد يعجبك: